البوذية وراء نشأته: رحلة طبق "السوشي" من اليابان إلى أنحاء العالم
اختلف اليابانيون والصينيون على نشأته، وهل هو طعام ياباني أم صيني؟ ومن أول من ابتكره؟
في حلقة اليوم من برنامج "مأكولات حول العالم"، نروي لك تاريخ نشأة "السوشي".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نشأة السوشي في اليابان
عُرف السوشي على أنه طعام ياباني، لكن المؤرخين يقولون إن الصين واليابان تنازعوا على نشأة السوشي لدى كل منهم.
وردت اليابان على ادعاءات الصين بأن نشأة السوشي كانت لديها، موضحة أنه في القرن التاسع الميلادي، كانت الديانة السائدة في اليابان هي البوذية التي كانت تحرم أكل اللحوم، ولذلك لجأوا إلى إدخال الأسماك إلى طعامهم كمصدر بديل للبروتين.
وبعد ذلك أضافوا إليه الأرز المُخمّر، ومثّل هذا الطبق أول ظهور للسوشي في اليابان، وفيما بعد تنوعت مكوناته بين عدة أنواع من الأسماك.
في ذلك الحين، كان السوشي طعام مخصص للطبقة الغنية من الشعب، واكتشف اليابانيون أنه بعد تعريض السمك النيء للضغط، فإنه يتخمر ويصبح مذاقه أشهى.
وفي البداية كان يتم تخمير السمك لمدة 6 أشهر، حتى اكتشف اليابانيون طرقاً جديدة فأصبح يحتاج السمك إلى شهر واحد فقط للتخمير.
البداية من طوكيو
وبدأ السوشي في مدينة "إيدو" التي سُميت لاحقاً بطوكيو وأصبحت عاصمة اليابان، وعندما نشطت الحركة التجارية والسكانية فُتحت مطاعم مخصصة للسوشي، وأضاف الطهاة الخل للسمك والأرز للحصول على مذاق أفضل، مع غمس قطع السوشي في صلصة الصويا.
وانتشرت بعد ذلك عربات السوشي في الشوارع، وبعد الزلزال الذي ضرب طوكيو انخفضت أسعار الأراضي فأشتراها البائعون وافتتحوا مطاعم خاصة بهم.
انتقال السوشي إلى أمريكا
وانتقل السوشي إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد أن افتتح شخصان يابانيان مطعماً للسوشي في ولاية لوس أنجلوس، وهو ما لاقى رواجاً كبيراً بين طبقة الأثرياء.
بعدها انتشرت مطاعم السوشي في نيويورك وهوليود وشيكاغو، وبدأ الأمريكيون إضافة وصفاتهم الخاصة فقاموا بقلي السوشي وإضافة الجبن الكريمين والمايونيز له.
وتعددت بعد ذلك الابتكارات في طهو السوشي ما بين إضافة الخضروات له بدون سمك، وبين لفه بالطحالب البحرية.
والآن يقدم السوشي مع قطع الزنجبيل المخلل وصلصة الوسابي الحارة، حيث يضع اليابانيون الوسابي داخل قطع السوشي ويتم غمسه قبل تناوله في صلصة الصويا.