اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي 2023
لا شك بأن المجتمعات الساحلية التي تتركز غالباً في المناطق المنخفضة والمكتظة بالسكان هي الأكثر عرضة للمخاطر الساحلية بما في ذلك موجات التسونامي، وهذا مع خسائر بشرية واقتصادية فادحة. إن التعاون الدولي أمر أساسي لتحقيق فهم سياسي وعام أعمق وذلك فضلا عن المشاركة بالحد من المخاطر التي نواجهها من هذه المخاطر الطبيعية الساحلية.
في ديسمبر 2015، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 5 من شهر نوفمبر يومًا عالميًا للتوعية وذلك فيما يخص أمواج تسونامي، بهدف تعزيز ثقافة عالمية للتوعية والتأهب لمواجهتها. حيث إن إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، الذي تم اعتماده في سنة 2015 بمؤتمر الأمم المتحدة العالمي الثالث للحد من مخاطر الكوارث، يأتي ذلك حيث يتبع إطار عمل هيوغو 2005-2015، الذي تم اعتماده في عام 2005 بمؤتمر الأمم المتحدة العالمي الثاني للحد من مخاطر الكوارث.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حيث يعتبر هذا اليوم الذي يصادف 5 نوفمبر للتوعية بأمواج تسونامي هو حدث سنوي يحتفل به في الـ5 من نوفمبر من كل عام. يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي وكذلك المعرفة حول التحذير من والتعامل مع التهديدات التي تشكلها أمواج تسونامي. حيث يعتبر التوعية بهذا الموضوع أمرًا حيويًا، حيث يتعرض العديد من الساحلين حول العالم لخطر حدوث تسونامي لذا يجب عليهم أن يكونوا مستعدين للتصرف بشكل صحيح في حال حدوثه.
فيما تشمل هذه التأثيرات الرئيسية للتسونامي الفيضانات الساحلية، وكذلك تدمير البنية التحتية للمناطق الساحلية، وأيضًا فقدان الأرواح البشرية، وخسائر اقتصادية جسيمة وهذا من أجل الوقاية من هذه الكوارث والحد من تأثيرها، يجب أن تكون هناك استراتيجيات قوية للتحذير المبكر والإجلاء السريع والتخطيط العمراني المناسب.
ومثل جميع الكوارث يعتبر التسونامي كان له تأثير فريد وغير متكافئ على السكان المتضررين حيث تلعب مستويات الفقر والتعرض والتمييز وغيرها من نقاط الضعف دورًا رئيسيًا في تحديد من يحتمل أن يتأثر وكيف. على سبيل المثال لا الحصر إنه في أعقاب كارثة تسونامي المحيط الهندي لعام 2004 والتي أثرت على 12 دولة، تبين أن الأسر الفقيرة كانت أكثر ميلاً إلى رؤية منازلها الواهية حيث تجرفها المياه، وذلك في حين أثبتت المنازل المبنية من الطوب لدى الأسر الأكثر ثراء أنها أكثر ثباتاً.