اليوم الوطني: جدة التاريخية تشهد فعالية الجري بروح الأخضر
احتضنت يوم أمس جدة التاريخية، فعالية رياضية مميزة، وذلك تحت شعار "الجري بروح الأخضر"، وذلك في إطار الاحتفالات باليوم الوطني السعودي الـ94. هذه الفعالية التي أُقيمت بإشراف برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة بالتعاون مع فرع وزارة الرياضة بمنطقة مكة المكرمة، جاءت لتعكس ارتباط الرياضة بالتراث الوطني وتجديد الاعتزاز بالهوية السعودية.
شهد السباق مسارًا فريدًا يمتد عبر أبرز معالم جدة التاريخية، ما أضفى على الفعالية طابعًا تراثيًا يجمع بين النشاط الرياضي وروح التراث. حيث مر المتسابقون من أمام المواقع الأثرية الشهيرة مثل باب مكة، وسوق العلوي، ومسجد الشافعي، بالإضافة إلى عدد من البيوت التاريخية التي تعكس الطراز العمراني العريق الذي اشتهرت به المنطقة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وهو ما وفر للمشاركين فرصة فريدة لاكتشاف التراث الغني للمدينة العريق، وذلك بتجربة رياضية وثقافية قد جمعت بين المتعة والتاريخ.
كان المسار بمثابة جولة سياحية عبر الزمن، حيث استمتع المشاركون بمشاهدة هذه المعالم التاريخية وسط أجواء احتفالية حملت ألوان العلم السعودي. شارك في السباق أفراد من مختلف الفئات العمرية، وأعربوا عن سعادتهم بالتجربة التي جمعت بين النشاط الرياضي واستكشاف تاريخ المدينة العريق.
حيث قد جاء تنظيم السباق بالتعاون بين برنامج جدة التاريخية وكذلك نادي مسافات والاتحاد السعودي للرياضة للجميع وفرع وزارة الرياضة بمنطقة مكة المكرمة فيما أيضًا شارك عداؤون فيه من المملكة وايضًا خارجها، إذ انطلق من باب جديد ثم مرورًا بمعالم بارزة مثل طريق الحج التاريخي، وكذلك باب البنط، ومدرسة الفلاح وبيت نصيف.
تهدف فعالية "الجري بروح الأخضر" إلى تعزيز قيم الوطنية والانتماء من خلال تسليط الضوء على تاريخ المملكة الغني، كما تسعى إلى تشجيع المواطنين على ممارسة الرياضة في أجواء ممتعة ومليئة بالروح الوطنية. وفي هذا السياق صرحت الجهات المنظمة بأن هذه الفعالية تأتي كجزء من سلسلة فعاليات تُقام في مختلف أنحاء المملكة احتفاءً باليوم الوطني، وتؤكد على أهمية الحفاظ على التراث الوطني ومزجه بالأنشطة الحديثة التي تعزز الترابط المجتمعي.
وقد شملت الفعالية سباقات متعددة ومتنوعة حيث جاء سباقًا للمحترفين والهواة، وآخر مخصصًا للأطفال، ما أتاح للجميع فرصة المشاركة بتجربة الجري عبر أزقة وكذلك شوارع جدة التاريخية، مع تعزيز ارتباطهم بتراث المملكة وتاريخها.
حظيت الفعالية بإشادة واسعة من المشاركين والجمهور الذين عبروا عن تقديرهم للجهود المبذولة في تنظيم الحدث. فقد حرصت وزارة الثقافة ووزارة الرياضة على توفير بيئة منظمة وآمنة لجميع المشاركين، مع ضمان مرور السباق بسلاسة عبر المعالم التاريخية دون التأثير على المواقع الأثرية. وتم تجهيز نقاط مراقبة للتأكد من سلامة الجميع وتقديم المساعدة الفورية عند الحاجة.