المدينة الأفضل للهروب من ضغوط الحياة اليومية
-
1 / 10
تعد العاصمة الهنغارية بودابست واحدة من أفضل وأكبر الحمامات الحارة والينابيع الساخنة في العالم، لذا أطلق عليها اسم "مدينة الحمامات الحارة والمنتجعات العلاجية" نظراً لكثرة الحمامات العلاجية الساخنة المتوافرة بها، والتي تتفوق فيها على كل العواصم الأخرى في العالم، وهي أيضاً موطناً لمجموعة مختارة ورائعة من الحمامات الحرارية، والتي يعود تاريخ إنشاء العديد منها إلى القرن السادس عشر، لذا تعتبر بودابست مدينة الهروب من الضغوط، للاستمتاع قليلا بجودة الحياة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكان للأتراك والرومان دور بارز خلال القرنين الثامن والتاسع عشر في تشييد هذه الحمامات، والتي بنيت على شكل قصر جميل بتصميم مذهل، أبدع فيه المهندس المعماري كزيجليرجيزو في عام 1931، وكانت في وقتها أكثر الأماكن زيارة في بودابست.
حيث تضم بودابست أكثر من 80 ينبوعاً حرارياً أرضياً وعشرات الحمامات، والتي تتراوح درجة حرارتها بين 21 حتى 78 درجة مئوية، وبالتزامن مع تدفق هذه المياه الساخنة طبيعيا تحت المدينة، يوجد مئات الكهوف، مما يجعل المدينة موطناً لأكبر مجموعة من الكهوف الحرارية في العالم.
تحتوي مكونات هذه المياه،على الكالسيوم والمغنيسيوم وبيكربونات الصوديوم وكمية كبيرة من الفلوريد.
ومن أبرز حمامات بودابست حمام ستشيني وهو الأشهر في المدينة وأحد أكبر المنتجعات العلاجية في أوروبا حيث يحتوي على 18 حوض سباحة من المياه الجوفية الساخنة،غرف الساونا، وكذلك خدمات التدليك العلاجي مثل التدليك بالزيت، التدليك داخل المياه الساخنة، كما يوجد أيضاً أحواض سباحة عادية، غاية في الروعة، بإمكان الزائر التمتع وقضاء وقت مليء بالمرح من خلال النشاطات والحفلات التي تقدمها الحمامات، إضافةً إلى أخذه لقسط من الراحة والاسترخاء.
هناك أيضاً حمام غيليرت الذي يدعى قصر الحمامات نسبةً لجماله الخاص والمذهل، ويحتوي على 10 أحواض سباحة ذات درجات حرارة مُتنوعة ومتشبعة بالمعادن الصحية، بالإضافة إلى غرف الساونا وعلاجات التدليك على أشكالها، إضافة إلى حمام روداس الذي يعد أحد أهم آثار الإمبراطورية العثمانية في المجر، ويعتبر أحد أشهر المعالم العثمانية التي بقيت في مدينة بودابست منذ العصور الوسطى، والتي حافظت على شكلها الأصلي الذي يشمل القبة والقناطر، ويحتوي على حوض سباحة مركزي وعلى 6 أحواض مياه جوفية ساخنة مليئة بالمعادن الصحية، بالإضافة إلى حمام تركي أصيل.
وتمثل زيارة هذه الحمامات الساخنة نشاطاً لابد من القيام به عند الإقامة في بودابست، كونها ممتازة ومفيدة لصحّة الإنسان من الناحيتين الجسدية والنفسية، حيث تعمل هذه المكونات على الشفاء من بعض الأمراض التنكسية والالتهابات المشتركة، فضلا عن كونها دواء لمشاكل العظام.
إذا كنت ترغب في قضاء وقت من الراحة والمتعة والاسترخاء والاستمتاع بالحمامات الساخنة، فقط سافر إلى هناك.