البابا غنوج: طبق المقبلات الشامي الذي أحبه المصريون فما حكايته؟
واحد من أشهر أطباق المقبلات، وله مكانة خاصة على العديد من الموائد العربية، ويتكون أساساً من الباذنجان المهروس والبصل المشويين، اللذان يضاف إليهما الطحينة والزيت والبهارات والثوم إلى جانب إضافات أخرى مثل: دبس الرمان أو الليمون أو الجوز أو البقدونس، فماذا تعرف عن أصل "بابا غنوج"؟
في حلقة اليوم من برنامج "مأكولات حول العالم" نقدم لكم أصل طبق "بابا غنوج" وسر تسميته.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أصل طبق "بابا غنوج" وسر تسميته
هناك روايات عدة حول تسمية هذا الطبق بـ "بابا غنوج"، فيُقال إن الرجال أحبوه وكانوا يأكلونه أكثر من السيدات؛ لذلك أطلق عليه اسم "بابا".
وهناك حكاية أخرى تقول إن شخصاً كان يُدعى بابا غنوج يُعد هذا الطبق ويوزعه على الأهالي والمطاعم المجاورة في الحي الذي يسكنه.
أما الحكاية الأكثر انتشاراً، فيعود أصلها إلى القرن الأول الميلادي في بلاد الشام، حيث كان هناك قسيس مسيحي محبوب من تلاميذه يُدعى "البابا غنوج"، وذات مرة أراد أحد تلاميذه أن يقدم له وجبةً تقديراً له، فأعد خليطاً من الباذنجان المشوي وبعض الخضروات وأضاف إليه الطحينة.
وكان القسيس كريماً، فرفض أن يتناول الطبق بمفرده، وجمع تلاميذه ليتناولوا الوجبة معه، فأعجبوا بها كثيراً، ومنذ ذلك الوقت أطلق عليها اسم "بابا غنوج" واشتهرت بهذا الاسم حتى الآن، بينما عُرفت في اليونان باسم "متبل.
انتقال "بابا غنوج" إلى مصر
بعد فترة انتقل طبق البابا غنوج إلى مصر، عن طريق اختلاط المصريين بالقوافل التجارية التي كانت تأتي من الشام، والتي تعرفوا منها على العديد من الأكلات الشامية وعلى رأسها البابا غنوج.
وأضاف المصريون لهذه الأكلة نكهتهم الخاصة مثل البهارات والخضروات والزيوت، حتى صارت من أهم أطباق فواتح الشهية ذات النكهة والمذاق الخاص.