بحيرة الهياكل العظمية في الهند: أساطير ومشاهد مثيرة للرعب
ربما كان موقفاً مرعباً للغاية عندما اكتشف البريطانيون بحيرة كاملة مليئة بالهياكل العظمية البشرية في الهند، والتي مثلت لهم لغزاً وضعوا الكثير من الافتراضات لحله.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومع الفحص والتدقيق، تبين أن الهياكل العظمية كانت محفوظة أسفل الجليد، وبسبب تغير المناخ وذوبان الثلوج ظهرت العظام التي تمثل أكثر من 300 جثة.
بقايا جنود يابانيين
كان الافتراض الفوري بعد هذا الاكتشاف المزعج الذي ظهر على ارتفاع 16 ألف قدم فوق مستوى سطح البحر عام 1942 في بحيرة روبكوند roopkund الهندية، أن العظام ما هي إلا بقايا جنود يابانيين لقوا حتفهم أثناء التسلل عبر الهند، لكن تحليل الحامض النووي أثبت بما لا يدع للشك أنهم ليسوا يابانيين، كما أنه بالفحص تبين أن الجثث قديمة للغاية وأشارت بعض التحليلات إلى أن عمرها يمتد إلى عام 850 م.
مرض نادر و طقس انتحار؟
ورغم قدم عمر الجثث إلا أنها كانت محفوظة بشكل جيد نتيجة وجودها في الجليد لفترة طويلة، ومن هنا وضعت الكثير من النظريات، أبرزها أن وباء ساد المنطثة منذ عدة عقود، وعلى إثره انتحر الكثير من الأشخاص بشكل جماعي وفقاً للطقوس الدينية الهندية للتخلص من الوباء.
أسطورة لعنة السماء
في المقابل تشير الأساطير الدينية الهندية إلى أن لعنة السماء أصابت من دنسوا شرف الجبال، فأسقطت عليهم حجارة، ويتناسب هذا التحليل مع أثار الجروح في الجماجم والعظام، التي تعاني جميعها من ضربات على الرأس وفي الجسم.
منطقة لعبور الحجاج
غير أن نظرية أخرى تقول إن بعض الحجاج منذ 1200 عام كانوا يعبرون الوادي للذهاب إلى المناطق المقدسة، فانهالت عيلهم الحجارة نتيجة عاصفة جليدية وقتلتهم جميعاً، وهي نظرية مقبولة بسبب آثار الرماح والأحذية الجلدية التي تم العثور عليها رفقة الرفات.
وأياً كانت الحقيقة، فإن البحيرة لا تزال تبث الرعب في النفوس، وتم اعتبارها مكاناً ملعوناً يثير الرهبة على ارتفاع آلاف الأقدام فوق سطح البحر، وبمرور الوقت تحولت إلى مزار سياحي.