احتفلي بعيد الأم في ثلاثة أماكن ساحرة
تطول لائحة الوجهات التي يمكن اختيارها لزيارتها وامضاء فترة من الراحة والاستجمام، هذا وتختلف التواريخ التي نحددها للقيام بأسفارنا فمنها ما يرتبط بعطل الاعياد او بمناسبة معينة ومنها ما يرتبط بنمط حياتنا بصرف النظر عن الفصل الذي نختاره لنسافر خلاله. ولكن إذا رغبت بإجازة تجدّدين في خلالها حياتك وتبعدك عن الروتين، فما رأيك ان تهدي نفسك وبمناسبة عيد الام رحلة استثنائية تساعدك على التخلّي عن التقليديّة وبالتالي السفر إلى وجهة تقدّم لك فائضاً من الأوقات الخاصّة. لذا اختارت مجلة ليالينا لك سيدتي ثلاث وجهات تقدّم كل واحدة منها شيئاً مميزاً وخارجاً عن المألوف وهي أيسلندا، جزر فيجي وديزني لاند.
جزر فيجي ... فسيفساء من المنتجعات الرائعة
إذا كنت ممَّن يبحث عن مكان مناسب لقضاء أفضل إجازة في الربيع تشعر خلالها وكأنك في الجنة حيث المنتجعات السياحية والطبيعة الخلابة، فليس عليك إلا أن تنقطع عن العالم وضوضائه، وتمضي هائماً على وجهك غير مبالٍ بأعباء الحياة ومتاعبها، فإنك لن تجد أفضل من جزر فيجي والتي تقع في جنوب المحيط الهادئ على بعد ألفي كيلو متر شمال شرق الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا وتجاور جزيرة كاليدونيا الجديدة التابعة لفرنسا.
193 ألف كيلو متر مربع هي مساحة فيجي الإجمالية، ولا تشكل اليابسة سوى 10% من هذه المساحة وتعتبر جزيرة فيجي مفترق الطرق لجزر المحيط الهادئ، وتتألف من حوالى 322 جزيرة أكبرها «فيتي ليفو» والتي يوجد فيها المطار الدولي، وفيها مدينة «لاوتوكا» التي يقطن فيها حوالى 3/4 سكان جزيرة فيجي، ومن أبرز الجزر «فانوا لفيو». وهاتان الجزيرتان تشكلان غالبية مساحة «فيجي»، حيث تحميهم شواطئ مرجانية من البراكين أو العواصف الرملية بينما تطال هذه البراكين بقية الجزر الأخرى.
جزيرة فيجي، برغم بعدها عنهم، عرفها السائحون الأميركيون فكانت لهم استراحة كلما حل موسم الربيع، حيث يوجد فيها أرقى المنتجعات السياحية والتي تطل على شواطئ من الرمال البيضاء، ناهيك عن أنها المكان المناسب والمنعزل لقضاء أفضل شهر عسل للأزواج، وطبيعتها تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية ممتازة لما تتميز به من طبيعة خلابة، ومناخها حار بصفة عامة، حيث يبدأ موسم الصيف في تشرين الثاني وينتهي في نيسان، أما فصل الشتاء يتساقط فيه المطر.
ألوان متداخلة بين الأزرق والأخضر وسط طبيعة هادئة:
حينما تطأ قدمك هذه الجزيرة ستأسرك وتستحوذ عليك، فإذا نظرت إلى مياهها وشواطئها أعجبتك ثم داعبتك أسماك الدلفين التي تقفز بابتهاج لتحيي الناظرين وسحرتك ألوان بحيراتها الفيروزية، وإذا تطلعت إلى الآفاق والسماء أبهرتك طيورها الوردية التي تبسط أجنحتها على سماء غاباتها المطرية الكثيفة.
خلال رحلتك إلى جمهورية فيجي يمكنك التنقل في أكثر من مئة جزيرة مأهولة بالسكان، بالإضافة إلى أكثر من مئتي جزيرة أخرى. فأفضل وسيلة للتنقل داخل الجزيرة هو «ممر بولا» حيث لا يتكلف سوى أسعار زهيدة وتشاهد فيه مغامرات فيجي الرهيبة، وفيه يقام مارثون للعدو «الجري» يومياً من ميناء ديناراو مارينا «Denarau Marina» في فيتي ليفو «Viti Levu»، والتي يعتبرها مواطنو فيجي أنها الأرض الأساسية وتتميَّز بالشواطئ الجميلة وفيها عدد من المنتجعات التي تستقطب السياح لأجواء من الرومانسية، كما توجد سلاسل جزر مامنكوس «Mamancous» الصغيرة والتي تمنحك هي وجزيرة ياساوا «Yasawa» إحساساً أنها أقرب ما يكونا مثل جنة خضراء بالنسبة للمسافرين هواة التصوير حيث الألوان الخلابة. ويمكن التنقل عبر ممر بولا من خلال مؤسسة «بولا باص» وهي تدير الرحلات الجوية في جزيرة «ياساوا» والتي تمكّنك من التنقل بين الجزر جميعها خلال خمسة أو عشرة أيام.
