العلم الإماراتي: تعزيز للهوية وتجسيد الولاء والانتماء
يعتبر يوم العلم الإماراتي من المناسبات الوطنية العزيزة التي تجسد روح الاتحاد والفخر بالهوية الوطنية للإمارات العربية المتحدة. يحتفل به الإماراتيون في الثالث من نوفمبر من كل عام، في يوم يحمل معاني الوحدة والتكاتف، حيث يعبر المواطنون والمقيمون عن حبهم وانتمائهم للوطن بتزيين الأماكن العامة والخاصة بألوان العلم الإماراتي.
ويجري الاحتفال بهذه المناسبة في جميع أنحاء الإمارات، بما في هذا المدارس والشركات والدوائر الحكومية، حيث يجتمع المواطنون والمقيمون على حد سواء يوم الجمعة لعرض للفخر الوطني وتحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم العلم السنوي الثاني عشر. وذلك منذ أن قام الرئيس المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان برفعه لأول مرة في الثاني من ديسمبر- كانون الأول عام 1971، في دار الاتحاد في إمارة دبي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعزيز الهوية الوطنية وتجسيد الولاء والانتماء
وقد جرى تأسيس مناسبة العلم في عام 2013 من قبل الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة وحاكم دبي، لإحياء ذكرى تولي الرئيس الراحل الشيخ خليفة لعام 2004 وقد أصبحت عنصرًا أساسيًا في تقويم دولة الإمارات العربية المتحدة منذ ذلك الحين.
وغالبا ما يتم الاحتفال به في 3 نوفمبر، ولكن مع وقوع التاريخ في يوم الأحد هذا العام، قد دعا الشيخ محمد الجمهور لرفع العلم يوم الجمعة لضمان تمكن أكبر عدد ممكن من الناس من إظهار دعمهم، حيث تتم دعوة أفراد الجمهور والوزارات والشركات الخاصة وكذلك المدارس لرفع العلم في انسجام تام في الساعة 11 صباحًا. ولكن رغم أنه ليس عطلة رسمية، إلا أنه عادة ما يتم الاحتفال به بحماس أكبر.
وبالثالث من نوفمبر، تتزين المؤسسات الحكومية والخاصة والمنازل والمدارس والجامعات في جميع أنحاء الدولة بعلم الإمارات، كما تنظم احتفالات ومراسم رفع العلم، حيث يشارك كبار المسؤولين والشخصيات العامة والشعب في رفع العلم وغناء النشيد الوطني. ويتزامن يوم العلم مع ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، رئاسة الدولة، مما يزيد من قيمته الرمزية لدى الشعب الإماراتي.
مناسبة للتعبير عن الولاء للوطن والقيادة
ويوم العلم الإماراتي يعكس مشاعر الفخر والانتماء التي تجمع الشعب الإماراتي، حيث يُعد مناسبة للتعبير عن الولاء للوطن والقيادة، وتعزيز الوعي بروح الاتحاد. كما يعزز هذا اليوم من القيم التي نشأ عليها شعب الإمارات مثل التسامح، والاحترام، والعمل من أجل رفعة البلاد. ويمثل العلم نفسه قصة نجاح الإمارات وتطورها، فهو شاهد على إنجازاتها المتواصلة في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة، وكذلك على دورها الإقليمي والعالمي.
ويجسد يوم العلم روح الاتحاد ورؤية قيادته الحكيمة في بناء مستقبل مشرق ومستدام للأجيال القادمة. إنها رسالة تؤكد على أهمية العمل والتعاون لتحقيق طموحات البلاد.
ويظل يوم العلم الإماراتي يومًا مميزًا في قلوب أبناء الإمارات، حيث يمثل تلاحمهم واعتزازهم بما تحقق من إنجازات. في هذا اليوم، تتوحد الأيادي والأصوات تحت راية العلم الواحد، متطلعين نحو مستقبل واعد ومزيد من النجاح والازدهار.