المملكة واليونسكو ومعرض إكسبو يحتفلون باليوم العالمي للغة العربية 2021

  • تاريخ النشر: السبت، 18 ديسمبر 2021 | آخر تحديث: منذ 4 أيام
مقالات ذات صلة
مواقع التراث العالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية
كيف يمكن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية؟
الاحتفال باليوم العالمي للغة برايل

المملكة العربية السعودية واليونسكو ومعرض إكسبو يحتفلون باليوم العالمي للغة العربية 2021 مع رابط البث المباشر شاهد مع موقع سائح ملامح الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، حيث أقيم احتفال تحت عنوان "اللغة العربية والتواصل الحضاري".

المملكة واليونسكو ومعرض إكسبو يحتفلون باليوم العالمي للغة العربية 2021   

تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، الجمعة 17 ديسمبر الجاري، باليوم العالمي للغة العربية 2021م، وذلك في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وينطلق برنامج الاحتفالية في تمام الساعة الحادية عشر صباحًا بتوقيت باريس ووفق توقيت المملكة العربية السعودية يكون في تمام الواحدة ظهرًا بتوقيت السعودية وتركز على دور اللغة العربية في مدّ جسور التواصل الحضاري.

"اللغة العربية والتواصل الحضاري" 

ووفقًا لليونسكو، فقد تم اختيار "اللغة العربية والتواصل الحضاري"، ليكون موضوع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية للعام 2021، وذلك للتأكيد مجددًا على الدور الهام الذي تؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور التواصل بين الناس في مجالات الثقافة والعلم والأدب وغيرها من المجالات الكثيرة جدًا.

إبراز الدور التاريخي الذي تقوم به اللغة العربية 

كما تتمثّل الغاية من هذا الموضوع في إبراز الدور التاريخي الذي تقوم به اللغة العربية كأداة لاستحداث المعارف وتناقلها، فضلاً عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام. وتُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يوميًا ما يزيد على 400 مليون نسمة.

رابط البث المباشر
ويمكنكم متابعة البث المباشر للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 2021، من خلال هذا الرابط:

http://webcast.unesco.org/events/2021-12-ArabicLanguageDay/

إكسبو 2020 يحتفي باليوم العالمي للغة العربية       

على صعيد آخر شهدت دبي احتفالات كبيرة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بمعرض إكسبو 2020، حيث احتفل جناح الاستدامة بإكسبو 2020 دبي باليوم العالمي للغة العربية.

أبرز الحضور في حفل اليوم العالمي للغة العربية في إكسبو 2020 

احتفال اليوم العالمي للغة العربية كان بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومشاركة وزيرة الثقافة والشباب في الإمارات نورة بنت محمد الكعبي، والأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية الدكتور علي بن عبدالله بن موسى، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» الدكتور محمد ولد أعمر.

وأعرب أبو الغيط في كلمة افتتاحية عن امتنانه العميق لحكومة دولة الإمارات العربية التي لم تدخر جهداً لدعم جامعة الدول العربية، وتيسير مشاركتها في إكسبو 2020 دبي بالشكل المتميز الذي نراه اليوم.

وقال: إننا نحتفل اليوم باللغة العربية في يومها العالمي تحت عنوان: «اللغة العربية: جسر للتواصل الحضاري» وهو شعار ينسجم مع رسالة إكسبو 2020 دبي «تواصل العقول وصنع المستقبل»، فالتواصل هو غاية اللغة ووظيفتها ويرتبط مستوى التواصل، الحضاري والفكري، بمدى قدرة اللغة على تحقيقه، وبما تتيحه من إمكانات للتكيف مع نظم ثقافية مختلفة.

وأضاف: إننا نتحدث عن شبكة واسعة من حدود المحيط الأطلسي، وحتى حدود الصين، هذه الشبكة احتضنت ثقافات شتى، وأدياناً وأعراقاً متنوعة، غير أن العنصر الرئيسي فيها كان اللغة العربية، هذه اللغة هي التي جعلت كلاً من الخوارزمي، المولود في خوارزم، وعاش في القرن الثامن الميلادي، وابن سينا، المولود في بخارى (أوزبكستان حالياً)، وعاش في القرن الحادي عشر الميلادي، وابن رشد، المولود في قرطبة، وعاش في القرن الثالث عشر الميلادي، هؤلاء، الذين ولودوا وعاشوا في أزمنة مختلفة وأماكن متباينة وتحدثوا ألسنة شتى، جزءاً من «عالم عقلي» واحد، ومشاركين في ثقافة واحدة تمثل اللغة العربية نواتها الأساسية، والرابط الجامع بين أوصالها.