الرياضات الشائعة في فيجي:
يوجد في جزيرة «ياساوا» إحدى أهم وأجمل الجزر للاستمتاع بالشواطئ والسباحة وتجربة الغطس ومشاهدة الشعاب المرجانية وهي جزيرة «ياكتا». أما منتجع بوتاريا Botaria فيتميَّز بالهدوء والسكينة، ويفضل بعض السائحين الغوص وسط الأسماك الوفيرة وأنواعها المدهشة ومنها المحار العملاق متعددة الألوان التي تعيش في الشعاب المرجانية، كما يمكن ركوب زوارق الكاياك «الجلدية» والتزلج أو الاستمتاع بالاسترخاء على الشاطئ فحسب.
أما منتجعا أوتو «Otto» وفاني «vany» فهما يشتهران بإقبال الأزواج عليهما لقضاء عطلة شهر العسل، ويقدمان غرفاً واسعة للنوم مع ثلاث وجبات يومياً بأسعار غير مكلفة، بينما يتميز منتجع «البحيرة الزرقاء» بسمعة جيدة لأنواع الطعام والمرافق الممتازة. أما منتجع «مانتاري» فقد اشتهر بسباحة الغوص بأنابيب التنفس.
مساحات خضراء شاسعة:
نظراً للمساحات الشاسعة من الخضرة، اشتهرت فيجي برياضة الركبي والتي تحتاج لهذه المساحات الشاسعة، كما تتميز فيجي كذلك بثقافاتها المتعددة حيث تعتبر فسيفساء غنية بالسكان الأصليين وكثير من التقاليد سواء الهندية وهم السكان الأصليون للجزيرة أو الصينية والأوروبية، وهذا ما يصبغ الحياة الإجتماعية والسياسية، بل والأغذية والملابس بالتنوع والتعددية التي تراها في كل المجالات مثل العمارة والفنون والحرف اليدوية والموسيقى والرقص والرياضة.
آيسلندا... حلمٌ أوروبي من نوع آخر
هو حلمٌ يراود عشاق السفر حول العالم وتحديداً عشاق الدول الأوروبية وعواصم الصقيع الساحرة. لا تخرج جمهورية آيسلندا عن هذه الموجة، خصوصًا أنها تتميز عن زميلاتها الأوروبية بكونها جزيرة يغلب عليها المناخ المحيطي شبه القطبي، ما يجعلها محطةً رائعة لمحبي الصقيع شتاءً والمناخ الرطب المعتدل صيفاً.
شأنها شأن معظم دول أوروبا، تحتضن جزيرة آيسلندا ثرواتٍ ليست فقط طبيعية بل فكريّة. وإذا كانت مميزاتها المناخية تجعل منها محطةً أساسيّة للسياح، فإن ما تحتضنه من معالم ثقافية وفكرية وموسيقيّة تجعلها في الوقت نفسه إحدى عواصم الفنّ والجمال والموضة والفكر.
كثرٌ من السياح حول العالم يقصدون آيسلندا سنوياً لزيارة مدنها الساحرة. فمَن منهم مثلاً لا يعرف ريكيافيك العاصمة المزنَّرة بشواطئ خليج فاكسافلوي الذي يتميز بالمضائق والمنافذ والأرخبيلات. ومَن منهم لا يريد أن يقصد كوبافوغور الناشطة تجارياً وصناعياً والتي تحتضن سماراتورغ الذي يعد أطول أبراج البلاد. أما لهافنارفيوردور فحكاية أخرى كونها موطناً غنياً للحضارات والمهرجانات السنوية وأشهرها مهرجان الفايكينغ الذي يقام صيف كل عام في المدينة.
