اكتشاف الجزء العلوي المفقود من تمثال الملك رمسيس الثاني بمصر
تمكنت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار المصري وكذلك جامعة كولورادو بمنطقة الأشمونين بمحافظة المنيا المصري في الكشف عن الجزء العلوي لتمثال ضخم للملك رمسيس الثاني وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالمنطقة.
وقد أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف مثير للغاية بمحافظة المنيا جنوب مصر، إذ تم الكشف عن الجزء العلوي من تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، وهو أحد أعظم الفراعنة الذين حكموا مصر في العصور القديمة. حيث قد تم هذا الاكتشاف خلال أعمال الحفر التي تنفذها البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كولورادو.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فيما تعد هذه الأمور مهمة للغاية، حيث تسلط الضوء على الثروة الثقافية والتاريخية الهائلة التي تحتفظ بها مصر، وتعزز مكانتها كواحدة من أهم وجهات السياحة الثقافية في العالم وتمثال الملك رمسيس الثاني الضخم يعتبر إضافة مذهلة للتراث الفرعوني المصري، إذ يظهر الفخامة والقوة التي كان يتمتع بها الفراعنة في ذلك الوقت. ومن المتوقع أن يكون هذا الاكتشاف محورًا للدراسات الأثرية المستقبلية وأن يجذب السياح والباحثين من مختلف أنحاء العالم للاطلاع عليه ودراسته.
وقد صرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، مصطفى وزيري، على أهمية هذا الكشف، حيث إن الدراسة الأثرية التي أُجريت على الجزء العلوي المكتشف من التمثال أثبتت أنه استكمال للجزء السفلي الذي اكتشفه عالم الآثار الألماني جونثر رويدر عام 1930.
كذلك قد أشار "وزيري" إلى البعثة بأنها قد بدأت القيام بأعمال التنظيف الأثري، والتقوية له، وذلك تمهيدًا لدراسته وإعداد تصوّر لشكل التمثال مكتملاً. حيث قال رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، عادل عكاشة كذلك أن البعثة بدأت أعمال الحفر في المنطقة خلال العام السابق وذلك في محاولة منها للكشف عن المركز الديني لمدينة الأشمونين بعصر الدولة الحديثة إلى العصر الروماني، والذي يشمل على المعابد.
لذا تعمل الحكومة المصرية بجدية كبيرة على الحفاظ على تراثها الثقافي والآثاري، وتعزيزه وترويجه للعالم بأسره. ويأتي هذا الاكتشاف الجديد كتأكيد على التزام مصر بالمحافظة على تاريخها وتراثها العريق، وإبرازه للعالم بأسره. وبهذا الاكتشاف الرائع، تستمر مصر في كتابة تاريخها العريق وإثراء التراث الإنساني، وتؤكد على مكانتها كواحدة من أهم الحضارات في التاريخ الإنساني.