وأشار إلى أن اللبنة الأولى في صرح الثقافة العربية في عصرها الذهبي هي الترجمة، وإن المرء ليُدهش للمدى الذي ذهب إليه العرب في الترجمة، موضحاً أن «لغتنا تزدهر بالتواصل مع الآخر، أخذاً وعطاءً وتنحسر وتتجمد بالانغلاق على الذات والخوف من الوافد، وليس صدفة أن عصر انزواء الحضارة العربية كان أيضاً عصر انحدار اللغة العربية، ليس لعيبٍ فيها، وإنما لتحجر عقول من ينطقون بها، حتى وجدنا لغتنا البديعة المتجددة تقع أسيرة لبلاغة مكررة وتراكيب محفوظة معلبة».
شهر العربية

الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وفعاليات شهر للغة العربية  

وقال أبو الغيط إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ستطلق شهر اللغة العربية ليستمر حتى 22 مارس تاريخ تأسيس جامعة الدول العربية، بالتعاون مع المجلس الدولي للغة العربية الذي نتشرف برئاسة أمانته العامة، مؤكداً أن العربية بخير ما دام الناطقون بها يعرفون فضلها وإمكاناتها حافظين لتراثها ورسالتها، مؤمنين بدورها ومكانتها، مقتنعين بأهمية تجديدها وتعزيز انفتاحها على الثقافة العالمية.

كيف نحافظ على اللغة العربية 

بدورها، أكدت نورة الكعبي أن ما يجب القيام به هو استشعار اللغة والتدخل المبكر عند الصغار للحفاظ على اللغة العربية لديهم.

وأضافت: على أرض الإمارات وتحديداً في إكسبو 2020 دبي، تتواصل العقول، وتتلاقى الثقافات ونتشارك التجارب الناجحة، هنا نعمل معاً من أجل مستقبل أكثر إشراقاً لنا، وللأجيال المقبلة، نلتقي هنا اليوم، في هذا المكان الذي يجمع مشاركين من أكثر من 190 دولة، احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر كل عام.

السبب في الالتقاء من أجل اللغة العربية 

لنسلط الضوء على مكانة لغة الضاد، ونقول للعالم من حولنا إن لغتنا حية وحاضرة، نريد أن نقدّمَها لغةً متجددةً ومرنةً وعابرةً للأزمنة والحدود. نريد أن ننهض بجهود ترسيخ العربية، لتظل لغةَ علوم وثقافة ومحبة وسلام، وهوية تعكس قيمنا وإرثنا وجسرَ تواصل وتلاق مع الثقافات من حولنا.

لغة كونية اللغة العربية 

من جهته، قال الدكتور علي بن عبدالله بن موسى إن حاضر العربية يحدد مستقبلها ولا يمكن أن ننجح عالمياً ونحن نتراجع داخلياً مع لغتنا العربية، مشيراً إلى أن اللغة العربية تحولت إلى لغة كونية عندما صارت لغة القرآن الكريم.

وطالب بضرورة مواجهة التمرد على اللغة العربية بحزم ووعي، محذراً من خطورة إغلاق أقسام اللغة العربية بالجامعات بحجة سوق العمل.

بدوره، استعرض الدكتور محمد ولد أعمر، دور اللغة العربية وفضلها على الإنسانية كلها، معتبراً أن «تاريخنا هو بعض من تاريخ لغتنا.. فاللغة هي هويتنا وعقيدتنا وتواصلنا مع الآخرين».

وطالب بالتوسع في اللغة بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى العمل على إطلاق الإطار المرجعي المشترك للغة العربية قريباً، ومشيداً بمبادرة تقرير حالة اللغة العربية الذي أصدرته وزارة الثقافة والشباب في الإمارات، واصفاً التقرير بالنوعي والمساهمة في تطوير الأعمال والمبادرات للغة العربية.