الزي السوداني النسائي الفخامة والعراقة والأصالة بين الماضي والحاضر
أحدث صيحات الموضة في عالم الثوب السوداني ومراحل تطورها
This browser does not support the video element.
الثوب السوداني هو أشهر ما يميز السيدة السودانية عن غيرها من كل سيدات العالم وهو بالتأكيد جزء أساسي من التراث السوداني الأصيل بالتأكيد يعبر هذا الزي عن الهوية والثقافة السودانية خاصة خارج السودان.
إليكم حكاية الزي السوداني
يعكس الزي السوداني العادات والتقاليد السودانية القديمة بالرغم من تغير بعض الملامح من مكان لمكان بالسودان إلا أن هناك الكثير من الملامح المشتركة بين تلك الأزياء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وعن بداية ظهور الزي السوداني كانت قبل أكثر من عشرة آلاف عام وبالتحديد في عهد الملكة الكنداكة فقد كانت أول من أرتدى هذا الزي ليصبح زياً قومياً بعد ذلك.
كان أول ثوب سوداني بعد ذلك يسمى النيلة
والمقصود الزي الملون بألوان النيل حيث كان يتم غزله بالقطن السوداني المعروف باسم الطرقة وتوالت الأزياء وجاء بعد ذلك الكرب السادة من صعيد مصر وأطلق عليه السودانيون النقادة ويكون اسود اللون ناعم الملمس، ثم ثياب الفردة وهي من القطن السوداني الأصلي.
أحدث صيحات الموضة في عالم الثوب السوداني ومراحل تطورها
وبمرور الزمن اكتسحت الثياب السودانية الحديثة وسيطرت على عالم الموضة بالسودان حيث الألوان والنقشات السودانية لتعكس الموروثات الاجتماعية المختلفة والقيم والعادات السودانية.
في بداية الأربعينات كان الثوب السوداني يتم ارتداؤه للسترة والحشمة، ثم بدأ تطويره في الخمسينيات حيث جاء ثوب الزراق وهو يعكس ألوان النيل وكان يسمى السترة.
ثم ظهر الطرقة وتطور الثوب الكرب السادة الذي جاء من مصر وسمي بالنقادة.
ومع بداية الستينات بدأت السيدة السودانية تبحث عن أحدث صيحات الموضة في الألوان التي تعكس الأنوثة والجمال لتبدأ بإضافة النقش السوداني.
وبمرور الوقت تدهورت صناعة النسيج في السودان حيث جاء الثوب السويسري بخامة التوتال من القطن الصافي فائق النعومة مع النسيج الخفيف حيث طغت هذه الصيحة الجديدة على الثوب السوداني التقليدي.
وأدخلت إيطاليا ثوب جديد من خامة الراتي بالألوان الداكنة مع لمعان خفيف ليضفي على الطلة السودانية سحراً وأنوثة رائعة.
وفي الفترة الأخيرة أضافت الهند تقليعات جديدة تناسب محدودي الدخل، بألوان صارخة تفضلها السيدة السودانية.
أما عن ثوب العيد في السودان
بالرغم من أن كل سيدة سودانية لديها الكثير من الثياب بكل تأكيد إلا أن ثوب العيد هو أهم مطالب كل سيدة سودانية كل عام، حيث تكثر الزيارات والحفلات والمناسبات الهامة، بالتأكيد يوم الوقفة هو أفضل أيام الشراء لديهن.
شراء الزي السوداني
يعتبر من أصعب الأمور، فلابد من البحث المتقن ليكون الزي مواكباً لأحدث صيحات الموضة، من الضروري أن يكون ثوب العيد بألوان زاهية بوهيمية تعكس البهجة والرفاهية والرقي والألوان المفضلة لدى السيدات في السودان هي الوردي والبرتقالي وكذلك البنفسجي والنيلي وخاصة عند البنات في سن المراهقة، أما السيدات الكبار فيفضلن الألوان الهادئة المحايدة البسيطة التي تعكس الوقار.
مواصفات الثوب السوداني
إنه زي خارجي يتم ارتداؤه فوق الملابس العادية بشكل متناسق بسيط راقي ويبلغ طول الثوب السوداني العادي حوالي 9 أمتار من القماش حيث يكون مقاس الربطة حوالي 5 أمتار وعلى الأغلب ترتديه المتزوجات فقط وبالتالي فهو وسيلة للتمييز بين المتزوجات والغير متزوجات في السودان.
الزي المصنوع من القماش المشجر من خامة التوتال هو المفضل في أوقات النهار.
أما الزي المصنوع من خامات الحرير فهو بالتأكيد للمناسبات الخاصة والسهرات.
