بسبب رحلات الأشباح.. تغريم شركة طيران 66 مليون دولار
وافقت شركة الطيران الأسترالية "كوانتاس" على دفع غرامة قدرها 66 مليون دولار وذلك نتيجة لفضيحة رحلات الأشباح، بعد اتهامات ببيع تذاكر لرحلات قامت بإلغائها مسبقًا فيما تعود هذه الفضيحة إلى ما بين عامي 2017 وكذلك 2019، حيث اتهمت الهيئة الأسترالية للمنافسة وحماية المستهلك "ACCC" شركة كوانتاس ببيع تذاكر لرحلات جوية ولم يتم تنفيذها، مما أدى إلى إحباط العديد من الركاب وكذلك تعريضهم للإزعاج والمتاعب.
وقد أعلنت هيئة المنافسة الأسترالية، كذلك أن الشركة قد أقرت بأنها ضللت المستهلكين وذلك من خلال بيع مقاعد على عشرات الآلاف من الرحلات الملغاة. كما سوف تقوم الشركة بدفع تعويضات مقبل 13 مليون دولار وذلك لنحو 86 ألف مسافر قد تأثروا إثر الرحلات الملغاة أو المعاد جدولتها.
حيث قد رئيسة هيئة المنافسة والمستهلك الأسترالية جينا كاس- غوتليب كذلك إن سلوك كوانتاس كان فظيعاً وغير مقبول ، وبحسب اتهامات الهيئة، فقد قامت شركة كوانتاس ببيع تذاكر لرحلات جوية على مسارات داخلية ودولية، وذلك علمًا بأنها سوف تلغي هذه الرحلات في وقت لاحق، دون إبلاغ الركاب المتضررين بما يكفي ما تسبب في إحداث إزعاج وتأخيرات للمسافرين.
وقد تأتي هذه الغرامة التي قدرت بنحو 66 مليون دولار بعد مفاوضات مع الهيئة الأسترالية للمنافسة وكذلك حماية المستهلك، كما تمثل أكبر غرامة تدفعها شركة طيران في تاريخ أستراليا.
فيما قد أعربت كذلك شركة كوانتاس عن ندمها عن الأحداث التي وقعت وأكدت التزامها بالامتثال للتشريعات واللوائح التي تنظم صناعة الطيران، وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وقد أضافت رئيسة هيئة المنافسة والمستهلك الأسترالية إن الكثير من المستهلكين قاموا بإعداد خطط للإجازات والعمل والسفر، بعد حجز تذاكر على رحلات ملغاة . كما قد أقرت كوانتاس بأنه في بعض الحالات، قام المسافرون بحجز تذاكر على متن رحلات ألغيت وذلك قبل يومين أو أكثر.
فيما صرحت الرئيسة التنفيذية لكوانتاس فانيسا هدسون في بيان رسمي بأن الشركة قد خذلت المستهلكين ولم تف كذلك بمعاييرها وقالت : " نحن نعرف أن العديد من زبائننا تأثروا بفشلنا في توفير إشعارات بالإلغاء في الوقت المناسب ونحن نأسف بصدق".
كذلك تحاول الشركة الأسترالية التي تأسست قبل 103 أعوام، وذلك لتحسين صورتها بعد سلسلة من الأزمات في الأعوام الأخيرة وكذلك فهي تعرضت لانتقادات من المسافرين وعدة أشخاص وذلك على خلفية ارتفاع أسعار تذاكرها واتهامات بتراجع مستوى خدماتها وصرف حوالي 1700 من عمال الخدمات الأرضية خلال جائحة كورونا.