السعودية تمنع زراعة النخيل في الحدائق والطرقات: تعرف على الأسباب
عممت المملكة العربية السعودية، قراراً بمنع زراعة أشجار النخيل في الحدائق والطرق؛ سعياً للحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء.
جاء القرار بناءً على توصية اللجنة الدائمة المعنية بالوقاية من سوسة النخيل الحمراء في السعودية، المشكلة بقرار مجلس الوزراء، وتم تعميمه على جميع أمراء المناطق ليقوموا بدورهم في توجيه الأمانات ومتابعة المقاولين للتنفيذ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويرأس اللجنة الدائمة وزارات البيئة والمياه والزراعة، ويدخل في عضويتها وزارات: الداخلية، الشؤون البلدية والقروية والإسكان، المالية، الإعلام، النقل، إضافة إلى الغرف التجارية.
وتعني اللجنة ببحث سبل الوقاية من سوسة النخيل الحمراء والمحافظة على انخفاض معدلات انتشارها بين النخيل في المملكة السعودية.
لا نزع للنخيل
وشدد القرار الصادر خلال الشهر الماضي والجاري نشره على أمانات المناطق لبدء العمل به خلال الفترة المقبلة، على إيقاف زراعة النخيل في المشاريع المستقبلية مع عدم نزاع أي نخلة تم زراعتها سابقاً، بحسب موقع العربية نت.
وقبل عامين، وبالتحديد في رمضان عام 1440، صدرت توصية بالحد والتقليل من زراعة النخيل المثمر في الطرق دون المنع المطلق.
وأوصت اللجنة الدائمة المعنية بالوقاية من سوسة النخيل الحمراء حينها، بالمحافظة على أشجار الشوارع وعدم التعرض لها بالقص الجائر، مشددة على عدم زراعة الجزر الوسطية وأن يكون التشجير على أرصفة الشوارع الجانبية.
تأييد قرار منع زراعة النخيل
ولقى قرار منع زراعة النخيل في الحدائق والطرقات، تأييداً واسعاً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمهتمين بالزراعة، مؤكدين أنه السبيل الوحيد للحد من انتشار سوسة النخيل، وإعطاء كل نخلة العناية المطلوبة.
وأوضح المهتمون بالزراعة أن زراعة النخيل في الطرق والحدائق، يعرض الكثير منه للإهمال الذي يفضي إلى الموت، بسبب حاجته للعناية الدائمة والنوعية وطرق سقاية خاصة على مدار العام، مؤكدين أن النخلة شجرة حقلية وليست مخصصة للزينة.
سوسة النخيل الحمراء
الاسم العلمي لها Rhynchophorus ferrugineus، وهي نوع من الخنافس ذات الخطم، وتُعتبر من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل في المملكة العربية السعودية وغيرها من دول العالم مثل: الهند، باكستان، تايلاند، الإمارات، البحرين، قطر، الكويت، مصر، الأردن وإسبانيا.
وتم اكتشاف الإصابة الأولى بهذه الآفة في السعودية عام 1987 ومنها انتقلت إلى دول الخريج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتنتمي سوسة النخيل الحمراء إلى رتبة الحشرات غمدية الأجنحة وتتميز بالتالي:
- تعيش طور الحشرة غير الكاملة في أنفاق تصنعها بنفسها داخل النسيج الخشبي الذي يقوم بدور المأوى.- عندما تتحول إلى ح
شرة كاملة يكون لها قدرة على الطيران لمسافات بعيدة تتراوح بين 800 و1200م متواصل دون توقف ولعدة كيلومترات طيران متقطع، ما يعني قدرتها على الانتشار السريع.
- تصيب الهيكل الأساسي للنخيل.
- يصعب الكشف المبكر عن إصابة النخيل بتلك السوسة، حيث تحتاح لخبرة عملية طويلة.
- تتكاثر بسرعة تصل إلى 3 أجيال في السنة.
- يبلغ طول الحشرة الكاملة 4 سم وعرضها حوالي 1 سم، ولونها بني مائل للاحمرار مع وجود نقط سوداء على الحلقة الصدية.
- تعيش سوسة النخيل الحمراء فترة تتراوح بين 2 و3 أشهر، ويمكن مشاهدتها طوال العام، لكن ذروة انتشارها في شهر مارس وشهر يونيو بالإضافة إلى فصل الصيف.
- الحشرة الكاملة لا ضرر منها لأنها تتواجد عادة في المحيط الخارجي بساق النخلة أو في قواعد الكرب، لكن الضرر يتركز في الطور اليرقي، حيث يتم حفر ثقوب في منطقة التاج أو في أباط الأوراق.
- تبيض الأنثى من 200 إلى 300 بيضة، ثم تبدأ في نهش قلب النخلة لتسكين اليرقات.
النخيل في السعودية
تُعتبر السعودية هي موطن النخيل وهي أحد أهم الدول التي تهتم بزراعته، وتقدم المملكة استثماراً ضخماً في قطاع النخيل يقدر بحوالي 2 مليار ريال سعودي.
وتشير بعض المصادر العلمية إلى وجود اكثر من 500 صنفاً من النخيل مسجلة في مختلف دول العالم، 90% منها في الوطن العربي وأغلب هذه النسبة تتركز في السعودية.
ويبلغ عدد أشجار النخيل في المملكة أكثر من 30 مليون نخلة تنتج أكثر من 1.5 مليون طن من أصناف التمور.
وتتوزع أشجار النخيل في 12 منطقة إدارية في السعودية، حيث تتصدر الرياض المناطق من حيث وفرة أشجار النخيل وحجم الإنتاج بما يقارب 8 ملايين نخلة، تليها منطقة القصيم بأكثر من 7.3 مليون نخلة، والمدينة المنورة بنحو 4.6 مليون نخلة، ثم المنطقة الشرقية بنحو 4 ملايين نخلة.
وتتنوع أصناف التمور التي تنتجها مزارع النخيل في المملكة وتشمل عشرات الأصناف التي تختلف كمية إنتاجها، ومن أبرزها: البرحي، الخضري، الخلاص، الرزيز، السكري، الشيشي، الصفاوي، الصفري، الصقعي، العجوة، العنبرة، الحلوة، البرني، الروثانة، المكتومي، نبة علي، شقراء، نبتة سيف وغيرها من الأصناف.