الاحتفال بيوم الذهاب إلى المدرسة مشيًا
في شهر أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بـ "يوم الذهاب إلى المدرسة مشياً على الأقدام"، وهو يوم يهدف إلى تشجيع الأطفال والأسر على السير إلى المدرسة بدلًا من استخدام السيارات أو وسائل النقل الأخرى. وهذه المبادرة التي انطلقت منذ سنوات طويلة، باتت رمزية في مختلف البلدان، إذ تسعى لتعزيز مفاهيم الصحة العامة والحفاظ على البيئة في وقت يشهد العالم فيه تزايد القلق بشأن قضايا الصحة وتلوث الهواء.
اليوم الوطني للمشي إلى المدرسة (WR2SD) هو حدث دولي يتم الاحتفال به كل شهر أكتوبر. حيث قد بدأ في عام 1997 من قبل شراكة من أجل أمريكا التي يمكن المشي فيها، ونما WR2SD ليكون حدثًا دوليًا يقام في أكثر من 40 دولة حول العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويمكن لكل مدرسة أو مجتمع المشاركة في مجموعة واسعة من الأنشطة في WR2SD، وعلى سبيل المثال يمكن تكريم الأبطال المحليين أو المجموعات المدرسية أثناء الحدث. كذلك يوفر الحدث فرصة لجمع الطلاب وأولياء الأمور وموظفي المدرسة مع المجتمع الأكبر وأصحاب المصلحة في المجتمع. حيث يوصي فريق MFF SRTS بدعوة المسؤولين المنتخبين ومسؤولي المدينة وعشاق النقل النشط والمنظمات الأخرى للانضمام للحدث لزيادة الوعي وتشجيع المزيد من المساحات التي يمكن المشي فيها وركوب الدراجات والوصول إليها للجميع.
يحتفل اليوم الدولي للمشي إلى المدرسة بمتعة المشي ويفتح أعين الطلاب والأسر والمدارس وقادة المجتمع. يقام هذا الحدث سنويًا في شهر أكتوبر، ويشارك فيه مجتمعات من أكثر من 40 دولة. بمرور الوقت بات الحدث الذي بدأ في عام 1997، جزءًا من حركة من أجل طرق آمنة على مدار العام إلى المدرسة. اليوم تشارك آلاف المدارس في جميع الأنحاء.
يعد المشي أحد أبسط وأهم الأنشطة البدنية التي يمكن ممارستها بشكل يومي. بالنسبة للأطفال، يشكل الذهاب إلى المدرسة مشياً فرصة لبناء عادة صحية تستمر معهم مدى الحياة. فقد أظهرت دراسات عديدة أن النشاط البدني المنتظم يقلل من مخاطر السمنة وأمراض القلب والسكري، كما يسهم في تحسين الصحة النفسية من خلال تقليل التوتر وزيادة مستويات الطاقة.
في شهر أكتوبر، يتم توجيه الأنظار نحو أهمية أن يبدأ الأطفال يومهم بنشاط بدني بسيط. المشي لمدة 15 إلى 30 دقيقة ليس فقط كافياً لتعزيز اللياقة البدنية، بل أيضاً له تأثير إيجابي على التركيز والأداء الدراسي خلال اليوم.
وتقليل استخدام السيارات يؤدي أيضاً إلى تحسين جودة الهواء، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان، ويقلل من الزحام المروري حول المدارس. كل خطوة يتخذها الطلاب مشياً على الأقدام في هذا اليوم تعد خطوة نحو مستقبل أنظف وأكثر استدامة.
يوم الذهاب إلى المدرسة مشياً لا يقتصر فقط على الصحة والبيئة، بل يشمل أيضاً تعزيز الروابط الاجتماعية والمجتمعية. عندما يسير الأطفال مع أصدقائهم أو عائلاتهم إلى المدرسة، يتم تعزيز التفاعل الاجتماعي بينهم، مما يشجع على بناء مجتمع متعاون. ويعزز هذا التفاعل الشعور بالأمان خاصة في المناطق التي قد تكون فيها حركة السير عالية.