الخطوط الأمريكية تعلق جميع رحلاتها إلى هايتي لهذا السبب
أعلنت الخطوط الجوية الأمريكية رسميًا تعليق جميع رحلاتها الجوية بين ميامي "MIA" وبورت أو برنس "PAP" في هايتي إلى أجل غير مسمى، وذلك وسط تصاعد المخاوف الأمنية. إذ يأتي هذا القرار بعد سلسلة من أعمال العنف التي اندلعت مؤخرًا بين العصابات في هايتي، وأسفرت عن حوادث استهداف الطائرات بالرصاص خلال شهر نوفمبر الماضي.
فيما تشهد هايتي كذلك تدهورًا كبيرًا في الوضع الأمني وذلك بسبب تصاعد نفوذ العصابات المسلحة، ما أدى إلى زعزعة الاستقرار وتهديد البنية التحتية الأساسية، بما في هذا قطاع الطيران. حيث قد استهدفت حوادث إطلاق النار الأخيرة عدة شركات طيران أمريكية، ما أثار قلقًا واسع النطاق حول سلامة الرحلات الجوية إلى البلاد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وجاء هذا القرار بتعليق الرحلات الجوية إلى هايتي لأجل غير مسمى بعد "توقف" في الرحلات الجوية التي كانت الخطوط الجوية الأمريكية تأمل في استئنافها في شهر فبراير - شباط من عام 2025. ومع هذا يأتي ذلك بعد تقييم الأمن والسلامة لركابها وطاقمها بعد إطلاق النار على 3 طائرات من قبل أعضاء العصابات الهايتية في نوفمبر، حيث اختارت شركة الطيران تمديد تعليقها مع إمكانية مراجعة استئنافها في وقت ما.
هذا وقد أصيبت 3 شركات طيران أمريكية فعليا برصاصات بالشهر الماضي، حيث استخدمها أعضاء العصابات خلال تمرد في هايتي. فيما كانت طائرة سبيرت إيرلاينز هي أول طائرة تتعرض للرصاص المتطاير أثناء محاولتها الهبوط بمطار بورت أو برنس؛ حيث أصيبت مضيفة طيران داخل الطائرة برصاصة.
في بيان أصدرته الشركة، أكدت الخطوط الجوية الأمريكية أن سلامة ركابها وموظفيها تمثل أولوية قصوى، مضيفة: "نحن نراقب الوضع الأمني في هايتي عن كثب، ونتخذ قراراتنا بناءً على تقييم دقيق للمخاطر الحالية."
هذا فإن تعليق الرحلات الجوية يشكل تحديًا كبيرًا للمسافرين الذين يعتمدون على الخطوط الجوية الأمريكية كوسيلة رئيسية للتنقل بين ميامي وهايتي. وأدى القرار إلى تعطيل خطط السفر للعديد من الركاب، لا سيما الجالية الكبيرة المقيمة في ميامي والتي تعتمد على هذا المسار الجوي.
وأثار القرار دعوات من المجتمع الدولي والجهات المعنية لزيادة الجهود الرامية إلى تحسين الأمن في هايتي، بما في ذلك توفير دعم دولي لاحتواء العنف واستعادة الاستقرار. كما تسعى المنظمات الإنسانية إلى ضمان استمرار وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة، على الرغم من التحديات الأمنية.