باريس تواجه أزمة بسبب تراكم القمامة
قد يتسبب إضراب أعلن عنه جامعو القمامة في باريس أن يحول هذه المدينة المضيئة إلى مكان واسع للقمامة وذلك على خلفية طلباتهم لتتحول إلى مدينة القمامة إذ يواصل جامعو القمامة إضرابًا لمدة 8 أيام بسبب ما صدر حول قانون إصلاحات المعاشات التقاعدية وهو ما اقترحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وذلك مع العلم أنه لا يزال أكثر من 5400 طن من القمامة غير مجمعة في شوارع العاصمة وذلك حتى يوم الاثنين 13 مارس ويأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لأسبوع آخر من الاحتجاجات والإضرابات الصناعية وذلك حسب تقييم أجرته قاعة مدينة باريس ، وهو ما تفسده القمامة العديد من أكثر شوارع المدينة روعة بالقرب من المعالم الأثرية والذي يشمل على ذلك برج إيفل وقوس النصر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأقر مجلس الشيوخ الفرنسي السبت على الرغم من عدم شعبيتها. وكان أعضاء مجلس الشيوخ أقر الإصلاحات بأغلبية وصلت إلى 195 صوتًا مقابل 112 وهو ما جعل الحزمة تقترب خطوة من أن تصبح قانونًا. وكانت شركات الطاقة وعمال السكك الحديدية وجامعي القمامة الباريسيين لا يزالوا متحمسين ضد فكرة الإصلاح بل وصل ببعضهم إنهم مصممون على جعل غضب الفرنسيين مسموعا حتى يسمع به الجميع والتعرف عليه.
وفيما يخص هؤلاء الموظفون فإن ازدراء رئيس الجمهورية الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لا يزال لا يسمع لرسالة الشارع بل إنهم يواصلون إضرابهم المتجدد حيث لا تزال حركة المرور معطلة وتتراكم علب القمامة وهناك ما يقدر بـ1.2 مليون متظاهر شاركوا في مسيرة اليوم بفرنسا يوم الثلاثاء السابق وذلك في المرة السادسة منذ بداية العام وجذبت التجمعات حشودًا أكبر من تلك التي نُظمت في منتصف يناير ، بما في ذلك مرسيليا ، إحدى أكبر مدن فرنسا.
وأفادت وسائل إعلام بأن الإيكونوميست تخلص إلى أنه بالرغم من هناك الأسابيع العشرة الماضية من القمامة غير المحصلة والنزاعات العمالية واسعة النطاق ، فإن "موقف الحكومة يبدو أكثر عنفا ضدهم. وإصلاح نظام التقاعد هو حجر الزاوية في سياسات الرئيس ماكرون للولاية الثانية. وحسب ما نشرته جريدة الجارديان أظهر استطلاع حديث تم إجراؤه أن هناك 63 % من الفرنسيين يرغبون في تأييد الاحتجاجات المناهضة للإصلاح. ومع ذلك أفاد التقرير بأن 78 % إنهم يعتقدون أن ماكرون سيدفع في نهاية المطاف من خلال الإصلاحات.
وفي باريس تسبب تراكم القمامة في مخاوف كثيرة أغلبها صحية بين المواطنين وذلك في باريس وكذلك المواطنين والسياسيين المحليين. وطلب من عمدة باريس آن هيدالجو توظيف مزودي خدمات خاصين للتدخل في ذلك. وكذلك طلب عمدة محلي جان بيير ليكوك من الدائرة السادسة من هيدالغو التدخل في رسالة مفتوحة نُشرت على تويتر.