الوحيد الذي لا يُنكس: حقائق عن علم المملكة السعودية في عيدها الـ90
باعتباره راية التوحيد: لا يلامس الأرض ولا يدخل أماكن غير طاهرة ولا يوضع على القمصان الرياضية
احتفالاً باليوم الوطني السعودي الـ90، الذي يحل اليوم الأربعاء 23 سبتمبر/ أيلول، حلقت طائرة مروحية بأضخم علم سعودي في سماء المملكة، ضمن العرض الجوي الكبير الذي جرى تنظيمه في الدرعية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأظهر مقطع فيديو متداول لحظة رفع علم المملكة العربية السعودية، الذي تبلغ مساحته 2000 متر مربع، بارتفاع 33 متراً وعرض 75 متراً.
علم المملكة العربية السعودية
راية خضراء، تتوسطها عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله وأسفلها سيف، إنه الشكل المعروف للعلم السعودي، لكن ماذا عن قصة اعتماده؟
تاريخ العلم السعودي
في بداية مرحلة التأسيس للدولة السعودية الثالثة التي تلاها توحيد الدولة تحت مسمى المملكة، استخدم الملك عبد العزيز آل سعود المؤسس، ذات العلم أو الراية المستخدمة في الدولتين السعودية الأولى والثانية.
ويقول الإعلامي الباحث التاريخي عدنان الطريف، إنه في عام 1902 وجه الملك المؤسس بإدخال تغييرات على العلم، مبرزاً في عذا الصدد ما ذكره أمين الريحاني في تاريخه: أن الراية التي حملها الملك عبد العزيز في أول عهده كان الجزء الذي يلي السارية منها أبيض اللون، وكان فيها جزء أخضر وكانت مربعة الشكل تتوسطها عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله ويعلوها سيفان متقاطعان.
وأضاف أن الراية تغير شكلها بعد ذلك فضمت سيفاً واحداً تحت الكلمات، وكُتب تحتها: نصر من الله وفتح قريب، وفي عام 1925 أمر الملك عبد العزيز بصياغة شكل جديد للعلم، وفي 1937 صدر قرار مجلس الشورى بإقرار مقاس العلم بطول 150 سم وعرض 100 سم، وفي ذات العام صدر قرار مماثل بشأن العلم الوطني وتخصيص علم: الملك وولي العهد والجيش والطيران والعلم الداخلي والعلم البحري الملكي السعودي والعلم البحري التجاري، وعام 1952 صدر قرار مجلس الشورى بمقاسات أخرى للأعلام وتعديلاتها، وفي 1973 صدر قرار مجلس الوزراء بإقرار نظام العلم.
ولفت الطريف إلى أنه في عهد الملك فهد ومع صدور النظام الأساسي للحكم عام 1991، صدد النظام طبيعة العلم، ليكون أخضر اللون وعرضه يساوي ثلثي طوله وتتوسطه عبارة: لا إله إلا الله محمد رسول الله وتحتها السيف، وعام 1997 صدر قرار مجلس الوزراء بتعديل نظام العلم لينص على: يُرفع العلم الوطني داخل اللمملكة من وقت شروق الشمس إلى وقت غروبها في أيام إلإجازة الأسبوعية والأعياد.
وبشكل عام، لم تتغير ملامح العلم السعودي بشكل كبير على مر تاريخ الدولة السعودية.
شكل العلم السعودي
في عصرنا الحالي نرى علم المملكة العربية السعودية أخضر اللون، شكله مستطيل، عرضه ثلث طوله، تتوسطه شهادة التوحيد الإسلامية: لا إله إلا الله محمد رسول الله، بخط الثلث العربي، وتحتها سيف عربي تتجه قبضته نحو سارية العلم.
دلالات تصميم العلم السعودي
يتجه السف من اليمين إلى اليسار؛ لتأمين نطق الشهادة التي تعلوه على الوجه الصحيح.
ولون العلم الأخضر، والسيف والشهادة المكتوبة أعلاه بالعربية باللون الأبيض، فغالباً ما يدل على الإسلام.
ويدل السيف على تطبيق العدل بحزم، بينما تدل الشهادة على الحكم بالشريعة الإسلامية.
العلم الذي لا يُنكس
يعتبر العلم السعودي هو الوحيد الذي لا يتم تنكيسه أو إنزاله إلى نصف السارية، في حالات الحداد أو الكوارث أو الأحداث العظمى، بحسب المراسم الدولية التي تتبعها دول العالم أجمع.
كما يُحظر ملامسة العلم للأرض والماء، أو الدخول به إلى أماكن غير طاهرة أو الجلوس عليه، وذلك لما يحمله من دلالة دينية تعتز بالدين الإسلامي، إضافة إلى كلمة التوحيد المرسومة عليه والسيف العربي الذي يرمز إلى الوطنية.
ولنفس الأسباب، تحظر المملكة السعودية وضع العلم على القمصان الرياضية حفاظاً على كلمة التوحيد.
اليوم الوطني السعودي
وتحتفل المملكة العربية السعودية، بيومها الوطني الـ90، والذي يحمل هذا العام شعار همة حتى القمة.
ومنذ عام 2005، أقر العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبد العزيز، يوم 23 سبتمبر/ أيلول من كل عام، يوماً وطنياً للمملكة العربية السعودية، وهو يوم إجازة رسمية للدولة.
وتقول دائرة المعارف البريطانية، إن التاريخ السعودي يبدأ بشكل صحيح منذ 23 سبتمبر/ أيلول عام 1932، عندما صدر مرسوم ملكي بتوحيد الحجاز ونجد وملحقاتها تحت مسمى المملكة العربية السعودية.
لكن مرسوم الملك عبد الله، الصادر في عام 2005، أقر الاحتفال اليوم الوطني السعودي ابتداءً من اليوم الـ75، أي أن التاريخ السعودي يبدأ من عام 1930 وليس 1932، وذلك لأنه في عام 1930 اكتمل توحيد المملكة العربية السعودية بضم منطقة جازان، إلا أن المرسوم الملكي الخاص الذي أعلن توحيد البلاد لم يصدر إلا عام 1932.