الإسكندرية: عروس البحر الأبيض المتوسط في الشتاء

  • تاريخ النشر: منذ 21 ساعة
مقالات ذات صلة
السياحة في الإسكندرية: جوهرة البحر الأبيض المتوسط
الإسكندرية: جولة في عروس البحر المتوسط ومعالمها التاريخية
الإسكندرية: رحلة على ضفاف البحر المتوسط بين التاريخ والثقافة

الإسكندرية ليست مجرد مدينة ساحلية مصرية، بل هي نافذة تطل على التاريخ والثقافة، حيث يلتقي عبق الماضي بجمال الحاضر. تأسست على يد الإسكندر الأكبر عام 332 ق.م، وظلت شاهدة على أحداث تاريخية فارقة، بدءًا من العصر البطلمي، مرورًا بالفترة الإسلامية وحتى العصر الحديث. وفي الشتاء، تتحول الإسكندرية إلى ملاذ هادئ لمحبي الاستكشاف، مع طقس معتدل، أمطار خفيفة، وأجواء مميزة تمنحك إحساسًا بالتأمل والسكينة. إليك ثمانية أماكن في الإسكندرية لا تفوّت زيارتها في هذا الفصل الساحر:

1. منطقة بحري وقلعة قايتباي

يقع حي بحري على أطراف الميناء الشرقي، حيث يمكنك استكشاف قلعة قايتباي، التي شُيّدت على أنقاض فنار الإسكندرية، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة. القلعة ليست مجرد موقع أثري، بل تُحاط بمشهد بحري خلاب.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

نشاطات مميزة: التجول داخل القلعة، زيارة متحف الأحياء المائية القريب، ركوب "الفلوكة" لاستكشاف الميناء الشرقي.

لا تفوّت: الاستمتاع بالأطباق البحرية الطازجة أو تجربة الأتوبيس السياحي الأحمر.

2. المنشية: مركز الحياة التجارية

تمثل منطقة المنشية القلب النابض للإسكندرية، حيث تختلط الأسواق التقليدية بالعمارة التاريخية. من ميدان القناصل إلى زنقة الستات وسوق الذهب، ستجد تجربة تسوق متكاملة تمتزج بأجواء تاريخية نابضة.

نشاطات مميزة: التسوق بين المحال القديمة، استكشاف "زنقة الستات"، وزيارة شارع فرنسا المليء بالبضائع التراثية.

3. محطة الرمل وشارع فؤاد

تتميز محطة الرمل بجمال مبانيها الأوروبية القديمة وازدحام مقاهيها ومطاعمها. أما شارع فؤاد، فهو أحد أقدم شوارع العالم، ويعج بالمباني التاريخية والمسارح.

نشاطات مميزة: زيارة مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية)، التنزه في شارع النبي دانيال، واكتشاف مكتباته القديمة.

4. متحف المجوهرات الملكية

يقع هذا المتحف الفريد في قصر ملكي سابق بحي زيزينيا. يعرض مجموعة رائعة من مقتنيات الأسرة العلوية، بما في ذلك التيجان والحلي والأوسمة الملكية.

لمحة فريدة: تأمل التحف المعمارية للمتحف نفسه، بجانب الكنوز الملكية.

5. المتحف اليوناني الروماني

هذا المتحف العريق يُعيدك إلى حقبة الإسكندرية القديمة خلال العصرين اليوناني والروماني. يضم مجموعة مدهشة من التماثيل والعملات والمومياوات التي تسرد تاريخ المدينة.

نشاط مميز: الاسترخاء في الساحة الخارجية المطلة على شارع فؤاد.

6. مكتبة الإسكندرية: منارة ثقافية حديثة

على أنقاض مكتبة الإسكندرية القديمة، تقف المكتبة الحديثة شامخة كمنارة للمعرفة. تضم المكتبة عدة متاحف، قاعات فنية، ومركزًا للقبة السماوية، مما يجعلها وجهة ثقافية متكاملة.

لا تفوّت: حضور الندوات الفنية أو الاستمتاع بجولة داخل متحف السادات ومتحف الآثار.

7. مقابر كوم الشقافة وعمود السواري

تمزج مقابر كوم الشقافة بين العمارة الجنائزية الفرعونية والرومانية، بينما يرتفع عمود السواري كرمز شامخ للعصر الروماني.

نشاط مميز: استكشاف الزخارف الحجرية والتماثيل الفريدة بالموقع.

8. كورنيش الإسكندرية: نزهة بحرية خالدة

يمتد كورنيش الإسكندرية ليمنح زواره فرصة السير بمحاذاة البحر، خاصة في الشتاء حين تكسو الأمطار الشوارع، وتصبح الأمواج أكثر هدوءًا.

نشاطات مميزة: زيارة كوبري ستانلي لالتقاط الصور، أو ركوب الحنطور للاستمتاع بجولة بحرية.

الإسكندرية في الشتاء: وجهة لا تُنسى

تجمع الإسكندرية بين دفء الثقافة وسحر البحر، لتقدم تجربة متكاملة لمحبي التاريخ والطبيعة. سواء كنت تبحث عن استراحة هادئة أو مغامرة ثقافية، فإن شتاء الإسكندرية سيمنحك لحظات لا تُنسى وفرصة لالتقاط ذكريات تبقى محفورة في قلبك. فلا تتردد في زيارتها والاستمتاع بكل ما تقدمه.