العثور على رضيع في مرحاض طائرة وسلطات المطار توقع الكشف على الراكبات
الراكبات الأستراليات قدمن شكوى إلى حكومتهن بعدما خضعن للفحص في مطار حمد الدولي بصورة وصفنها بالمهينة
تعرضت 13 سيدة أسترالية كن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية، لما وصفنه بالإهانة، بعدما عثرت إدارة مطار حمد الدولي على طفل رضيع ملقى داخل المرحاض قبل إقلاع الطائرة.
سلطات المطار توقع الكشف على الراكبات لمعرفة الأم
صرخات متكررة دون إجابة، قادت سلطات مطار حمد الدولي في الدوحة إلى البحث عن مصدرها في مرحاض طائرة متجهة إلى مدينة سيدني الأسترالية، ليعثروا على طفل رضيع ملقى داخله، الأمر الذي دفعهم للبحث عن والدته بين الراكبات.
وبحسب وصف الراكبات، جرى استخدام أسلوب مهين معهن لمعرفة الأم الحقيقية، حيث أجبرن على التعري داخل سيارة الإسعاف.
سيدة ستينية تصف المشهد
تقول سيدة ستينية تدعى كيم ميلز، إنها فوجئت بتخصيص عربات إسعاف داخل المطار لإجراء فحص على السيدات المتواجدات على متن الرحلة؛ للتأكد من خوض إحداهن عملية إنجاب مؤخراً أم لا.
وتوضح"كنت نائمة قبل أن يوقظني أحدهم ويطلب مني مغادرة الطائرة الأمر الذي أشعرني بالذعر، وبمجرد رؤية سيارة الإسعاف توقعت أن الموضوع يتعلق بفيروس كورنا المستجد"، بحسب صحيفة the guardian البريطانية.
وتابعت ميلز قائلة: لم أكن على علم بسبب إخراجي من الطائرة قبل إقلاعها، وسألت إحدى الراكبات بعد خروجها من سيارة الإسعاف باكية، لتخبرني بقصة العثور على الرضيع ومحاولة السلطات الوصول لوالدته التي تركته في المرحاض".
لكن السيدة الستينية نجت من الفحص بسبب سنها، وتوضح: "أنا الوحيدة التي لم أخضع للفحص بسبب سني الذي لا يسمح لي بالإنجاب، فبينما كدت أدخل إلى سيارة الإسعاف شاهدني أحد الضباط ورفض إدخالي وسمح لي بالانصراف".
وبعد خضوع السيدات للفحص والاستجواب تم السماح لهن بالعودة إلى الطائرة، تقول ميلز: "النساء كن في حالة من الذهول فما تعرضن له شيء مرعب".
الحكومة الاسترالية تعلق
بدورها قالت ماريس باين، وزيرة الخارجية الأسترالية، إن الحكومة الأسترالية تلقت بلاغاً من هؤلاء السيدات وقت وقوع الحادث، مؤكدة أن الأمر جرى بحثه مع السفير القطري في أستراليا.
وأضافت باين أن الحكومة تنتظر تقريراً من السلطات القطرية التي تحقق في الواقعة نهاية الأسبوع الجاري.
وفي تقرير سابق، قالت الحكومة الأسترالية إن أسلوب معاملة السلطات القطرية مع السيدات لم يسمح لهن بإعطاء موافقتهن على هذا الإجراء قبل الفحص، مشيرة إلى تحويل الواقعة إلى الشرطة الاتحادية الأسترالية.
الفحص لم يتوصل إلى والدة الرضيع
ووفقاً للإذاعة الأسترالية، أصدر مطار حمد بياناً أوضخ من خلاله أنه لم يتم تحديد هوية الرضيع بعد، وأنه يتلقى رعاية صحية خلال الوقت الراهن.
إلا أن الأطباء قلقين بشأن الوضع الصحي للسيدة التي أنجبت ذلك الرضيع، وطالب المطار بالعثور على هذه السيدة من أجل ترحيلها.