بدء اختبار أول طائرة فضائية تجارية في العالم
تقوم أول طائرة فضائية تجارية بضبط إعداداتها النهائية قبل الإطلاق حيث ستقوم طائرة دريم تشاسر ، التي صممتها شركة Sierra Space الأمريكية، وذلك بمهمة نقل حمولتها إلى محطة الفضاء الدولية، التي تقع على بعد أكثر من 400 كيلومتر في المدار.
وأول طائرة فضائية تجارية ليست استثناءً من القاعدة حيث يطلق على هذا الجهاز الطائر اسم Dream Chaser، ومن الممكن أن يقوم بأول رحلة له قريبًا، وفقًا لما نشر حيث تقوم شركة Sierra Space الأمريكية المصممة بإجراء التعديلات النهائية قبل نقله إلى مركز ناسا في أوهايو، شمال شرق الولايات المتحدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومن المقرر أن تكون لهذه الجوهرة الفضائية وظيفة توزيع البضائع إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، الموجودة في مدار على ارتفاع 410 كيلومترات. ويمكن أن يتبين بسرعة أن دورها أساسي. حيث تعتبر دريم تشاسر واحدة من الطائرات الفضائية التجارية القليلة التي تمتلكها ناسا، وهي تصمم لنقل البضائع والمعدات إلى المحطة الفضائية الدولية والعودة بها بشكل آمن إلى الأرض. وتعتمد الطائرة على تصميم شبيه بالمكوك الفضائي، إذ يمكنها الإقلاع والهبوط بشكل فوري حيث يسمح بتشغيلها من مدارج صغيرة ومرونة في استخدامها.
وتمثل هذه التجربة المهمة بداية جديدة لناسا في تعزيز رحلات الطيران الفضائي التجاري، إذ تسعى الوكالة للتعاون مع الشركات الخاصة لتطوير وتشغيل وسائل النقل الفضائية وتهدف ناسا إلى تحقيق هدفها في تعزيز الاستدامة والفعالية في رحلات الفضاء وتحقيق تقدم في البحوث العلمية والتكنولوجية.
من المتوقع أن تستخدم ناسا دريم تشاسر في السنوات القادمة لنقل الحمولة الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية، وبالتالي تعزيز قدرتها على إجراء التجارب والأبحاث العلمية في الفضاء. بفضل هذه التكنولوجيا المتطورة حيث يمكن لناسا تحقيق توفير تكاليف الإطلاق وتقليل الاعتماد على الرحلات الروسية وبالتالي زيادة استقلاليتها في رحلات الفضاء.
وحتى هذا التاريخ الذي سوف يشكل مرحلة جديدة في سباق الفضاء، تنتظر الولايات المتحدة بفارغ الصبر الاختبار الجديد لصاروخ ستار شيب التابع لشركة سبيس إكس. وذلك بعد أول محاولة فاشلة في أبريل الماضي، من المفترض أن يطير الجسم الضخم مرة أخرى قريبًا. ولم توافق وكالة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) بعد على الرحلة.
وسيتم التحكم في كل شيء في مرفق اختبار نيل أرمسترونج، وهو عبارة عن مركز تدريب ضخم للمركبات الفضائية الجديدة وذلك من الاهتزازات إلى الصوتيات إلى مقاومة درجات الحرارة القصوى، وبعد ذلك سوف يتم وضع السفينة في غرفة مفرغة، والتي ستكون بمثابة مقدمة قبل اختبارها الأول المقرر إجراؤه في أبريل 2024.