الفتّة: طبق يعشقه المصريون ويأكلونه في عيد الأضحى

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 17 مارس 2021 | آخر تحديث: الأربعاء، 16 أكتوبر 2024
مقالات ذات صلة
الملوخية: طبق مصري أصيل كان يعشقه الملوك
حفلات عيد الأضحى في السعودية ودبي ومصر وأجواء مذهلة
أفضل عروض فنادق مصر خلال عطلة عيد الأضحى 2023

واحد من أشهر الأطباق المصرية، وهو الطبق الرئيسي دائماً على مائدة عيد الأضحى عند المصريين، بالتأكيد إنها الفتّة.

في حلقة اليوم من برنامج "مأكولات حول العالم"، نحكي لكم عن أصل "طبق الفتة".

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أصل تسمية الفتّة

اسم الفتّة مشتق من الاسم العربي "الفُتات" استناداً إلى قطع الخبز المقرمشة المضافة إلى الطبق.

تاريخ طبق الفتة

هناك من يقول إن الفتة أصلها فرعوني، حيث إن القدماء المصريين أول من حضروا هذا الطبق الذي كان يُصنع من فُتات الخبز المضاف إليه الأرز ومرق اللحم أو اللبن، وكان يُقدم للملوك الفراعنة.

وتحكي نقوش معبد "سوبيك" قصة الكاهنة المصرية "كارا" التي ذبحت خروفاً وحشته بالبرغل والبصل وزينته بالباذنجان المقلي، وفتتت فيه قطع العيش وأضافت لها المرق والثوم والخل والبصل، وقطعته ووزعته في عيد الإله.

وفي العصر الفاطمي ازدهرت الأكلات الشعبية المصرية، وأضاف الفاطميون إلى الفتة صلصلة الطماطم، وكان الفاطميون يكثرون من الذبائح في أول أيام عيد الأضحى ويأمرون الطهاة بإعداد أطباق الفتة وتوزيعها على عامة الشعب احتفالاً بالعيد، وكان يطلق على هذا الطبق آنذاك "وجبة الشعب" كونها محببة لديه ويتناولها كل من الفقير والغني على حد سواء.

ثم تطورت طريقة إعداد الفتة في العصور الحديثة، لتضاف إليه الدقة المكونة من الثوم والبصل والبهارات والسمن وكذلك مرق اللحم أو الكوارع.

هل أصل الفتّة شامي؟

هناك من يقول إن طبق الفتة شامي، معتبرين أن المصريين أخذوا طريقة إعدادها من الشوام وأضافوا إليها اللمسات المصرية، إذ تُعد الفتة من أهم الوجبات لدى الشوام في عيد الأضحى وفي عطلة الأسبوع، وفي بعض الأحيان يضيفون إليها الحمص بدلاً من اللحم.

والفتة السورية تُقدم حتى الآن باسم "التسقية".

وما يميز أهل الشام أنهم يعدون أطباقاً مختلفة من الفتة دون الفتة المعتادة المضاف إليها اللحم، فلديهم "فتة الحمص" و "فتة المكدوس" و "فتة الدجاج"، وهناك مثل شهير في بلاد الشام عن الفتة التي لا يدخل اللحم ضمن مكوناتها ويقول: "إذا غاب عنك الضاني فعليك بالحمصاني"، ويعني أنه إذا لم يتوافر لديك اللحم فيمكنك استبداله بالحمص.

أسماء وطرق متنوعة

وتنتشر الفتة في العديد من الدول العربية، ولها اسم خاص في كل دولة، حيث تُعرف باسمها التقليدي في كل من مصر وفلسطين والأردن، بينما يطلقون عليها في دول الخليج "الفتات"، وفي ليبيا "المثرود"، وفي سوريا "التسقية"، وفي تونس "اللبلابي"، بصرف النظر عن اختلاف مكوناتها وطريقة طهيها في كل بلد.

وفي عصرنا الحالي ظهرت الكثير من الأطباق المختلفة من الفتة مثل: "فتة الشاورما" و "فتة الزهرة" و "فتة الفلافل".