عدا الجانب السياحي الذي تتميز به الجزيرة الساحرة، تُعتبر آيسلندا أحد أهم مواطن الموسيقى الأوروبية الأصيلة، إذ ترتبط بموسيقى البلدان النوردية، وتشمل الموسيقى الإلكترونية الحيوية وموسيقى البوب والفولك، بما في ذلك فرقة موسيقى العصور الوسطى فوسز ثوليس فرقة الروك البديل شوغر كيوبس والمغنون من أمثال بيورك وإميليانا توريني وسيغور روس. وتترسّخ جذور هذه الموسيقى النادرة في مهرجان الموسيقى الرئيسي (آيسلاند إيرويفز) وهو حدث سنوي على الساحة الموسيقية الآيسلندية حيث تحتل الفرق الآيسلندية والأجنبية أندية ريكيافيك لمدة أسبوع.
وبعيداً من الموسيقى، لا تغيب باقي الفنون عن الساحة الآيسلندية خصوصًا أن الجزيرة أرضٌ خصبة لنبوت الفنون وولادتها استناداً الى سحر أماكنها التي تهافت اليها شعراء العالم لكتابة أبرز نصوصهم وتأليف أجمل موسيقاهم. علمًا أن الفن ازدهر في السنوات الأخيرة حيث تحوّلت آيسلندا الى مسرح للعديد من المعارض والمشاريع الضخمة.
أما الساغا فتُعدّ من أشهر الأعمال الأدبية الكلاسيكية الآيسلندية المعروفة حيث تعود ملاحمها النثرية إلى عصر الاستيطان.
على مستوى الموضة، صحيحٌ أن الجزيرة الأوروبية شبه النائية لا تنافس باريس أو روما أو سواهما من العواصم الأوروبية المعروفة بعروضها الضخمة التي يشارك فيها مصممون من مختلف أنحاء العالم، إلا أنها تحافظ على نكهةٍ خاصة لعالم الأزياء، بحيث يزاوج مصمموها المحليون بين العصرية التي ينحو
اليها الجيل الشاب والأزياء التقليدية المعروفة بقوة ملامحها وألوانها في البلاد لا سيما في الأرياف.
وإذا كان سحر هذه المزاوجة بارزاً، فإن هذا التناغم مستمدٌ حتمًا من جملة تناقضاتٍ تعايشها الجزيرة ولعل أبرزها هبة من الطبيعة بحيث يمكن لزائرها أن يستمتع بقممها المكللة بالثلوج على مدار العام، فيما تتسلل أنسجة الشمس الحارقة الى جسده صيفاً.
أما المطبخ الآيسلندي فيقوم في الدرجة الأولى على الأسماك والضأن ومنتجات الألبان. وتتميز آيسلندا بمأكولاتها الوطنية وبمطبخها المحلي الغني بالمكوّنات المستوحاة من أرضها الخصبة. ولعل ما يميّزها بالنسبة الى الشعوب العربية أنها تحتضن عدداً لا يُستهان به من المطابخ العربية التي تقدّم لسياح الجزيرة أشهى الأطباق، كما تقدّم لسكانها من العرب أطباقاً من الحنين الى بلادهم، كما تمنح سكانها الأصليين فرصة تذوّق أطباقٍ مستقاةٍ من حضاراتٍ مختلفة.
إذاً هي آيسلندا، تلك الجزيرة الأوروبية الراقدة على كتف الأطلسي والحالمة بأن تصبح ذات يومٍ دولةً أوروبية تنافس باريس وروما وفيينا سياحياً خصوصًا أنها لا تقلّ عنها سحراً ورونقاً.
«ديزني لاند»... سحر وخيال في كاليفورنيا
متنزه ديزني لاند في لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا هو أول متنزه أقامه والت ديزني مبتكر الأفلام الكارتونية وشخصيات «ميكي ماوس» و «بطوط» و «جوفي» وغيرها من الشخصيات التي أسعدت ملايين الأطفال في كل بلاد العالم.
وقد أقيم متنزه ديزني لاند في عام 1955 بعد أن أنشأ والت ديزني شركته للرسوم المتحركة في عام 1923، وقد نجح المتنزه في اجتذاب ملايين الزوار، فأقدمت الشركة على افتتاح أفرع لها؛ اثنان منها في أميركا الشمالية في ولاية فلوريدا، إضافة إلى ديزني لاند لوس أنجلوس التي تستقبل سنوياً 18 مليون زائر. والفرع الثالث أقيم خارج الولايات المتحدة في العاصمة اليابانية طوكيو عام 1982، ثم الفرع الرابع في فرنسا الذي افتتح في عام 1992.
عند بوابة ديزني لاند ستجد لافتة كبيرة كتب عليها الشرط الوحيد لدخول متنزه ديزني لاند وهو «أن تترك خلفك اليوم وتدخل إلى عالم الأمس والغد وعالم السحر والخيال»، فأمامك الفرصة الأكيدة لإيقاظ الطفل الذي في داخلك وتجعله ينطلق في عالم الخيال والروعة، ما عليك إلا أن تغمض عينيك وتخطو أولى خطواتك إلى عالم ديزني لاند الخيالي. ففي ديزني لاند إفعل كما يفعل الجميع، إنهم ينطلقون للاستمتاع بكل الألعاب والدخول في إطار فيلم سينمائي كرتوني حقيقي يحمل توقيع والت ديزني.
والبوابة هنا تفصل بين عالمين، عالم الحقيقة بكل ما يحمله من صراعات ولهاث وراء لقمة العيش، وعالم الخيال بكل ما يحمله من مثالية وهدوء وجمال وشخصيات ساحرة. فمنذ الخطوة الأولى، تجد نفسك في مدينة تعلوها الإبتسامة والسعادة، ويقابلك الشارع الرئيسي الذي يرمز للمدن الأميركية في بداية القرن العشرين بالألوان المبهجة للمباني الخشبية، ورائحة فطيرة التفاح الأميركية الشهيرة تفوح من المطاعم المنتشرة على طول الطريق، إضافة إلى المحال التي تبيع الألعاب والهدايا التذكارية والقبعات التي تمثل شخصيات «ميكي ماوس» و «ميمي» و «بندق» و «بطوط» وغيرها. ويمكنك أن تركب القطار لتجوب معه كل المدينة من على ارتفاع كبير.
بعد الشارع الرئيسي، عليك أن تختار طريقك وأولوياتك في الألعاب.. المدينة تنقسم إلى أربع مناطق رئيسية؛ منطقة الغرب الأميركي حيث تدخل إلى عالم الكاوبوي والهنود الحمر فتجد أمامك نموذجاً طبيعياً للجبال الأميركية التي كان الأميركيون الأوائل يستخرجون من باطنها الذهب والفحم، وتنتقل إليها من خلال عربات تمثل العربات المستخدَمة في تلك الآونة. وتنتظرك أيضا رحلة أخرى على ظهر المركب «مارك توين ومولي براون» التي تعمل بالبخار لتنقل رواد ديزني لاند في رحلة نهرية تمثل نهر «فار ويست» حول جزيرة صغيرة لتصل بهم إلى البر الآخر.
منزل الأشباح:
• قف في الطابور لتدخل إلى منزل الأشباح، فكل الألعاب في المدينة بالطابور حتى السلام على الشخصيات الكرتونية الشهيرة مثل «ميكي ماوس» و «بندق» و «بطوط».. يجب أن تقف في طابور المعجبين من الأطفال والكبار، ولها أيضاً مواعيد محدَّدة وفقاً للخريطة التي تحصل عليها عند دخولك ديزني بارك.
يعد الطابور إلى منزل الأشباح طويلاً بصفة دائمة، فهو يجتذب الزوار بطابعه الفيكتوري وغموض الرحلة داخله بعناصرها المثيرة، فعند دخولك تقف في غرفة مغلقة من جميع الجهات وتهبط بك الغرفة إلى أسفل لتبدأ الرحلة في عربات مجهزة للمرور وسط الأثاث القديم والإضاءة الخافتة والصور على الحوائط التي تبدو أن أشباحاً تتمثل في الصور، والمؤثرات الصوتية والضوئية التي تجعلك تتخيل ظهور أشباح وطيرانهم فوق رأسك وحولك ثم اختفاءهم.
المغامرات:
• لا بد أن تقودك قدماك إلى المدينة العربية في القسم الخاص بأرض المغامرات (Adventure land) حيث النخيل العربي ورائحة التوابل والألوان الدافئة والتصميمات المستوحاة من البناء الشرقي وحكايات «ألف ليلة وليلة» ومغامرات علاء الدين، حيث تدخل في عالم أسطوري إلى قصة «علاء الدين والمصباح السحري» لتحقق أحلامك من الثراء والمال والمجوهرات.. بعدها تدخل إلى أجواء أفريقيا بالفلكلور الأفريقي والملابس المزركشة، ويقدم عدد من الفنانين الأفارقة رقصاتهم المشهورة ويدقون على الطبول ويغنون أغانيهم الراقصة.
شاهدي أيضاً:
جزيرة استوائية...مكان شهر العسل المفضّل لدى النساء العربيات
تم نشر هذا المقال مسبقاً على ليالينا. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا