الاحتفال بيوم التراث العالمي

  • تاريخ النشر: السبت، 17 أبريل 2021 | آخر تحديث: الأحد، 18 أبريل 2021

كل ما تريد معرفته عن الاحتفال بيوم التراث العالمي

مقالات ذات صلة
الاحتفال بيوم الترجمة العالمي
الاحتفال بيوم السياحة العالمي
الاحتفال بيوم الشباب العالمي

الاحتفال بيوم التراث العالمي، إن الاحتفال بيوم التراث العالمي هو تقليد متبع في جميع أنحاء العالم فقد حدد المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية يوم 18 أبريل للاحتفال بيوم التراث العالمي لحماية التراث الإنساني برعاية منظمة اليونسكو.

الهدف من حماية التراث الإنساني 

إن حماية التراث الإنساني هي اتفاقية أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس سنة 1972.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

بموجبها يتم تصنيف التراث البشري إلى نوعين:

1-ثقافي

خاص بالمجتمعات العمرانية والأثار والأعمال المعمارية.

2-طبيعي

خاص بالمواقع الطبيعية العالمية ذات القيمة العالمية.

ما هو الهدف من تلك الاتفاقية للتراث الثقافي والبشري العالمي

1-هو قلة الوعي الثقافي وقصور أساليب التخطيط العمراني التي من الممكن أن تهدم بعض الأثار وتهدد هذا التراث بالفناء والزوال.

2-ردع أنظمة البناء والهدم والإزالة التي تتجاهل هذا الإرث التاريخي وتسعى لمحوه.

3-غياب الخطط والآليات التي تحافظ على هذا التراث.

ما هو الهدف من الاحتفال بيوم التراث العالمي

  1. حماية المواقع الأثرية والتراثية من التدمير.
  2. خلق وعي ثقافي لدى أفراد المجتمع بأهمية الآثار والإرث التاريخي والمحافظة عليها.
  3. إعداد التشريعات التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية حسب اتفاقية اليونسكو.

دور دولة الإمارات في حماية التراث العالمي

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم التراث العالمي في 18 أبريل 2021، وتؤمن دولة الإمارات بدورها الريادي في الحفاظ على المعالم التاريخية كموروث إنساني حضاري وتبذل قصارى جهدها في الحفاظ على  تلك الآثار وحمايتها وتطوير الأماكن الموجودة بها على أعلى مستوى من التكنولوجيا. مع إقامة العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية والترفيهية.

وعلى سبيل المثال أصبحت دبي مركزا عالميا للثقافة وملتقى المبدعين ونافذة للمواهب. يؤدي كل ذلك إلى إثراء المشهد الثقافي والتراثي والتنوع الثقافي للمدينة.

أبرز المواقع التراثية في مدينة دبي

1-حي الفهيدي التاريخي

يتميز حي الفهيدي بالمباني ذات البراجيل الشامخة ، مبني من الحجر المرجاني، الجص ،خشب الساج، خشب الصندل، كذلك جذوع النخل. تفصل بينها الأزقة والساحات العامة مما يعطيها منظر جمالي طبيعي.

ويتم استغلال الحي حاليا في فعاليات ثقافية متنوعة مثل المعارض الفنية والمتاحف المهنية واحتفالات الفنانين والمراكز الثقافية مثل    ( مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للثقافة )

إضافة إلى العيد الوطني والمناسبات الدينية. إن الزيارة إلى حي الفهيدي التاريخي هي فرصة للتعرف على نمط الحياة التقليدية السائدة في دبي والتعرف على مخزونها التراثي الثري إضافة إلى القيم السائدة في الحي.

2- محمية رأس الخور

هي محمية طبيعية للحيوانات البرية والطيور والنباتات تقع في دبي وتضم 47 نوع من النباتات وتساهم في إثراء التنوع البيولوجي في المنطقة وتأوي أعداد كبيرة من فصائل الطيور والزواحف والأسماك كما يمكن مشاهدة عدد كبير من الطيور النادرة والمعرضة للانقراض منها الغاق، اللؤلؤ الأبيض، الطائر الزرقاوي الأحمر، مالك الحزين، الزقزاق الإسكندراني و النورس أسود الرأس.

ومن جهود دولة الإمارات وسعيها في الحفاظ على المعالم التاريخية والأثرية قامت بالمساهمة بما يلي:

1-مسجد النوري بالعراق

ساهمت دولة الإمارات بترميمه بالتعاون مع منظمة اليونسكو.

2-قصر خليفة في باريس

قامت الإمارات بإعادة ترميم القصر وإحيائه من جديد.

3-مكتبة ماكميلان بنيروبي

تكفلت دولة الإمارات بترميم مكتبة ماكميلان التاريخية في نيروبي 

4-كنيسة الطاهرة والساعة بالعراق

الوجه الحضاري والتراثي بالموصل.

5-متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

مجمع لفنون العمارة الإسلامية

6-نزل السلام البحري

من المباني التراثية التي تدعمها الإمارات.

7-كنيسة المهد في فلسطين

قامت الإمارات بترميمها مع منظمة اليونسكو.

احتفال مصر بيوم التراث العالمي

بعد النجاح الباهر التي حققته مصر بتنظيم موكب نقل المومياوات من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة  بالفسطاط والذي حاز على إعجاب العالم.

