المتحف البريطاني يقدم اعتذارا بسبب أعمال مترجمة: ما القصة؟
المتحف البريطاني هو واحداً من أشهر المتاحف في العالم، ويحتوي على مجموعة كبيرة من القطع الأثرية الهامة من جميع أنحاء العالم، ويقوم بعرض هذه القطع للزائرين من جميع الجنسيات. وتعتبر هذه الخطوة إحدى الخطوات الإيجابية التي تهدف إلى تعزيز الاحترام المتبادل بين الثقافات والتعلم من بعضنا البعض.
ونقلت عدة تقارير إخبارية عن قيام المتحف البريطاني بإصدار بيان يعتذر فيه فيما يخص إطلاقه لمعرض القرن المخفي للصين الشهر الماضي، حيث تلقت الكاتبة والمترجمة، يلين وانغ، رسائل مربكة من زملائها. حيث نشرت هذه الترجمات التي تخص عرض أعمال صينية من القرن الـ19 والتي تتضمن على قصائد للنسوية كيو جين، ولكنها لا تشمل أي إشارات للمترجمين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وجاء الاعتذار بعد أن أشارت التقارير إلى ذلك حيث إن بعض الترجمات التي قام بها المتحف البريطاني ولكنه يبدو أن ترجمات كيو جين تنبع مباشرة من عمل وانغ الخاص. وقد قام المتحف البريطاني بعد ذلك بعمل بعض الإجراءات اللازمة وتم إصدار بيان يعتذر فيه عن هذا الخطأ وتأكيد التزامه بالتعاون في كافة الأمور التي من شأنها توضيح الحقيقة.
وتقول وانغ وذلك عبر موقع تويتر إن ترجماتها تتطلب عمالة مكثفة، وينبغي الاعتراف بعملها بشكل صحيح. وتضيف الكاتبة المقيمة في كولومبيا البريطانية إنها لا تزال على اتصال بالمتحف فيما قال المتحف البريطاني إن خطأ بشرياً غير مقصود أدى إلى هذا الخطأ. وذلك بعدما نشرت وانغ على تويتر بالأمس أن المتحف البريطاني أخبرها أنه لن يعيد ترجماتها إلى المعرض.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود المتاحف والمؤسسات الثقافية لإعادة التفكير في الطريقة التي يتم بها عرض وتفسير الثقافات الأخرى وتجنب الإساءة والتحيز في التعامل مع التراث الثقافي للشعوب الأخرى.
وحول ذلك تقول أستاذة التاريخ والأدب الصيني الحديث في جامعة بيركبيك جوليا لوفيل وهي أحد الباحثين الرئيسيين في المعرض لصحيفة الغارديان إنها تتعاطف تمامًا مع غضب السيدة وانغ وكانت على اتصال بالمترجم للاعتذار عن الخطأ وكذلك تعرض أعضاء فريق القيمين على المتحف أيضًا للتشهير في رسائل البريد الإلكتروني المباشرة بينما كتب الأكاديميون الذين عملوا سابقًا مع المتحف للتعبير عن قلقهم وارتباكهم بشأن الحادث.