المئات من الدراجات النارية المهجورة في فيتنام: ما السبب؟
عندما تتحول القيادة تحت تأثير الكحول لخيار غير محتمل في فيتنام، يكون الكثير من السكان مضطرين للتخلي عن دراجاتهم النارية وذلك بدلاً من دفع غرامات باهظة. وهذا على الرغم من أن الدراجات البخارية كانت وسيلة النقل الأساسية في البلاد، إلا أن تشديد التشريعات التي تحظر القيادة تحت تأثير الكحول قد أجبر غالبية الأشخاص من المالكين على التخلي عن دراجاتهم.
حيث قد مرت كذلك 4 سنوات منذ أن شرعت فيتنام بحملة غير مسبوقة لمكافحة آثار الكحول وقد نشرت صحيفة VnExpress الفيتنامية الإلكترونية في 2019 بعد أيام قليلة من إقرار مشروع القانون إن أي كمية من الكحول يتم العثور عليها في نظام الشخص سوف تؤدي إلى إلغاء رخصة قيادته.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لذا فإنه في مدينة هوشي منه، تتراكم الدراجات النارية المهجورة بأماكن الحجز، إذ يفضل الكثير منهم التخلي عنها بدلاً من دفع الغرامات الباهظة التي تفرض على القيادة تحت تأثير الكحول. وهذا بحسب التقرير الذي نشر حديثا في صحيفة نيويورك تايمز فإن هذا الوضع يظهر الآثار السلبية المترتبة عن تشديد التشريعات المتعلقة بقيادة الدراجات البخارية تحت تأثير الكحول.
فيما قد عشرات الآلاف من الأشخاص رخص القيادة الخاصة بهم في عام 2022، وذلك بمدينة هوشي منه، حيث قد تمت مصادرة ما يقرب من 155 ألف مركبة، وكان معظمها دراجات نارية، وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
مواجهة غرامات قدرها 300 يورو مع ترك السيارة. ناهيك عن الحد الأقصى لغرامة القيادة تحت تأثير الكحول، والتي تضاعفت تقريبًا في عام 2020 حيث يعتبر أعلى غرامة لسائقي الدراجات النارية الذين لديهم محتوى كحولي في الدم هي 8 ملايين دونج. وهذا يعادل 300 يورو وهو مبلغ أعلى من متوسط الراتب الشهري للعمال الفيتناميين.
لذا قد تكون النتيجة النهائية لتشديد هذه التشريعات هي زيادة عدد الدراجات النارية المهجورة بالشوارع، وأيضًا زيادة الازدحام والفوضى وذلك بالنظر إلى أن الدراجات النارية كانت وسيلة النقل الرئيسية لكثير من السكان فيتنام، فإنه من المهم إيجاد حلول بديلة لهم، سواء كان ذلك عبر تحسين وسائل النقل العامة أو تقديم بدائل أخرى للتنقل تحت تأثير الكحول.
وكذلك يختار السائقون الآخرون ببساطة ترك دراجاتهم النارية بساحة الحجز في مدينة هوشي منه، الأمر الذي يجد نفسه مرهقًا. وفي الشهر الماضي قد صرحت إدارة شرطة المدينة إنها تفتقر إلى مساحة تخزين تبلغ 9 آلاف متر مربع للدراجات النارية، أي ما يعادل حديقة بلدية، كذلك قد تم بيع الآلاف من المركبات ذات العجلتين في المزاد. حيث قد صرح قال جاك دانغ، وهو عامل بناء يبلغ من العمر 35 عاماً لصحيفة نيويورك إنه شهد عدة سرقات لأجزاء الدراجات النارية: "بمجرد إحضارها إلى هنا لذا قد انتهى الأمر بكل بساطة".