البث المباشر لموكب المومياوات الملكية
بدأت مراسم انطلاق "موكب المومياوات الملكية" في رحلته التاريخية من المتحف المصري في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، متجهاً إلى المتحف القومي للحضارة في الفسطاط.
ووصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى مقر المتحف القومي للحضارة؛ ليكون في استقبال الملوك والملكات برفقة لفيف من الشخصيات الدولية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويفتتح الرئيس، القاعة المركزية للمتحف القومي للحضارة التي يُعرض فيها نماذج من الحضارات التي مرت على مصر، سواء في فترة ما قبل التاريخ أو الحضارة المصرية القديمة والفترة القبطية والإسلامية وصولاً إلى العصر الحديث حيث التراث الشعبي الخاص بالمصريين.
هذا بالإضافة إلى قاعة عرض المومياوات التي تحاكي وادي الملوك في محافظة الأقصر، والتي سيعرض فيها مومياوات الملوك والملكات أمام الجمهور اعتباراً من 18 أبريل الجاري، بعد تجهيزهم.
ومن المفاجآت التي يتضمنها المتحف القومي للحضارة، عرض الهيكل العظمي لأقدم مصري يعود إلى 35 ألف سنة مضت، إضافة إلى أدواته الحجرية، فضلاً عن مجموعة من القطع الأثرية التي كان لها دور في تراكم خبرات الإنسان القديم مثل: أقدم ساعة، أدوات البناء، أدوات الزراعة، أول مقياس للنيل وكل ما يخص معيشة المصري القديم.
رسالة مصر السياحية في العالم
وتشهد مصر اليوم الحدث الأضخم في عام 2021، والذي يحظى باهتمام عالمي كبير، حيث تنقل مومياوات 22 ملكاً وملكة فرعونية في رحلة من المتحف المصري في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة إلى المتحف القومي للحضارة في القاهرة أيضاً.
والملوك والملكات الذين يضمهم الموكب بينهم 18 ملكاً و4 ملكات ينتمون جميعاً إلى عصر الأسرات الـ17، 18، 19 و20، وهم: الملك رمسيس الثاني، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثاني، تحتمس الاول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثاني، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتاري، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تي، سيتي الأول وسيتي الثاني.
واكتشف علماء الآثار أغلب المومياوات الملكية في خبيئتين، الأولى "خبيئة الدير البحري" غرب محافظة الأقصر في عام 1881، والثانية "مقبرة الملك أمنحتب الثاني" في وادي الملوك عام 1898.
ويحظى الموكب الملكي، بتغطية إعلامية واسعة بمشاركة وسائل الإعلام من نحو 60 دولة، بحسب تصريحات وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني.
ويأتي تنظيم هذا الموكب في إطار توجهات الدولة المصرية لإتمام الأنشطة الأثرية والثقافية العالمية، على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، ويبرز جهودها الجارية لتطوير وتحديث القاهرة وغيرها من المدن القديمة.
ويُعوّل على حدث "نقل المومياوات الملكية"، لفت نظر العالم تجاه مصر كوجهة سياحية فريدة وتحفيز السائحين من حول العالم لزيارة المقاصد الأثرية في مصر، ويُنقل الحدث بـ14 لغة من لغات الدول المصدرة للسياحة.
فالسياحة الثقافية التي يهتم خلالها السائح بزيارة المتاحف والمعابد الأثرية تأثرت كغيرها من أنواع السياحة الأخرى بتداعيات أزمة كورونا، لتجد الحكومة المصرية في هذا الحدث فرصة ذهبية للترويج للمقاصد الأثرية في مختلف أنحائها سواء في القاهرة العاصمة أو الجيزة التي تستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير الذي يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أو في محافظة الأقصر التي توصف بأنها متحف مفتوح يضم أكثر من ثلث آثار العالم.
وتسهم السياحة الثقافية بنسبة تزيد على 25% من إيرادات القطاع السياحي في مصر، والتي سجلت نحو 13 مليار دولار في 2019، ثم تراجعت إلى نحو 4 مليارات دولار خلال 2020 بسبب أزمة كورونا، إلا أن ثمة مطالب بالعمل على الترويج للمقاصد السياحية الأثرية بشكل أكبر لزيادة مساهمتها في الإيرادات وأعداد السائحين الزائرين لمصر.
على سائح، تابع معنا كل أخبار السفر حول العالم، وأبرز نصائح السفر وأكثر المغامرات إثارة.