السنة الصينية الجديدة: احتفالات وطقوس قيدها فيروس كورونا

  • تاريخ النشر: الجمعة، 12 فبراير 2021 | آخر تحديث: الخميس، 01 فبراير 2024
مقالات ذات صلة
الاحتفال برأس السنة الصينية
هكذا استقبلت أستراليا عام 2021: الخوف من كورونا قيد الاحتفالات
السنة الصينية وكيف يتم الاحتفال بها

يحتفل الصينييون، اليوم الجمعة، بعيد رأس السنة القمرية أو كما تُعرف بالسنة الصينية أو عيد الربيع، مختتمين بذلك عام "الفأر" الذي شهد تفشي فيروس كورونا المستجد ومستقبلين عام "الثور" بآمال جديدة.

ووفقاً للتقويم الصيني، يستقبل الصينيون عام 4719، ويرمز "عام الثور" للعمل الشاق وتحمل المسؤولية، حيث يتمتع أصحاب هذا البرج بالإبداع والإخلاص في العمل والقوة الجسدية وحب الاستقلال والحرية والمغامرات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ويحتفل برأس السنة الصينية عدد من دول العالم إلى جانب الصين، منها: فيتنام، اليابان، الفلبين، كامبوديا، تايوان، إندونيسيا، بالإضافة إلى الجاليات الصينية في انجلترا والولايات المتحدة وغيرها.

رأس السنة الصينية

وعيد رأس السنة الصينية أو السنة القمرية، هو مناسبة احتفالية يعود تاريخها إلى نحو 3000 سنة ماضية، وهو أهم المناسبات الاحتفالية التقليدية وأكبرها في الصين.

وبحسب تسلسل الأبراج الصينية، سيكون العام الجديد هو عام الثور، وترمز البقرة في الثقافة الصينية إلى الصلابة والاجتهاد كما أنها ترتبط بالقوة، فهي ليست مجرد حيوان.

رأس السنة الصينية وفيروس كورونا

ويُعد "عام الثور" العام الثاني على التوالي الذي يلقي فيه فيروس كورونا المستجد بظلاله على الاحتفالات، فبعد ظهور عدد من حالات التفشي الوبائية المحلية، حثت السلطات الصينية السكان الذين يفوق أعدادهم مليار نسمة على عدم العودة لمسقط رأسهم لحضور أهم مهرجان عائلي صيني.

البخور واحتفالات رأس السنة الصينية

وفي رأس السنة القمرية الصينية الجديدة، تُحرق عشرات الملايين من عيدان البخور في المعابد البوذية أو الطاوية، احتفالاً بالعام الجديد، وهو تقليد يرمز إلى وصول صلوات المؤمنين إلى السماء.

وتُعتبر هذه المناسبة فرصة هائلة لصانعي البخور الذين يتركزون في منطقة جبلية واقعة في مقاطعة فوجيان الصينية، حيث تنتج نحو 300 شركة عائلية أنشئت منذ القدم كمية كبيرة من البخور؛ لتحرق في كل أنحاء آسيا بمناسبة رأس السنة.

حقائق عن رأس السنة الصينية

تُعد رأس السنة الصينية، أطول عطلة يقيضها الصينييون، حيث يحصلون خلالها على إجازة تمتد إلى 15 يوماً يعودون خلالها إلى موطنهم الأصلي للاحتفال بين أحبائهم، وذلك في طقس معتاد أثر عليه فيروس كورونا هذا العام.

وفي السطور التالية، نقدم لك معلومات عن رأس السنة الصينية أو القمرية

بداية رأس السنة الصينية الجديدة 

في الواقع فإن بداية رأس السنة الصينية ليس لها موعد ثابت وتختلف من عام إلى آخر، لكنها غالبا تتراوح بين نهاية شهر يناير وبداية شهر فبراير، وتكون مدتها 12 شهراً.

وتبدأ السنة الصينية الجديدة مع ظهور القمر الثاني بعد الانقلاب الشتوي.

أسماء السنوات الصينية

وتحمل كل سنة صينية اسم حيوان من حيوانات الأبرج الصينية، وتبدأ بسنة الفأر تليها سنوات: الثور، النمر، الأرنب، التنين، الأفعى، الحصان، الخروف، القرد، الديك، الكلب والخنزير.

وتقول الأسطورة الصينية، إن بوذا طلب من جميع الحيوانات مقابلته في يوم رأس السنة الجديدة، وتمت تسمية شهور السنة بحسب الحيوانات التي حضرت وعددها 12 حيواناً.

