الصين تخطط لمدينة المستقبل: مضادة للأوبئة وصديقة للبيئة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 سبتمبر 2020
مقالات ذات صلة
كيف ندعم السفر الصديق للبيئة في أفريقيا
أفكار هدايا صديقة للبيئة للمسافرين
المنتجعات الصديقة للبيئة في جنة المالديف

على الرغم من التأثير السلبي لتفشي فيروس كورونا المستجد على الكثير من القطاعات، إلا أنه علم البشرية دروساً متعلقة بطريقة العيش في المستقبل.

ومن بين هذه الدروس، إضافة تغييرات على طريقة إنشاء المدن، تجعلها قادرة على مكافحة تفشي الأمراض التفاكة مستقبلياً، تماماً مثلما تخطط الصين خلال الفترة الحالية لبناء مدينة ذكية مقاومة لفيروس كورونا أو أي مرض آخر قد يظهر في المستقبل.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ومن المقرر إقامة تلك المدينة بالقرب من العاصمة بكين، لتضم العديد من المزايا التي تجعلها قادرة على تلافي المشكلات التي واجهها المواطنون خلال فترات الإغلاق والحجر الصحي.

مجمعات سكنية تراعي التباعد الاجتماعي

وصمم المهندسون المعماريون مجمعات سكنية تسمح للسكان بالعيش بأسلوب أنيق أثناء الإغلاق، ففي كل شقة شرفة كبيرة تسمح بالوصول إلى الخارج، ومناطق العمل المشتركة ضخمة بما يناسب تحقيق التباعد الاجتماعي.

وبينما يُسمح بتواجد السيارات في مناطق معينة، إلا أن العديد من الشوارع ستكون مخصصة للمشاة وراكبي الدراجات فقط، كما تكون وسائل النقل العام وسيارات الأجرة الكهربائية تحت الطلب؛ لتقليل اعتماد السكان على مركباتهم الشخصية، بحسب موقع 24 نقلاً عن صحيفة The sun  البريطانية. 

هذا، ويرسل تطبيق إلكتروني تنبيهات إلى السكان بشأن الإغلاق والمعلومات الصحية الأخرى لحظة بلحظة.

مدينة مكتفية ذاتياً

وتُزَوّد المدينة الذكية بحدائق للخضروات ومولدات للطاقة الشمسية؛ لمساعدة العائلات على البقاء مكتفية ذاتياً عند انقطاع الإمدادات الغذائية، كما أن الشرفات ستكون صديقة للطائرات بدون طيار للسماح بتسلم المواد الحيوية أثناء الحجر الصحي.

معيار جديد لحقبة ما بعد كورونا

وفاز مهندسو شركة Guallart Architects في برشلونة، بمسابقة تصميم المشروع الذي أشاد به الرئيس الصيني باعتباره معياراً جديداً في حقبة ما بعد كورونا.

وقال مؤسس الشركة فيسسينتي غولارت: لا يمكننا الاستمرار في تصميم المدن والمباني وكأن شيئاً لم يحدث، تصميمنا ينطلق من الحاجة إلى تقديم حلول لمختلف الأزمات التي تحدث؛ لخلق حياة حضارية جديدة قائمة على الاقتصاد الحيوي الدائري.

لا بد من الانتقال لمدن تهتم بالبيئة

بدوره قال توني ماثيوز، المحاضر البارز في التخطيط الحضري والبيئي في جامعة غريفيث الأسترالية، إن المخاوف من العدوى قد تؤدي هذه المرة إلى إنشاء مدن نخبوية مكتفية ذاتياً إلى حد ما.

وأضاف: قد تظهر مدن ما بعد كورونا مزودة بمرافق الأمن والمرافق الطبية وتجهيزات إنتاج الغذاء لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأكد أن المدن واجهت تحديات كبيرة خلال أزمة فيروس كورونا الحالية، وبات اتخاذ القرارات التي تساعد على الترويج لأشكال حضرية جديدة تركز على البيئة أمر حتمي.