اليوم العالمي للشجرة
This browser does not support the video element.
عندما نشرب كوبًا من الماء، أو عندما نكتب في دفتر الملاحظات، أو عندما نتناول دواءً للحمى أو نبني منزلًا، فإن كل هذه الأعمال والاحتياجات والعديد من جوانب حياتنا الأخرى مرتبطة بالغابات والأشجار بطريقة أو بأخرى، فللأشجار فوائد واستخدامات جمة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لمحة تاريخية
يوم الشجرة (أو Arbor في بعض البلدان) هو يوم علماني للاحتفال بالشجرة، يتم فيه تشجيع الأفراد والجماعات على زراعة الأشجار وتحتفل العديد من الدول بمثل هذا العيد، وعلى الرغم من الاحتفال به عادة في فصل الربيع، إلّا أن تاريخه يختلف من بلد إلى آخر حسب المناخ وموسم الزراعة المناسب.
كانت إسبانيا أول الدول التي أقامت يوم خاص يحتفلون فيه بالأشجار وذلك في عام 1805 في قرية Villanueva de la Sierra وفيها تم إنشاء نصب تذكاري ليوم الشجرة الأول في العالم.
أما في أمريكا بدأ يوم الشجرة الأمريكي الأول في مدينة Nebraska City في 10 أبريل عام 1872 حيث تم زرع ما يقدر بمليون شجرة في ولاية نبراسكا.
وكان Birdseye Northrop في ولاية Connecticut مسؤولاً عن عولمة الفكرة عندما زار اليابان في عام 1883 وألقى رسالته في يوم الشجرة. وفي نفس العام عينت الرابطة الأمريكية للغابات شركة Northrop رئيسًا للجنة للقيام بحملة ليوم الشجرة في جميع أنحاء البلاد. ونقل أيضا حماسه بيوم الشجرة إلى كل من أستراليا وكندا وأوروبا.
وفي عام 2012 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مارس آذار، أنه اليوم العالمي للغابات، للاحتفال والتوعية بأهمية الغابات بجميع أنواعها. ويتم تشجيع البلدان على بذل الجهود المحلية والوطنية والدولية لتنظيم الأنشطة التي تشمل الغابات والأشجار، مثل حملات غرس الأشجار، وأهمية تنظيم وترشيد قطع الأشجار. إن المنظمين لهذه الاحتفالات والفعاليات هم منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، بالتعاون مع الحكومات والشراكة التعاونية للغابات وغيرها من المنظمات ذات الصلة في هذا المجال.
لذلك فإن أهم موضوع تم نشره في هذا الصدد لعام 2021 هو (استعادة الغابات) التي تمثل طريق الانتعاش والرفاهية، حيث تساعد استعادة الغابات وإدارتها بشكل منظم وحكيم في معالجة أزمات تغير المناخ والتنوع البيولوجي، كما أنها تنتج سلعًا وخدمات متنوعة، وتعزز النشاط الاقتصادي الذي يخلق فرص العمل للكثير ويحسن الحياة في كثير من دول العالم.
فوائد الأشجار
1- تعد الغابات موطنًا لحوالي 80٪ من الكائنات الحية التي تعيش على سطح الأرض، ويوجد حوالي 60.000 نوع من الأشجار على سطح كوكبنا الصغير.
2- يعتمد حوالي 1.6 مليار شخص بشكل مباشر على الأشجار من أجل الحصول على الغذاء والمأوى والطاقة والأدوية والدخل، فالأشجار مصدر أساسي للغذاء والدواء.
3- الغطاء النباتي يعمل على تقليل التلوث حيث تعمل النباتات على زيادة الأوكسجين في الجو الذي هو بداية السلسلة الغذائية لجميع الكائنات الحية من خلال عملية التمثيل الضوئي، وتقوم الأشجار بامتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يعتبر من أهم مسببات التلوث والاحتباس الحراري.
يفقد العالم حوالي 10 ملايين هكتار من الغابات في كل عام، وهذا تقريباً يماثل حجم آيسلندا، وهذا بدوره يؤدي إلى إنتاج 12 - 20 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية التي تساهم في تغير المناخ. لذلك فإن الإدارة الدائمة للغابات واستخدام مواردها بشكل محكم ومرشد، هو مفتاح مكافحة تغير المناخ، وهو مساهمة مجدية وفعالة في ازدهار ورفاهية الأجيال الحالية والمقبلة. ومع ذلك وعلى الرغم من كل هذه الفوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية التي لا تقدر بثمن للأشجار، فإن عمليات قطع الأشجار وإزالة الغابات تستمر بمعدل ينذر بالخطر.