رأس السنة الصينية ولم الشمل

ومن المعتاد في هذه العطلة أن تتجمع العائلات، وغالباً ما تسافر لمسافات طويلة من أجل العودة إلى الديار للم الشمل، وتعد هجرة الصينييون إلى مواطنهم الأصلي أكبر هجرة بشرية على هذا الكوكب.

ويستمر الاحتفال برأس السنة الصينية لمدة 15 يوماً، لكل يوم منها تقاليد خاصة مثل: زيارة الأصهار، الوجبات العائلية والهدايا النقدية في مغلفات حمراء تُعرف باسم "هونغ باو"

احتفالات السنة الصينية

وتتضمن احتفالات السنة القمرية الجديدة العديد من الفعاليات منها: الألعاب النارية لتخويف الوحش الذي هو عبارة عن نصفين أحدهما أسطورية والآخر الوحش نيان الذي يخرج من مخبأه خلال السنة الجديدة، هذا إضافة إلى المسيرات ومهرجانات المصابيح الصينية ورقصات التنين.

وكلما زادت الألعاب النارية التي تطلق خلال احتفالات رأس السنة، كلما كان ذلك أفضل، لأنها لا تلون السماء بالألوان الجميلة فقط، بل إن الصينييون يعتقدوم في أن الأصوات العالية للمفرقعات تخيف الأرواح الشريرة.

أشهر أكلات رأس السنة الصينية

تناول أطباق الزلابية تقليد شائع في شمال الصين خلال الاحتفال برأس السنة، وذلك لعدة أسباب منها: أنها شهية، أن الكلمة المرادفة للزلابية في الصين هي "جياو زي" وهي تشبه الكلمة القديمة التي تعني استبدال القديم بالجديد، كما ان شكل الزلابية المصنوعة على الطريقة الصينية يشبه قطع الذهب التي كانت تستخدم كنقود في العصور القديمة، ولذلك يبدو طبق الزلابية مثل كومة كبيرة من الذهب، ويرمز ذلك إلى الثروة في العام الجديد.

خرافات الصينيين في رأس السنة القمرية

إلى جانب طقوس الاحتفال، هناك خرافات يعتقد فيها الصينييون، ويحرصون على تطبيقها في ليلة رأس السنة، وأبرزها

تنظيف المنزل لطرد الحظ السيء

يحرص الصينيون على تنظيف كل ركن في منازلهم قبل منتصف ليلة رأس السنة القمرية الجديدة، بهدف تخليص المنزل من أي حظ سيء تراكم خلال العام المنصرم.

سداد الديون

كما يهتم الصينييون بسداد ديونهم قبل حلول العام الجديد، بما ذلك فواتير بطاقات الائتمان، إذ يعتقدون أن بدء العام الجديد مع ديون قد يعني أنك سوف تنهيه بديون كذلك.

غسل الشعر ممنوع

ويترك الصينييون شعورهم دون قص أو غسل في اليوم الأول من العام الجديد، وذلك لأن الحرف الصيني لكلمة شعر هو الحرف ذاته في كلمة الأزهار، ولهذا يعتقدون أن غسل أو قص الشعر في هذه المناسبة يعني أنك تقلل من ثروتك وأنك تقلل فرص تحقيقك للرخاء في العام القادم.

ممنوع تنظيف المنزل بعد الاحتفال

يؤجل الصينييون تنظيف المكان الذي احتفلوا فيه إلى اليوم الثاني من السنة القمرية الجديدة، فلا يقومون بأعمال التنظيف تماماً حتى لا يتخلصون من الحظ الجيد الذي جاء مع السنة الجديدة عند منتصف الليل.

شراء الكتب ممنوع

اعتاد محبو القراءة من الصينيين تخزين كتبهم ومجلاتهم قبل قدوم السنة الجديدة، لأن شرائها خلال عيد الربيع الذي يستمر لمدة 15 يوماً، يجلب الحظ السيء وفقاً لمعتقداتهم.

ويرجع ذلك إلى أن لفظ كلمة كتاب في اللغة الصينية يشابه لفظ كلمة خسارة، لذلك فإن شراء الكتب في هذه الفترة بمثابة دعوة للحظ السيء.

كما يتجنب الصينييون منح الكتب كهدايا لأي شخص حتى لا يُظن أنهم يتمنون الحظ السيء لغيرهم.