انخفاض نسبة إلغاء الرحلات الجوية بشكل تاريخي هذا العام
إلغاء الرحلات الجوية يبدو إنه قد وصل لمستوى تاريخي منخفض، وذلك بحسب الحكومة الأمريكية حيث إنه بالتأكيد يمكن أن تكون الرحلة الملغاة مدمرة للمسافرين الذين يتطلعون إلى حضور اجتماع مهم أو تجمع عائلي.
ولكن بحسب البيانات الصادرة التي أعلنت عنها وزارة النقل الأمريكية فإن إلغاء الرحلات الجوية وصل إلى أدنى مستوياته التاريخية في النصف الأول من عام 2024، على الرغم من العدد القياسي للرحلات الجوية المنطلقة إلى السماء. حيث قد تم إلغاء 1.4% فقط من الرحلات الجوية بالأشهر الستة الأولى، وهو أدنى معدل منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك وفقا لما شاركت به وزارة النقل في بيان صحفي .
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وللمقارنة فإنه خلال عام 2022 قد تم إلغاء نحو 3 % من الرحلات الجوية، وكذلك خلال عام 2023 قد تحسن العدد ليصل إلى 1.4 % . وقد أنشأت وزارة النقل قواعد جديدة وذلك في محاولة منها لمساعدة المسافرين والتي تشمل على ضمانات استرداد الأموال للرحلات الملغاة، وكذلك لوحة شاملة لمعلومات لتزويد ركاب الخطوط الجوية بمعلومات عن كافة الحقوق .
فيما يعتبر السفر الجوي الذي حطم الأرقام القياسية هذا العام علامة جيدة أخرى الاقتصاد حيث يتزايد عدد الأمريكيين الذين يسافرون إلى السماء أكثر من أي وقت مضى وفي ذلك قد صرح وزير النقل الأمريكي بيت بوتيجيج في بيان رسمي بإنه من أجل المساعدة في تجنب مشكلات السفر، قد اتخذت إدارة "بايدن هاريس" إجراءً تاريخيًا لتحديث المطارات وكذلك توسيع نطاق حماية الركاب من أجل تجربة سفر أكثر سلاسة.
وبحسب التقرير يعزى هذا الانخفاض الكبير في إلغاء الرحلات الجوية إلى عدة عوامل، من بينها التحسينات التكنولوجية في نظم إدارة الحركة الجوية وزيادة كفاءة شركات الطيران في التخطيط والتشغيل. كما أشارت الوزارة إلى أن التعاون المتزايد بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك المطارات وشركات الطيران وكذلك هيئات النقل، قد لعب دورًا حاسمًا في تحسين أداء الصناعة الجوية.
ولعل أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في هذا الانخفاض هو استخدام التكنولوجيا المتقدمة في تتبع الطائرات وإدارة الجداول الزمنية. بالإضافة إلى هذا حيث قد باتت شركات الطيران أكثر قدرة على التعامل مع التحديات التشغيلية بفضل الابتكارات في الصيانة والتخطيط الاستباقي. وقد صرح مدير قسم النقل الجوي في وزارة النقل "نحن بالتأكيد فخورون بالتحسينات التي شهدتها الصناعة، وهذا الإنجاز يظهر التزامنا المشترك بتقديم خدمة أفضل للمسافرين".
فيما كان لجائحة كورونا دورًا من أجل تسريع بعض هذه التغييرات، حيث دفعت الشركات إلى إعادة تقييم طرق التشغيل وتحسين البروتوكولات الصحية والسلامة. كما أدت إلى زيادة الاعتماد على التكنولوجيا لتقليل التفاعل البشري المباشر وتحسين الكفاءة.
فيما قد عبر العديد من المسافرين عن ارتياحهم لهذه الأخبار، مشيرين إلى أن تحسين موثوقية الرحلات الجوية يعزز ثقتهم في السفر. ولكن مع استمرار الصناعة في تبني التكنولوجيا الجديدة وتحسين العمليات، حيث يتوقع الخبراء أن يستمر هذا الاتجاه الإيجابي في المستقبل. ومع ذلك يظل التحدي هو الحفاظ على هذا المستوى من الأداء في مواجهة الزيادة المستمرة في الطلب على السفر الجوي.