القمر يتعامد على الكعبة المشرفة والمسجد النبوي: ما فائدة هذه الظاهرة؟
تزامناً مع وقوعه في طور البدر، تعامد القمر على الكعبة الشريفة في مكة المكرمة، مساء أمس الخميس، في ظاهرة هي الأولى لعام 2021،
تعامد القمر على الكعبة
وقالت الجمعية الفلكية في مدينة جدة السعودية، إن القمر وصل لحظة البدر المكتمل بزاوية 180 درجة من الشمس، عند الساعة 10:16 مساء الخميس بتوقيت المملكة، مكملاً نصف مداره حول الأرض خلال هذا الشهر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضحت الجمعية أن ذلك تبعه تعامد القمر على الكعبة المشرفة عند الساعة 12:43:34 بعد منتصف الليل، وكان على ارتفاع 89.57.46 درجة، وقرصه مضاء بالكامل بنسبة 99.9%، وعلى مسافة 381 ألف و 125 كيلو متر.
وبعد التعامل، ظل القمر مشاهداً في السماء لبقية الليل وحتى غروب شمس اليوم الجمعة.
دار الإفتاء المصرية تعلق
بدورها نشرت دار الإفتاء المصرية صورة للكعبة المشرفة وقد تعامد عليها القمر، وأرفقتها بتعليق: "تعامد القمر على الكعبة المشرفة، اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وارزقنا زيارة قريبة".
ومع تعامد القمر على المدينة المنورة، نشرت صورة مرفقة بتعليق: "القمر يتعامد الآن على مدينة رسول الله ومسجده الشريف، اللهم ارزقنا زيارة قبره الأنور وارزقنا سجدة في الروضة الشريفة".
وعبرت الصورة المنشورة عن مشهد مثير للغاية، حيث تعامد القمر على المسجد النبوي الشريف، فوق القبة الخضراء التي يقع تحتها مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وظهر القمر فوق المسجد النبوي وبين مناراته وتحته القبة الخضراء.
ماذا يعني تعامد القمر على الكعبة؟
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية في جدة، المهندس ماجد أبو زهرة، أن ظاهرة التعامد من الطرق العلمية لتأكيد دقة حسابات حركة الأجسام السماوية ومنها القمر، ففي تلك اللحظة يمكن تحديد موقعه بالنسبة للأرض بدقة شديدة.
وأضاف، في تصريحات لصحيفة سبق السعودية، إنه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية في معرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم، كما كان يفعل القدماء.
وقال أبو زهرة: " بالنسبة للقاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام والتي يُشاهد فيها القمر فوق الأفق لحظة التعامد، فإن اتجاه القمر يشير إلى مكة بشكل يضاهي دقة تطبيقات الهواتف الذكية".
كما أشار إلى أن منتصف الشهر القمري بشكل عام يُعد بمثابة التوقيت المثالي لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظات أو تلسكوب صغير، خلافاً لبقية التصاريس التي تبدو مسطحة نتيجة وقوع كامل القمر في نور الشمس، موضحاً أن تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترت، ويُعتقد أن تلك الفوهات حديثة التكوين.