الكبسولة الفندقية المتنقلة: السعودية تبدع في خدمة الحجاج
هل سمعت من قبل عن الكبسولة الفندقية الذكية المتنقلة المتوفرة لحجاج بيت الله الحرام؟ ليست فكرة جديدة إذ أنها موجود منذ عام 2018، لكن يبدو أنها باتت ضرورة ملحة في ظل جائحة كورونا المستجد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
غرف صغيرة لا تتجاوز مساحتها 3 أمتار مربعة، مصنوعة من الألياف الزجاجية والبلاستيك ولها مفتاح ممغنط، مصممة لتوفير أعلى درجات الراحة للحجاج وأيضاً السلامة، إذ أنها تستوعب شخص واحد فقط.
بالتعاون مع السلطات السعودية وضعت جمعية هدية الحاج الخيرية المتخصصة في تقديم خدمات للحجاج والمعتمرين، كبسولات متنقلة في بعض المشاعر؛ ليستخدمها الحجاج بشكل مؤقت عندما يريدون اقتطاع وقت للراحة خلال أداء مناسك الحج.
وانطلقت الفكرة بحسب ما يقول القائمون على الجمعية من أن الحج يتطلب مجهوداً بدنياً شاقاً ويجري في طقس حار للغاية وفي زحام.
وقال منصور العامر، مدير جمعية هدية الحاج والمعتمر، إن الهدف من الكبسولة الفندقية الذكية المتنقلة، تصغير غرفة الإقامة من مساحاتها المعروفة إلى الحد الأدنى الذي يتيح للحاج سبل الراحة باستخدام التطور التقني.
وأضاف في لقاء مع قناة روتانا خليجية، أن الكبسولة صُممت بارتفاع 120 سم وعرض 220 سم، وتمتلك كافة وسائل المعيشة بدءاً من الإمداد الكهربائي ومكيف للهواء وسرير مريح لفرد واحد، مؤكداً أنه حال حدوث أي طارئ أو انقطاع الكهرباء يفتح الباب تلقائياً.
وأوضح العامر العامر لوكالة فرانس برس قائلاً: الفكرة موجودة في اليابان وفي مدن عدة حول العالم، والجمعية تعتقد أنها ستكون ملائمة للأماكن المزدحمة والضيقة في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة.
وتستورد الجمعية الكبسولات من اليابان بتكلفة نحو ألف يورو للكبسولة الواحدة، ويوجد في كل كبسولة سرير فردي مع وسادة ومساحة.
وبالإمكان شحن الهاتف فيها والتظلل من أشعة الشمس وأخذ قسط من الراحة لوقت محدد، كما يمكن تغيير درجة الحرارة داخلها بحسب الطلب، وهناك اضاءة بألوان مختلفة.
ويشير العامر الى أن الكبسولات يمكن أن تكون عبارة عن اقتصاد تشاركي مثل الدراجات الهوائية التي يأخذها المستخدم لمدة ساعة ثم يوصلها إلى مكان معين ويأتي شخص آخر لاستخدامها، وخلال وقت الصلاة يتم تعقيم الكبسولة وتجهيزها لإعادة استخدامها.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، إقامة شعيرة الحج للعام الحالي 1441 هـ و2020 م، بأعداد محدودة للمتواجدين داخل المملكة فقط من المواطنين والمقيمين، في ظل مواجهة جائحة كورونا المستجد، على أن تكون نسبة المواطنين 30% فقط من أعداد الحجيج ونسبة الأجانب 70%.