الفلافل: طبق شعبي أصيل في مصر وبلاد الشام فما قصته؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 01 مارس 2021 | آخر تحديث: الثلاثاء، 18 يونيو 2024
مقالات ذات صلة
الفلافل: موروث ثقافي وطبق شعبي على المائدة المصرية
البابا غنوج: طبق المقبلات الشامي الذي أحبه المصريون فما حكايته؟
الملوخية: طبق مصري أصيل كان يعشقه الملوك

كباب الفقراء أو الـ Green Burger كما يُطلق عليها البعض هذه الأيام في تقليعة جديدة، ومهما تعددت المسمسيات، ستظل الفلافل أو الطعمية، طبقاً شعبياً أصيلاً في مصر وبلاد الشام، سواء كنت تأكلها في ساندوتش مع إضافة السلطة أو تأكلها بجانب طبق الفول.

وفي حلقة اليوم من برنامج "مأكولات حول العالم"، نروي لك تاريخ الفلافل أو الطعمية، الروايات تتنافس حول نسبتها إلى مصر أو سوريا أو فلسطين أو لبنان، وإسرائيل تحاول سرقتها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أصلها فرعوني

هناك روايات تنسب أصل طبق الفلافل إلى المصريين القدماء، بعد العثور على نقوش على جدران المعابد الفرعونية وجدران مقابر وادي الملوك، تُصور طريقة "دش" الفول وإضافة الخضروات له، وطريقة تحمير أقراص الفلافل.

هل هو طبق قبطي؟

النظرية الأكثر شيوعاً، تقول إنه قبل نحو 1000 عام كانت الفلافل هي الطعام المفضل لدى أقباط مصر، حيث كانوا يعتبرونها وجبة صيام نبايتة خالية من اللحوم ومليئة بالبروتين النباتي، وكلمة فلافل مشتقة من "فا لا فل"، وهي كلمة قبطية تعني "ذات الفول الكثير".

أم ظهرت في بلاد الشام أولاً؟

لكن هناك رواية أخرى تشير إلى أن أول من عرف الفلافل هم السوريون خلال فترة القرون الوسطى، حيث ظهرت أولاً في بلاد الشام، بينما يؤكد آخرون أن الفلافل ظهرت لأول مرة في فلسطين وانتشرت بهدها في البلدان العربية كافة، وقد اشتهرت بها مدينة عكا حتى صارت تُسمى "عكا أم الفلافل".

وهناك رأي ثالث يقول إن الموطن الأصلي للفلافل هو لبنان، ومنها انتقلت إلى أقباط مصر بعد دخول المسيحية، كما أن لفظة "پلپال" الآرامية تعني "الشيء المستدير"، وجمعها "پلاپل" وتم تحريفها إلى "فلافل".

للفلافل يوم عالمي

ومع المهاجرين العربي انتشرت الفلافل أو الطعمية في مختلف دول العالم خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا، وبسبب شعبيتها الجارفة أصبح للفلافل يوم عالمي يُحتفل به في 18 يونيو/ حزيران من كل عام.

الفرق بين الفلافل المصرية والشامية 

وتتشابه كل من الطعمية أو الفلافل المصرية والشامية  إلى حد كبير في طريقة الإعداد، وإن كان الفارق الرئيسي هو أنها في مصر تتكون من الفول المدشوش، أما في الشام فتصنع من الحمص.

محاولات إسرائيلية لسرقة الفلافل

جدير بالذكر أن هناك محاولات مستمرة من الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على التراث العربي وسرقته، ومنها ادعاء نسبة الفلافل إليه.

وأصدر الاحتلال طابع بريد بصورة الفلافل والعلم الإسرائيلي، ولديه أغنية بعنوان "And we Have Falafel"، كما قام بتصديرها وترويجها بصفتها أكلة إسرائيلية.

ورغم كل شيء ستظل الفلافل أو الطعمية أكلة عربية سواء كان أصلها مصري أو شامي.