استمتعوا بأوقات مميزة.. أبرز وجهات سياحية عائلية في الأردن
إذا كنت تبحث عن وجهات سياحية تجمع بين الترفيه والتعليم والمغامرة لجميع أفراد العائلة، فإن الأردن هو الوجهة المثالية لك. يتمتع هذا البلد الذي يقع في قلب الشرق الأوسط بتنوع جغرافي وثقافي يجعل من زيارة معالمه السياحية تجربة لا تُنسى. من المدن العريقة إلى الطبيعة الخلابة، مروراً بالمواقع التاريخية، يمكن للعائلات الاستمتاع بكل لحظة من خلال زيارة العديد من المعالم التي تناسب كافة الأعمار والاهتمامات.
يقدم الأردن فرصاً رائعة للاستكشاف والتعلم. إن زيارة الأماكن مثل البحر الأحمر في العقبة، أو مدينة البتراء الوردية، أو حتى تجربة الغطس في البحر الميت، تفتح أمام العائلات أبواباً جديدة للمتعة والتعليم في بيئة آمنة وملائمة للأطفال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هذا المقال يستعرض لك أبرز الوجهات السياحية في الأردن التي تناسب العائلات، ويقدم لك أفكاراً حول الأنشطة المختلفة التي يمكن الاستمتاع بها في كل موقع. سواء كنت تخطط لزيارة الأردن لأول مرة، أو كنت تعود إليها مجدداً.
مخيم بدوي في وادي رم
يعد مخيم بدوي في وادي رم أحد أبرز الوجهات السياحية في الأردن التي تقدم للزوار تجربة فريدة من نوعها تجمع بين المغامرة والهدوء، وتسمح لهم بالاستمتاع بجمال الطبيعة الصحراوية وروعة الثقافة البدوية. وادي رم، المعروف بوادي القمر، هو مكان يأسرك بجماله الطبيعي الذي يضم صخوراً ضخمة، والكثبان الرملية الذهبية، والجبال المهيبة التي تشكل مشهداً مدهشاً يضاهي المناظر الطبيعية في أفلام الخيال العلمي.
مخيمات بدوية وسط صحراء وادي رم
مخيمات وادي رم البدوية تعد الوجهة المثالية للزوار الراغبين في الاستمتاع بعطلة استثنائية وسط الطبيعة الخلابة، بعيداً عن صخب المدينة. تم تصميم المخيمات لتكون في تناغم مع البيئة الصحراوية، مما يجعلها تجربة غنية بالهدوء والراحة. تتنوع المخيمات بين خيام تقليدية مزينة بالسجاد البديع، والمرافق الحديثة التي توفر وسائل الراحة التي يحتاجها الزوار، مثل الحمامات والمطاعم. في هذه المخيمات، يمكن للزوار الاستمتاع بالأطعمة البدوية التقليدية مثل المنسف والمقلوبة، والتي تُعد بطرق تقليدية باستخدام المكونات المحلية الطازجة.
أنشطة متنوعة في قلب الصحراء
الأنشطة في مخيمات وادي رم توفر تجارب ممتعة لجميع أفراد العائلة. يمكن للزوار الانطلاق في جولات على ظهور الجمال لاستكشاف المناظر الطبيعية المدهشة، أو القيام برحلات بسيارات الدفع الرباعي للغوص في عمق الصحراء. يمكن للأطفال والكبار على حد سواء التمتع بالمشي بين الصخور الضخمة التي تزين الوادي، أو التسلق على الجبال لاستكشاف المناطق المدهشة مثل "جسر السديم" و"محمية وادي رم".
علاوة على ذلك، توفر المخيمات جولات لرؤية النجوم في الليل، وهو ما يعتبر من أبرز الأنشطة في وادي رم. السماء الصافية في الصحراء تجعل من مشاهدة النجوم تجربة سحرية، حيث يلتقي الزوار مع البدو المحليين لتعلم المزيد عن النجوم والكواكب في هذه المنطقة المدهشة.
التفاعل مع الثقافة البدوية
من أهم ما يميز الإقامة في المخيمات البدوية هو التفاعل مع الثقافة المحلية. البدو في وادي رم يقدمون للزوار لمحة عن حياتهم اليومية، ويشاركونهم تقاليدهم القديمة في صناعة السجاد، والفخار، والملابس التقليدية. كما يمكن للزوار الانضمام إلى الرقصات البدوية التقليدية مثل "الدبكة" والاستماع إلى الأغاني البدوية التي تُروى عبر الأجيال. هذه التفاعلات الثقافية تضيف بُعداً غنياً للتجربة، وتساعد الزوار على فهم أعمق لأسلوب حياة البدو وتقاليدهم.
العقبة وتجارب الغطس
تعد العقبة، المدينة الساحلية الوحيدة في الأردن، من أبرز الوجهات السياحية التي تقدم للزوار مزيجاً رائعاً من الشمس والبحر والجمال الطبيعي. تقع العقبة على ساحل البحر الأحمر، وهي ليست فقط بوابة للأردن نحو البحر، بل أيضاً واحدة من أفضل وجهات الغطس في المنطقة. المياه الصافية والشواطئ الرملية الناعمة، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية المدهشة، تجعل من العقبة وجهة مثالية لعشاق الغطس والمغامرة البحرية.
من أبرز المواقع التي يمكن للغواصين استكشافها في العقبة:
محمية دبي (Ayla Bay): تعد هذه المنطقة من أروع الأماكن للغطس في العقبة بفضل المياه النقية والشعاب المرجانية المتنوعة. يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة الأسماك الملونة والمخلوقات البحرية الرائعة.
موقع القمر (The Moon Reef): يعتبر هذا الموقع من الأماكن التي تثير إعجاب الغواصين بفضل وجود الشعاب المرجانية المتنوعة والحياة البحرية الغنية. تعد فرصة رؤية الأسماك الكبيرة مثل أسماك القرش والباراكودا من المزايا التي يقدمها هذا الموقع.
المنتزه البحري للمياه العميقة (Deep Water Marine Park): يعد هذا المنتزه واحداً من أفضل وجهات الغطس في البحر الأحمر، حيث يتمكن الغواصون من مشاهدة تشكيلات الشعاب المرجانية الفريدة والمتنوعة.
الغطس الليلي
من التجارب المدهشة التي يمكن الاستمتاع بها في العقبة هو الغطس الليلي، حيث تكون المياه أكثر هدوءًا، وتتيح للغواصين فرصة لمشاهدة الحياة البحرية التي تنشط في الليل، مثل الأسماك الملونة التي تضيء تحت الأضواء الخاصة المستخدمة في هذه الجولات.
الغطس في البحر الأحمر: الحياة البحرية الفريدة
مياه البحر الأحمر في العقبة غنية بالتنوع البيولوجي. يمكن للغواصين اكتشاف الشعاب المرجانية المدهشة التي تعج بالحياة البحرية المتنوعة، بدءاً من الأسماك الاستوائية الملونة إلى الحيوانات البحرية الكبيرة مثل أسماك القرش والسلاحف البحرية. كما يمكن للزوار مشاهدة أنواع نادرة من الأسماك مثل أسماك الراي اللساع وأسماك الباراكودا، مما يجعل تجربة الغطس هنا مثيرة ومليئة بالاكتشافات.
استكشف قلاع الصحراء
تُعد قلاع الصحراء في الأردن من أبرز المعالم السياحية التي تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العريق. هذه القلاع، التي شُيدت في فترات مختلفة، تمثل جزءاً مهماً من التراث الأردني.
القلاع الصحراوية الأردنية: تاريخ معماري وتراث ثقافي
قلعة القِصر (Qasr al-Qasr): تعتبر قلعة القِصر واحدة من أشهر القلاع الصحراوية في الأردن. تقع في الصحراء الشرقية، وتعود إلى العصر الأموي، وتُعد مثالاً رائعاً على العمارة الإسلامية المبكرة. تتميز القلعة بجدرانها السميكة وأبراجها الدفاعية التي كانت تستخدم كحصن للمسافرين.
قصر الحِير الشرقي (QSR al-Hir al-Sharqi): يُعد قصر الحِير الشرقي من أبرز القلاع الأموية في الأردن، ويتميز بموقعه في الصحراء الشرقية بالقرب من الحدود العراقية. يبرز القصر بجدرانه المنقوشة وأسطواناته المهيبة، وكان يعتبر نقطة استراتيجية ومكاناً للراحة للمسافرين والتجار في العصور الإسلامية. تتمتع القلعة بتصميم معماري فريد، مع العديد من الغرف التي كانت تستخدم كغرف معيشة، ومرافق أخرى مثل الحمام والمستودعات.
قصر الحِير الغربي (Qasr al-Hir al-Gharbi): يقع قصر الحِير الغربي في منطقة البادية الشمالية، وهو أحد القلاع الأموية الهامة التي تحاكي في تصميمها الطراز الأموي الكلاسيكي. يُظهر هذا القصر التحسينات المعمارية التي شهدها العصر الأموي، مع الزخارف الحجرية والعديد من النقوش التي تحكي عن فترة تأسيس القصر واستخدامه.
قلعة الأزرق (Qasr al-Azraq): تعتبر قلعة الأزرق واحدة من أبرز القلاع الصحراوية وأكثرها شهرة في الأردن. تقع في منطقة الأزرق، وهي قلعة تاريخية تعود إلى العصور الرومانية، ولكن تم تجديدها واستخدامها في فترات مختلفة على مر العصور. القلعة بنيت باستخدام الحجر الأسود الفريد، الذي يعطيها مظهراً مميزاً.