ستقوم وزارة السياحة المصرية بفتح قاعة المومياوات الملكية للجمهور يوم 18 إبريل 2021 لمشاهدة مومياوات ملوك وملكات مصر في عرض مبهر وذلك احتفالا بيوم التراث العالمي.

ومن المتوقع أن يتم إدراج المتحف المصري بقائمة مواقع التراث العالمي في منظمة اليونسكو.

إن الاحتفال بالتراث الإنساني يوم 18 إبريل من كل عام هو يهدف في المقام الأول إلى حماية التراث الإنساني من الاندثار وتنشيط الوعي العام بأهمية التراث الثقافي الإنساني مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية التراث الطبيعي والثقافي والمادي والمعنوي.

سبع مواقع أثرية مصرية على قائمة التراث العالمي

1-طيبة الأقصر

2-كنيسة أبو ميناء الإسكندرية

3-القاهرة التاريخية

4-آثار النوبة (من فيلة إلى أبو سمبل)

5-جبانة منف

6-دير سانت كاترين

7-وادي الحيطان الفيوم

مع وجود المتحف القومي للحضارة المصرية الجديد بالفسطاط والذي يشكل تراث عالمي، سيؤدي ذلك إلى منحه ثقل سياحي في مجال السياحة الثقافية العالمية.

يتكون المتحف المصري بالقاهرة من طابقين

الطابق الأرضي يضم منحوتات مثل التوابيت الحجرية، اللوحات، التماثيل، النقوش الجدارية.

الطابق العلوي يضم المخطوطات وتماثيل الأرباب –المومياوات الملكية –أواني العصر اليوناني وآثار خاصة بمعتقدات الحياة في العالم. مجموعات مثل مجموعة توت عنخ أمون ومعروضات الآثار اليونانية والرومانية.

وتنفذ وزارة السياحة المصرية مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير حسب المعايير الدولية بمنحة من الاتحاد الأوروبي قدرها 3 مليون يورو.

كيف تتم عملية الترشيح للآثار

لابد للبلد الراغب في ترشيح أثاره أن يقوم أولا بجرد ثرواته الثقافية والطبيعية الفريدة

(يطلق عليها القائمة الاسترشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي)

وتعتبر تلك القائمة هامة جدا حيث أن الدولة لا تستطيع ترشيح أي من آثارها غير الموجودة في القائمة الأولية.

الخطوة الثانية هي ترشيح الأثر من هذه القائمة ليتم وضعه في ملف الترشيح ويقدم لمركز التراث العالمي الذي يساعد في إعداد الملف.

يتم تقييم الملف من قبل المجلس الدولي للمعالم الذي  يجتمع مرة سنويا لبحث ودراسة أمكانية تسجيله ويمكن تأجيله إلى أن يستوفي شرط واحد على الأقل من قائمة المعايير المحددة لاختيار المواقع على قائمة التراث العالمي.

ما هي معايير اختيار المواقع الثقافية والطبيعية 

على قائمة التراث العالمي

إن اختيار المواقع الثقافية أو الأثار بصفة عامة ضمن قائمة التراث العالمي أمر ليس سهلا وهي عشر معايير نوجزها فيما يلي:

1-الموقع يدل على عبقرية وفن الإبداع البشري.

2-لابد أن يكون التأثير متبادل في مجال القيم الإنسانية خلال فترة من الزمن أو داخل منطقة ثقافية معينة في العالم مثل تطور الهندسة المعمارية أو تصميم المناظر الطبيعية.

3-أن يكون شاهدا فريد على تقليد ثقافي أو حضارة قائمة أو مندثرة.

4-أن يكون نموذج لنمط بناء أو معمار أو تكنولوجيا أو منظر طبيعي ويمثل مرحلة هامة في التاريخ البشري.

5-أن يكون نموذج يمثل التعامل بين الإنسان والبيئة مثل ممارسات الإنسان في استخدام الأراضي والبحار بما يمثل ثقافة معينة.

6-أن يرتبط بأحداث وتقاليد معيشية أو أفكار أو معتقدات دينية أو مصنفات ذات أهمية عالمية بارزة.

7-إن يضم مناطق ذات جمال طبيعي استثنائي خاصة بالنسبة للمحميات الطبيعية.

8-أن يقدم أمثلة لمراحل تاريخ الأرض مثل عمليات جيولوجية ، سمات شكل الأرض، معالم طبوغرافية هامة.

9-أن تكون من الأمثلة البارزة التي توضح البيئة والبيولوجية في عمليات التطور والتنمية الأرضية والمياه العذبة والنظم الخاصة بالنباتات والحيوانات.

10-أن تشتمل على عوامل طبيعية لصون التنوع البيولوجي وحماية البيئة.

ولابد للدول الموقعة على الاتفاقية من تقديم تقارير مستمرة عن صون المواقع والخطوات التي اتخذتها لحماية مواقعها.

إن الاحتفال بيوم التراث العالمي يبعث فينا شجون وأحاسيس رائعة بقيمتنا وأصالتنا وماضينا وحاضرنا. إنه يمثل إرث تاريخي ومستقبل مشرق والتنافس مع اغنى دول العالم في مجال التراث وموعدنا اليوم مع يوم التراث العالمي والإفتتاح الكبير للمتحف القومي للحضارة بعد تجهيز الأثار والمومياوات الملكية لملوك مصر التي تم نقلها إلى المتحف يوم 3 إبريل الماضي.