بسبب وجبة سلاحف: وفاة 9 سائحين بالتسمم الغذائي
وفاة 9 سائحين بسبب التسمم الغذائي وذلك بعد تناولهم طعاما شهيا. وجاء ذلك خلال حادث مؤسف الأسبوع الماضي وفقا لما نقلته وسائل إعلامية، حيث قد توفي 9 أشخاص فيما جرى نقل 78 إلى المستشفى.
وجاء ذلك على خلفية تناولهم للحم السلاحف البحرية في زنجبار حيث قد توفي 8 أطفال وأم أحد الأطفال بسبب التسمم الغذائي، وهو نوع مميت من التسمم الغذائي. ونجد أن هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية السلامة الغذائية والرقابة الصارمة على صناعة الغذاء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويمثل لحم السلاحف البحرية من الأطعمة الشهية بالأرخبيل التنزاني وكذلك في أجزاء أخرى مختلفة من العالم. حيث تاريخيًا كانت السلاحف البحرية مصدرًا هامًا للبروتين بالمناطق الساحلية ويتم دمجها كذلك في المأكولات. حيث تعتبر كذلك منشطًا جنسيًا في بعض الثقافات وتستخدم الأصداف في الحلي والمجوهرات.
فيما لم تكن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها حيث في عام 2021 قد توفي 7 أشخاص ومن بينهم كذلك طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، وجاء ذلك بجزيرة بيمبا في زنجبار بينما تم إدخال 38 آخرين إلى المستشفى وذلك بسبب التسمم الكيميائي.
حيث قد شهدت مدغشقر كذلك ضحايا في مارس 2021 عندما توفي 9 أطفال و10 بالغين بعد تناول لحم السلاحف. كما تم الإبلاغ عن حالات التسمم بالكيلونيت في المكسيك والفلبين وجزر المحيط الهندي.
والتسمم الغذائي يعد تهديداً خطيراً للصحة العامة، ويمكن أن يكون ناتجًا عن استهلاك الأطعمة الملوثة بالبكتيريا الضارة أو السموم الكيميائية. في حالة تناول لحم السلاحف البحرية الملوث، قد يتسبب ذلك في تسمم قاتل، كما حدث في هذا الحادث المأساوي.
لذا تمثل هذه الحوادث ضرورة تشديد إجراءات السلامة الغذائية والمراقبة في جميع مراحل سلسلة الإنتاج والتوزيع. يجب على االسلطات المحلية والدولية العمل بجدية لضمان أن المنشآت الغذائية تلتزم بمعايير النظافة الصارمة والسلامة الغذائية، وأن المواد الغذائية المباعة للجمهور تخضع للاختبارات المناسبة والمراقبة المستمرة.
حيث يمكن أن يسبب تناول لحم السلحفاة كذلك حالات شديدة من التسمم الغذائي لأنه لا يوجد ترياق متاح. وأيضًا من مشاكل التهاب المعدة والأمعاء الخفيفة مثل الغثيان والتي تصل للمشاكل العصبية الشديدة، حيث تختلف الأعراض وقد يتأثر الأطفال وكبار السن بشكل أكبر. في الواقع يمكن أن تنتقل السموم من حليب الثدي من الأم إلى الطفل.