لم يندثر الزي السوداني بمرور الزمن وظل محافظاً على نمطه وأصالته ليعكس العادات والتقاليد السودانية كما هو الحال بالنسبة للعباءة الخليجية حيث تطور في الشكل فقط ليعكس ألوان الموضة.
أفضل خامات ومواصفات الزي السوداني
نجد الخامات الحديثة تتنوع بين الشيفون والبوليستر والقطن وتعرف بالهزاز، أما التوتال السويسري فهو الأكثر فخامة والأغلى سعراً.
كيفية ارتداء الثوب السوداني بالخطوات
يتم مسك طرف الثوب من الخلف ويكون الجزء الطويل بالجهة اليمنى ويتم لف باقي الثوب من الجهة الأخرى.
ثوب الربط
يتم ربطه على محيط الخصر ثم يلف على باقي الجسم عن طريق مسك طرف الثوب من الخلف بحيث يكون الجزء الأكبر من جهة اليمين، ثم يتم لف الجزء الأيسر إلى اليمين حول منطقة الخصر لفة واحدة، مع عمل عقدة للطرف الأيسر مع جزء صغير من الطرف الأخر، في النهاية يمر باقي الثوب من الجهة اليمني إلى تحت اليد اليسرى، بحيث يكون باقي الثوب منسدل خلف الكتف الأيسر.
مسميات الثوب السوداني وتطوره عبر الزمن من جيل لجيل
ترتبط المسميات لهذا الزي بحسب الأحداث وليس له تسميه محددة فهناك زي الاستقلال تيمناً باستقلال السودان، كذلك عيون زروق منسوب إلى مبارك زروق المحامي، والذي كان وسيماً ونجماً سياسياً وهو من أعصاء الحزب الاتحادي الديمقراطي آنذاك).
في الستينات ظهر ثوب أطلق عليه الكادر حيث يعكس النهضة الاقتصادية ونزول السيدات للعمل وقد انتشر زي باسم لومميا وعيون كتكوت وابو قجيحة.
أما في السبعينات فقد ظهر السلك الدبلوماسي والنجدة والدلع وغيرهم من الأسماء. أما في الثمانينات فقد ظهر زي باسم «أنابيب البترول» و «رسالة لندن". حيث تستمد السيدات في السودان أسماء الأزياء من السنيما ومن المشاهير فجاء زي كامل الأوصاف وكذلك هذه ليلتي.
كما انعكست أسماء وموديلات السيارات على مسميات الأزياء السودانية فهناك الهمر والشبح وغيرها ويظل للزي السوداني إطلالة مميزة ومحتشمة.
يتم تصميم الزي السوداني حسب المناسبة
الثوب الأبيض:
يعكس كفاح المرأة وهو بالتأكيد للوظائف الرسمية والجهات الحكومية. كما ترتديه المرأة المتوفى زوجها في الحداد عليه.
التوب السوداني المشجر:
أكثر الموديلات انتشاراً بين السيدات في السودان حيث البساطة والأناقة والحشمة.
التوب السوداني السادة:
من الأزياء التي يتم استخدامها للمناسبات الخاصة حيث لكل مناسبة لون معين يسيطر عليها.
التوب السوداني المطرز:
وهو الأكثر فخامة وبالتأكيد يتم ارتداؤه في المناسبات الخاصة ويمكن أن يتم تطريزه بالأحجار الكريمة وبالألوان الزاهية.
الثوب الأحمر للعرائس فقط
هو الثوب الذي ترتديه العروس في عرسها (الجرتق) وهو الاسم الذي يطلق عليه.
الثوب الملون والمشغول
ترتديه النساء في السودان للتباهي والتفاخر بالمناسبات الخاصة والأفراح.
الثياب السادة ذات الألوان الباردة
في حالات الوفيات والعزاء ترتدي السيدة السودانية الألوان الباردة الهادئة.
وترتديه المرأة السودانية في البيت للصلاة أو عند فتح الباب للضيوف أو للجيران أي أنه للاستقبال.
وللمرأة الوقورة وكبيرة السن يفضل الألوان التوتال السادة أو ذات النقوش البسيطة.
كما تهتم المرأة السودانية بارتداء الحلى والسلاسل مع التزين بنقشات الحنة التي تمنحهن إطلالة رائعة.
كانت هذه هي حكاية الثوب السوداني الذي يعكس العادات والتقاليد السودانية الأصيلة الرائعة بالتأكيد مهما تم التطوير والابتكار يعكس الزي السوداني النسائي للمرأة الشياكة والوقار والطابع الخاص بالسودان.