اليابان تفرض قيودا حول زيارة جبل فوجي
ذكرت عدة وسائل إعلامية بأنه ولأول مرة سوف تقلل اليابان عدد المتنزهين لجبل فوجي حيث يستعد المسؤولون اليابانيون لفرض إجراءات للسيطرة على عدد الزوار لجبل فوجي بنهاية هذا الأسبوع إذ فوجئوا بالتدفق المعلن لآلاف الأشخاص.
حيث تشتهر اليابان بتاريخها الغني وجمال طبيعتها المذهلة، وتعتبر جبال فوجي واحدة من أبرز المعالم الطبيعية في البلاد خاصة في السنوات الأخيرة، وقامت الحكومة اليابانية بفرض قيود على زيارة جبل فوجي، ما أثار اهتمام العديد من السياح والمسافرين الذين يرغبون في استكشاف هذا الموقع الساحر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومن المعروف أن أشهر بركان بالأرخبيل حيث يصل ارتفاعه إلى 3776 مترًا وكذلك فهو مفتوح لممارسي رياضة المشي لمسافات طويلة من يوليو إلى سبتمبر إذ يجذب الآلاف من المتنزهين الذين يتسلقون جانبيه ليلاً لمشاهدة شروق الشمس من القمة.
وصرح المسؤولون المحليون إن الإجراءات المتخذة وهي الأولى من نوعها بالنسبة لجبل فوجي لن ترقى إلى مستوى الحظر التام على الوصول ولكنها تهدف إلى توجيه سلوك المتنزهين على المسارات ، بما في ذلك وقف تقدمهم مؤقتًا. والسبب هو الحفاظ على البيئة الطبيعية حيث يعتبر جبل فوجي موقعًا حساسًا بيئيًا، حيث يحتوي على نظام بيئي فريد ونادر. قد تؤثر الزيارات المتكررة والكثيفة على هذا النظام وتسبب تدهورًا في البيئة المحيطة بالجبل. لذا، فإن فرض القيود يهدف إلى الحفاظ على توازن النظام البيئي والحفاظ على جمالية المنطقة.
وشهدت اليابان زيادة كبيرة في عدد السياح القادمين إلى البلاد في السنوات الأخيرة، وهذا أدى إلى زيادة الضغط على المناطق السياحية الشهيرة، بما في ذلك جبل فوجي. قد تؤدي الزيارات الكثيفة إلى انزعاج المحليين وتأثير سلبي على تجربة السياح. فرض القيود يساعد في تنظيم تدفق الزوار والحد من الضغط السياحي المفرط.
ومن خلال فرض القيود يمكن للحكومة اليابانية الحفاظ على التوازن البيئي لجبل فوجي والمناطق المحيطة به. يمكن أن يؤدي ذلك إلى المحافظة على التنوع البيولوجي والحفاظ على النظام البيئي الفريد في المنطقة. وبموجب هذه السياسة سوف يتم تنبيه الشرطة المحلية ومطالبتهم بالتدخل في حالة المبالغة بالحكم على المسارات التي قد تؤدي إلى زيادة مخاطر سقوط الصخور، وفقًا لبيان صادر عن إدارة ياماناشي.