اكتشاف خواتم وحلي ذهبية بمعبد الكرنك بمصر

  • تاريخ النشر: الأحد، 02 مارس 2025
مقالات ذات صلة
آلاف الزوار يشاهدون ظاهرة تعامد الشمس بمعبد الكرنك
اكتشاف الجزء العلوي المفقود من تمثال الملك رمسيس الثاني بمصر
كل ما تحتاج معرفته عن معبد الكرنك

أعلنت بعثة أثرية مصرية - فرنسية عن اكتشاف مجموعة نادرة من التمائم والخواتم والحلي الذهبية في معابد الكرنك بمحافظة الأقصر، وهو كشف أثري مهم يسلط الضوء على عراقة وتاريخ الحضارة المصرية القديمة. وأكدت البعثة المشتركة بين المركز الفرنسي لدراسة معبد الكرنك والمجلس الأعلى للآثار أن هذه القطع الأثرية تعود إلى الأسرة الفرعونية 26، والتي حكمت مصر في الفترة ما بين 664 و525 قبل الميلاد.

جاء الكشف الجديد خلال أعمال الحفائر التي تجريها البعثة في القطاع الشمالي الغربي من معابد الكرنك، حيث عُثر على مجموعة متنوعة من الحلي الذهبية، تشمل خواتم مزخرفة بنقوش فرعونية دقيقة، وتمائم تحمل رموزًا دينية كان المصريون القدماء يستخدمونها للحماية وجلب البركة. وتعكس هذه القطع الأثرية مستوى عالٍ من الحرفية، حيث استخدم الفراعنة تقنيات متقدمة في صياغة الذهب وتشكيله لتخليد معتقداتهم ورموزهم الدينية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وتشمل مجموعة الحلي خواتم مصنوعة من الذهب والمعادن، وكذلك تمائم ذهبية صغيرة، من بينها تمثال ثلاثي للآلهة المصرية القديمة آمون وأيضًا موت وخونسو، بالإضافة إلى وجود بروش معدني، وعدد كبير من الخرز بعضها مطلي بالذهب وتمائم تمثل الآلهة في أشكال حيوانية.

وكذلك قد أعلن مدير عام آثار الأقصر ورئيس البعثة من الجانب المصري، الدكتور عبد الغفار وجدي، أن البعثة تعمل حالياً على ترميم وكذلك توثيق هذه المكتشفات، التي سيتم عرضها في متحف الأقصر.

يعتبر هذا الاكتشاف إضافة جديدة لفهم طبيعة الحياة الدينية والاجتماعية خلال فترة الأسرة 26، التي شهدت ازدهارًا في الفنون والهندسة المعمارية وتجدد الاهتمام بالتقاليد الدينية المصرية القديمة. ومن المرجح أن تكون هذه التمائم والخواتم جزءًا من مقتنيات شخصية لأحد الكهنة أو المسؤولين الكبار الذين خدموا في معابد الكرنك خلال تلك الحقبة.

وأكدت وزارة السياحة والآثار المصرية أن هذه الاكتشافات تساهم في إثراء سجل الاكتشافات الأثرية في معابد الكرنك، التي تُعد من أكبر المجمعات الدينية في العالم القديم، مشيرةً إلى استمرار أعمال الحفائر للكشف عن مزيد من الأسرار التي لا تزال مدفونة تحت الرمال.

ويأتي هذا الكشف ضمن سلسلة من الاكتشافات الأثرية التي تشهدها مصر في السنوات الأخيرة، مما يعزز من مكانتها كواحدة من أهم الوجهات العالمية لعشاق الآثار والتاريخ، ويدعم جهودها في تنشيط السياحة الثقافية من خلال تسليط الضوء على تراثها الفرعوني الفريد.