بسبب الملل.. راكب يحاول فتح باب الطائرة في السماء
شهدت رحلة جوية مثيرة للقلق بين بانكوك وسيول حادثة غريبة عندما حاول أحد الركاب فتح باب الطوارئ للطائرة، مما دفع طاقم الطائرة إلى التدخل الفوري. الحادث وقع أثناء رحلة على متن طائرة تابعة لشركة طيران كورية جنوبية، حيث كان الطاقم يطلب من الراكب العودة إلى مقعده وعدم الجلوس على كرسي الطوارئ، لكن الراكب بدلاً من الامتثال، أبدى تصرفًا مقلقًا بمحاولة فتح باب الطوارئ.
بدأ الحادث في وقت مبكر من الرحلة التي كانت متجهة من العاصمة التايلاندية بانكوك إلى العاصمة الكورية سيول. وفقًا للتقارير، كان الراكب يجلس بالقرب من مخرج الطوارئ، وهو مقعد لا يسمح للركاب بالجلوس عليه دون إذن من الطاقم لضمان سلامة الركاب في حالات الطوارئ.
عندما طلب طاقم الطائرة من الراكب العودة إلى مقعده المعتاد، تم تجاهل الطلب، حيث حاول الراكب بكل وضوح فتح باب الطوارئ للطائرة. لحسن الحظ لم يكن باب الطوارئ في الطائرة قابلًا للفتح أثناء الطيران بسبب نظام الأمان الذي يمنع أي شخص من فتح الأبواب أثناء وجود الطائرة في الهواء.
فور وقوع الحادث، تحرك طاقم الطائرة بسرعة لإدارة الوضع. تم استدعاء طاقم الطائرة المعاون للتعامل مع الراكب المثير للمشاكل، حيث تم إبلاغه بضرورة التزامه بالقواعد وتعليمات السلامة. ورغم محاولات الطاقم تهدئة الوضع، استمر الراكب في التصرف بشكل غير مسؤول، مما استدعى تدخلًا أكثر حسمًا.
بمجرد هبوط الطائرة في مطار إنشيون الدولي في سيول، كانت السلطات المحلية في انتظار الطائرة. تم تسليم الراكب الذي حاول فتح باب الطوارئ إلى الشرطة الكورية للتحقيق معه بشأن تصرفاته الخطيرة. وقد تم اعتقاله على الفور، ووجهت له تهم تتعلق بتعريض سلامة الرحلة للخطر.
تعد محاولات التلاعب بأبواب الطوارئ أثناء الطيران من بين أخطر التصرفات التي قد يقوم بها الركاب على متن الطائرات. السلطات الجوية في جميع أنحاء العالم تتعامل مع هذه الحوادث بجدية شديدة، حيث يمكن أن يؤدي مثل هذا التصرف إلى عقوبات صارمة تشمل غرامات ضخمة أو حتى السجن.
أكد متحدث باسم الشرطة الكورية أن التحقيقات ستشمل معرفة دوافع الراكب خلف تصرفه، ومعرفة ما إذا كانت هناك أي أسباب طبية أو نفسية أدت إلى هذا التصرف غير العادي.
تعتبر هذه الحادثة مثالًا آخر على أهمية التزام الركاب بقواعد السلامة الجوية، وأهمية التعامل مع أي تصرفات غير عادية من قبل الركاب بسرعة وحزم لضمان سلامة جميع المسافرين. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية تدريب الطاقم الجوي على التعامل مع الحالات الطارئة والحفاظ على النظام داخل الطائرة لضمان رحلة آمنة لجميع الركاب.