اندلاع 175 حريقا فى كارولينا الجنوبية دفعة واحدة


تواجه الولايات المتحدة موجة جديدة من حرائق الغابات، حيث اجتاحت نيران ضخمة ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في ولاية كارولينا الجنوبية لتعزيز جهود الإطفاء والحد من انتشار الحرائق.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن فرق الإطفاء تعمل على مدار الساعة لمحاولة السيطرة على الحرائق الهائلة التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات، خاصة في منطقة كارولاينا فورست الواقعة غرب شاطئ ميرتل بيتش في مقاطعة هوري، حيث امتدت ألسنة اللهب لتلتهم نحو 1200 فدان، ما يشكل تهديدًا خطيرًا للمناطق السكنية والبنية التحتية القريبة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هذا وتكافح فرق الإطفاء لإخماد النيران التي تقترب من المنازل، فيما أكدت السلطات بمقاطعة هوري عدم وجود إصابات أو وفيات، كما لم تسجل كذلك أي أضرار بالمباني.
كما أعلنت السلطات السماح للسكان الذين جرى إجلاؤهم سابقاً بالعودة إلى منازلهم وتم الإعلان في وقت لاحق، من جهته، قد أعلن حاكم كارولينا الجنوبية، هنري ماكماستر، إن حالة الطوارئ لدعم جهود مكافحة للحرائق وضمان توفير الموارد اللازمة لفرق الطوارئ وذلك لكافة أنحاء الولاية.
وتواجه فرق الإطفاء تحديات هائلة في التعامل مع 175 حريقًا نشبوا في وقت متزامن، ومن بينهم حريق ضخم بالقرب من شاطئ ميرتل بيتش، حيث تسببت الرياح القوية والجفاف في تفاقم الوضع وانتشار النيران بسرعة كبيرة. وأكدت السلطات المحلية أنها تعمل بالتنسيق مع فرق الطوارئ والجهات الفيدرالية لتوفير الموارد اللازمة، بما في ذلك الطائرات المتخصصة والمعدات الثقيلة، لمحاولة احتواء الكارثة.
وتأتي هذه الحرائق في وقت يشهد فيه الجنوب الشرقي للولايات المتحدة موجة من الطقس الجاف ودرجات الحرارة المرتفعة، وهي عوامل تزيد من خطر اندلاع المزيد من الحرائق. ويحذر خبراء الأرصاد من أن الظروف الجوية قد تجعل جهود الإخماد أكثر صعوبة، مما يرفع منسوب القلق بين السكان المحليين الذين يواجهون تهديدًا متزايدًا لمنازلهم وممتلكاتهم.
ومع استمرار الحرائق، تحث السلطات المواطنين على توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة، خاصة في المناطق القريبة من بؤر النيران. كما يتم إجلاء بعض المناطق المعرضة للخطر كإجراء احترازي لحماية الأرواح. وفي ظل هذه الأوضاع الحرجة، تبقى الجهود مستمرة للحد من انتشار الحرائق في انتظار تحسن الظروف الجوية التي قد تساعد في السيطرة على الأزمة.