اليوم العالمي للكاميرا.. كيف تطورت حتى يومنا هذا؟
في 29 يونيو من كل عام، يحتفل عشاق التصوير الفوتوغرافي بيوم الكاميرا، وهو مناسبة لتكريم الأداة التي غيرت الطريقة التي نرى بها العالم ونسجل لحظاته. منذ اختراعها أصبحت الكاميرا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تتيح لنا التقاط الذكريات ومشاركة القصص وتوثيق الأحداث التاريخية.
لا شك إنه في وقتنا الحالي قد باتت الكاميرات متطورة جدًا وهو ما يسمح لنا بالتقاط وحفظ ومعالجة آلاف الصور بالإضافة لتصوير الأفلام التي تشبه الواقع كثيرا.وتخرج الشركات بكاميرات أصغر حجمًا بقدرات أكبر من سابقاتها في كل عام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد قطعت الكاميرات شوطا طويلا منذ أيام الكاميرا الغامضة حيث استخدمت الكاميرا الغامضة التي استخدمها الصينيون واليونانيون القدماء، وهي مقدمة بدائية للكاميرات التي نعرفها كلنا جميعًا اليوم حيث كانت ثقبًا لعرض صورة مقلوبة على سطح بغرفة مظلمة.
ولكن الكاميرات كما نعرفها اليوم، حيث لم تكن موجودة حتى أوائل القرن العشرين. وكان نيكيفور نيبس "جوزيف نيبس" أول شخص في التاريخ المعروف يلتقط صورة بشكل دائم باستخدام الكاميرا خلال عام 1816. وقد خطى شريكه لويس جاك ماندي داجير، الخطوة الكبيرة التالية بالتصوير الفوتوغرافي عندما اخترع داجيروتايب، وهي العملية التي استخدم طبقًا فضيًا أو لوحًا نحاسيًا مغطى بالفضة لالتقاط الصور.
ثم أحدثت الكاميرات الرقمية ثورة في عالم التصوير. أصبحت الكاميرات أصغر وأخف وزنًا وأكثر سهولة في الاستخدام، مما سمح للناس بالتقاط عدد غير محدود من الصور وتخزينها على الأجهزة الرقمية. مع مرور الوقت أصبحت الكاميرات جزءًا من الهواتف الذكية، ما جعل التصوير الفوتوغرافي متاحًا للجميع في أي وقت وفي أي مكان.
وبالتأكيد قد أثرت الكاميرا بشكل كبير على المجتمع والثقافة. لقد غيرت الطريقة التي نروي بها القصص ونوثق الأحداث. من الصور العائلية إلى الصحافة المصورة، لعبت الكاميرا دورًا حيويًا في نقل المعلومات والمشاعر. كما أنها أداة قوية للتعبير الفني، إذ يستخدمها الفنانون لإنشاء أعمال تعكس رؤاهم الفريدة للعالم.
تطورت تكنولوجيا التصوير الفوتوغرافي والكاميرات بسرعة فائقة، وبحلول نهاية القرن التاسع عشر، بدأت كوداك في تسويق أفلام التصوير الفوتوغرافي والكاميرات لعامة الناس.
ثم جاءت الثورة الكبرى التالية بهذا المجال وذلك مع اختراع الكاميرات الرقمية حيث جرى تسويق الكاميرات الرقمية تجاريًا في أواخر الثمانينيات، مما جعل التصوير الفوتوغرافي هواية ومهنة غير مكلفة وسهلة الاستخدام.