احذر الاقتراب من الرمال بهذا الشاطئ سيغرمك 3 آلاف يورو
تعرف إيطاليا بشواطئها الخلابة التي تعتبر من أفضل الشواطئ في أوروبا، إذ يجذب الساحل الإيطالي السياح من جميع أنحاء العالم. وذلك يشمل الحصى البيضاء اللامعة في بوليا إلى المناظر الوعرة لساحل أمالفي، حيث تعتبر الشواطئ الإيطالية جنة للسياح والمقيمين على حد سواء. ومع هذا هناك منطقة سياحية شهيرة في إيطاليا تتخذ إجراءات صارمة لحماية بيئتها الطبيعية.
قد أعلنت السلطات في سردينيا عن تحذير قوي للسياح الذين يخططون لسرقة الرمال والحصى والألواح الخشبية من شواطئها البيضاء الشهيرة. يتمتع الساحل السرديني بشعبية كبيرة حيث يمتد على طول ألفين كيلومتر من الشواطئ الجميلة التي تجذب الزوار بجمالها الطبيعي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حيث يمكن أن يجري القبض عليك ودفع غرامة قدرها 3 آلاف يورو "2500 جنيه إسترليني"، أو حتى السجن بتهمة سرقة الأصول العامة. وذلك في حين أن هذا قد يبدو متطرفًا بعض الشيء ولكن بالنسبة لسرقة بعض الرمال، حيث أن السياح يتجاهلون القواعد المحلية لسنوات.
وقد جرى القبض على الكثير من الزوار هذا العام حتى الآن، وذلك خلال محاولتهم لتهريب الرمال والبقايا الأثرية خارج الجزيرة حيث قد حاول سائح فرنسي وضع الصواعد بجيوبه دون جدوى، في حين جرى العثور على عائلة ألمانية ومعها كيلو من الحجارة.
فيما قد صرح عالم البيئة بييرلويجي كوكو إنه فقط جزء صغير من السياح الذين يزورون سردينيا ويقضون وقتهم في حفر ما يصل إلى 40 كجم من الرمال لكل منهم إلا أن قد تضاعفت نصف هذا المبلغ في 5% من المليون سائح سنويًا حيث إن ذلك من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تقليل الشواطئ.
كذلك تأتي هذه القوانين الجديدة في إطار جهود الحكومة المحلية لحماية البيئة الساحلية والحفاظ على جمال شواطئ سردينيا الطبيعية حيث يعد أخذ الرمال والحصى من الشواطئ تهديداً كبيراً للنظام البيئي، حيث يؤثر سلباً على توازن الكثبان الرملية ويسبب تآكل الشواطئ. تم تصميم هذه الإجراءات لحماية الشواطئ وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
لذا فرضت السلطات في سردينيا غرامة تصل إلى 3000 يورو على أي شخص يتم ضبطه وهو يسرق الرمال أو الحصى من الشواطئ. تشمل هذه الإجراءات زيادة عدد الدوريات والمراقبين على الشواطئ لضبط أي محاولات لسرقة المواد الطبيعية. وقد تم إطلاق حملات توعية للسياح والمقيمين حول أهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية للشواطئ.
وتمثل سرقة الحصى والرمال من الشواطئ قضية قانونية، وكذلك مشكلة بيئية حقيقية خطيرة. يؤثر إزالة الرمال على توازن النظام البيئي، وهو ما يؤدي كذلك لتآكل الشواطئ وفقدان المواطن الطبيعية للكائنات الحية التي تعيش هناك بخلاف إنه يمكن أن يؤدي نقص الرمال إلى تأثيرات سلبية على السياحة، حيث يعتمد الاقتصاد المحلي بسردينيا بشكل كبير على جمال شواطئها.