استعدوا للسفن ذاتية القيادة: ماي فلاور تنطلق في الأطلسي

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 سبتمبر 2020
مقالات ذات صلة
استمتع برحلات السفن البحرية
الدليل الكامل لجبال الأطلس في المغرب
للمغامرين: استعدوا لرحلتكم إلى القطب الشمالي على متن هذا المنطاد

مع ظهور فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 تغيرت العديد من الأشياء، وتسارعت وتيرة التحديثات التكنولوجية والتقنية في كل المجالات، تحسبًا لاستمرار الفيروس اللعين معنا بدورات موسمية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ومن ضمن هذه التقنيات "تكنولوجيا القيادة الذاتية" التي تطورت سريعًا لتكون إحدى حلول الهامة التي قد تساعد في سير الحياة بشكل طبيعي مع فيروس كورونا، حتى يخرج اللقاح أو العلاج من أي معمل حول العالم.

وبعد أن كان التركيز منصبًا على السيارات أو الطائرات ذاتية القيادة، حانت اللحظة لنرى فيها سفينة تعتمد على تكنولوجيا القيادة الذاتية، والتي ستعرف باسم "ماي فلاور"، التي يصل طولها إلى 15 متر وصنعت من الصلب القوي.

حيث انطلقت بالأمس من السواحل البريطانية السفينة التاريخية ماي فلاور Mayflower Autonomous Ship في رحلة مذهلة عبر أمواج المحيط الأطلسي بدعم خاص من تقنيات حديثة، أبرزها القيادة الذاتية والاعتماد على الطاقة الشمسية النظيفة صديقة البيئة.

تفاصيل الرحلة التاريخية لسفينة ماي فلاور

تنطلق من السواحل البريطانية عبر أمواج المحيط الأطلسي، وأكد "بريت فانوف" رئيس الشركة المصممة لسفينة Mayflower Autonomous Ship أن البشر لم يتواجدوا على سطحها خلال التجربة الرسمية الأولى، واستطاعت السفينة قطع مسافة هائلة وصلت إلى 3220 ميل.

ويأتي الانطلاق التاريخي للسفينة ماي فلاور بالتزامن مع الذكرى الـ400 لعبور السفينة الأصلية التي تحمل نفس الاسم المحيط، وذلك في عام 1620، والتي حملت في وقتها على سطحها 130 شخص، في رحلة استغرقت حوالي 10 أسابيع.

القيادة الذاتية مناسبة أكثر للنقل البحري

كما أكد بريت فانوف، رئيس شركة M Subs أن القوة الدافعة وراء مشروع Mayflower: "تطبيق هذه التقنية على سفينة أسهل كثيرا من على سيارة، وبشكل مبدئي تعتبر تكنولوجيا القيادة الذاتية مناسبة أكثر على النقل البحري مقارنة بالنقل البري أو الجوي الذي يحظى باهتمام ملحوظ".

وأوضح أنه في البحار والمحيطات يقل خطر حوادث التصادم فضلا عن أن التخطيط المفصل للسفن يحميها من مخاطرمثل الشعاب المرجانية والصخور والشواطئ.

وتكلفة السفن البحثية ذاتية القيادة بسرعة تصل إلى 44 ميلا في الساعة ستكون أقل كثيرا مقارنة بالسفن التي تقلع وعلى متنها 60 أو 70 شخصا في رحلات تستمر شهرين، علاوة على أن السفينة الروبوت لا تحتاج إلى راحة طاقمها وتعمل على مدار الساعة.

نمو استثمار سفن القيادة الذاتية ولكن!

نشرت بعض التقارير الصحفية آراء خبراء الاقتصاد، الذين توقعوا نمو ملحوظ في استثمارات كبرى الشركات في العالم في مجال تكنولوجيا القيادة الذاتية للسفن.

وأوضح الخبراء أن سفن القيادة الذاتية ستعيد هيكلة الصناعة، وربما نرى أرباح سوق السفن ذاتية القيادة تصل إلى 135 مليار دولار خلال عام 2030.

ولكن مع كل هذا الأمل والتفاؤل، سيظل القانون البحري العقبة الواضحة للجميع، والتي ستعيق انتشار السفن التي تعتمد على تكنولوجيا القيادة الذاتية، وهو القانون الذي ينص على أهمية تواجد "قائد للسفينة".

ولكن الجانب المشرق، هناك مساعي جادة من المنظمة البحرية الدولية بدراسة هذه المشكلة وتصيغ دول مثل النرويج والمملكة المتحدة وهولندا مشروعات قوانين لدعم التقنية الجديدة.

كاميرا للوحة القيادة انكر روف سي 1، كاميرا تسجيل للوحة القيادة بالسيارة

تم نشر هذا المقال مسبقاً على تيربو العرب. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا