بعد 7 أشهر من التوقف: المسجد الحرام يستقبل أول أفواج المعتمرين
مع تطبيق إجراءات صارمة لاحتواء فيروس كوورنا المستجد
بعد 7 أشهر من التوقف، استقبل المسجد الحرام في مكة المكرمة، أول أفواج المعتمرين، اليوم الأحد، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وخلال الشهر الماضي، وافقت السلطات المملكة العربية السعودية على العودة التدريجية لمناسك العمرة والزيارة، وفقاً للإجراءات الاحترازية لمنع تفشي كوفيد-19، على أن تكون العودة مقسمة على 4 مراحل، بدأت الأولى منها اليوم الأحد، بطاقة تشغيلية تصل إلى 30% أي نحو 6000 معتمر.
استعدادات السعودية لاستقبال المعتمرين في ظل كوفيد-19
وأكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن من معتمرين وزائرين، مطبقة أعلى التدابير والإجراءات الاحترازية بالتعاون مع الجهات المختصة، حيث جندت ما لا يقل عن 1000 موظف لمتابعة نسك العمرة بالمسجد الحرام.
كما اتخذت الإجراءات والاحترازات المتعة لضمان سلامة قاصدي المسجد الحرام وراحتهم، وتقديم أفضل الخدمات وأرقاها.
ومن بين الإجراءات: غسل المسجد الحرام 10 مرات يومياً قبل أفواج المعتمرين وبعدها، غسل دورات المياه 6 مرات يومياً، تعقيم سجاد المسجد الحرام وتعقيم مكانه قبل إعادته على مدار الساعة، تعقيم أحواض نوافير ماء زمزم، تعقيم جميع العربات وتغيير قواعد الحافظات والكاسات المستعملة أولاً بأول مع استمرارا التعقيم.
هذا بالإضافة إلى: تركيب أجهزة تعقيم للسلالم الكهربائية، تركيب أجهزة تعقيم الأيدي بمداخل المسجد الحرام، تعقيم أنظمة التكييف بالأشعة فوق البنفسيجية، تنظيف فلاتر الهواء 9 مرات يومياً على 3 مراحل وتعطير المسجد الحرام وأروقته وتطييبهما على مدار الساعة.
ويشارك في عملية الغسيل 4000 عامل وعاملة، ويُستخدم 60 ألف لتر من المنظفات والمطهرات ذات الجودة العالية والصديقة للبيئة بشكل يومي، كما يتم تطهير المسجد الحرام 1200 لتر من أجود أنواع المعطرات يومياً.
كما يشارك في عملية التطهير 100 معدة غسيل حديثة ذات تقنية عالية تعم لعلى مدار الساعة، وجرى فرش 9000 سجادة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة؛ لضمان التباعد بين المصليين، ويشرف على هذه المهام أكثر من 180 مشرفاً ميدانياً على مدار الساعة.
الكاميرات الحرارية
ومن بين الإجراءات المنفذة، وضعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الكاميرات الحرارية المطورة في البيت العتيق، ضمن خطط وضعتها منذ إغلاق المسجد الحرام، تختص بكيفية التعامل مع المعتمرين والمحافظة على الحرمين الشريفين خاليان من فيروس كورونا المستجد.
وتعمل الكاميرات الحرارية من خلال أنظمة رصد متطورة وذات دقة عالية، على إصدار تنبيهات عند تسجيل ارتفاع في درجة حرارة أي من زوار المسجد الحرام وقاصديه، مما يتيح التعامل بشكل سريع مع الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة تجاهها.
وخصصت الرئاسة صحن المطاف للطواف فقط، بهدف التسهيل على المعتمرين لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة والحفاظ على سلامتهم ليؤدوا نسكهم على أكمل وجه.
وجرى تجهيز مواقع عدة هي: أجياء، الششة، الغزة والزاهر؛ لتجميع المعتمرين ثم نقلهم إلى المسجد الحرام بالحافلات المخصصة لنقلهم برفقة مرافق صحي.
تصاريح العمرة
وخلال اسبوع من إطلاق تطبيق اعتمرنا، أصدرت وزارة الحج والعمرة السعودية 108 ألفاً و41 تصريحاً لأدا مناسك العمرة، بينها 42 ألفاً و873 تصريحاً لمواطنين و 65 ألفاً و128 لمقيمين.
وسجل نحو 16 ألف معتمر في تطبيق اعتمرنا، خلال الساعات الأولى من إطلاقه، وارتفع إجمالي المسجلين بنهاية الأسبوع إلى 309 ألفاً و 686 مواطناً ومقيمياً، بينهم 224ألفاً و 929 مسجلاً أساسياً، و84 ألفاً و 757 مرافقاً.
وكانت نسبة المعتمرين الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و 60 عاماً هي الأقل، إذ بلغت 8% من إجمالي المسجلين، تلتها الفئة العمرية من 41 إلى 50 عاماً بنسبة 14%، ثم من 20 إلى 30 عاماً بنسبة 17%، تيلها الفئة من 31 إلى 40 عاماً بنسبة 26%، في حين كانت النسبة الأكبر من المعتمرين ممن هم أكبر من 60 عاماً حيث وصلت إلى 35%.