إيطاليا: ما سر تحول مياه القناة الكبرى في البندقية؟
مياه القناة البندقية تمثل الكثير بالنسبة لكل الزوار من كل أنحاء العالم وكذلك هي تحتوي على أشهر المعالم السياحية بالعالم بخلاف أنها تضم مجموعة من الجزر والجسور المتميزة حيث تجذب آلاف الزائرين بشكل سنوي، ومع ذلك فإن القناة البندقية شهدت عدداً من التغيرات في مياهها خلال العقود الماضية ولكن يظل سر لون مياهها الخضراء سراً كبيراً.
وحول ذلك سبق وأن صرحت وكالة الأنباء الإيطالية إن ممثلة وزارة الداخلية في البندقية وهي ميشيل دي باري قد دعت إلى اجتماع طارئ لوضع تدابير مضادة محتملة. حيث يوجد عدد من الأسباب التي تؤدي إلى تغير مياه القناة البندقية، ومن بين هذه الأسباب العنصر البشري، وكان ذلك بعد تجميع عينات من المياه الملونة بمساعدة إدارة الإطفاء حيث يبحث خبراء الوكالة الآن عن سبب التغيير في اللون.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وحسب ما نشر من بيانات ومعلومات رسمية فإن التغيير في اللون الخاص بالمياه قد يرجع إلى نوع من الصبغة التي يستخدم غالبًا لتتبع تسرب المياه. وذلك وفقًا للتحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة والجهة البيئية المسؤولة حيث أوضحت الشرطة إن السائل لا يشكل خطرا على صحة السكان المحليين.
حيث امتدت المنطقة الخضراء الزاهية من جسر ريالتو إلى جزء من القناة الكبرى حيث صرح رئيس منطقة فينيتو لوكا زايا على موقع تويتر إن السكان المحليين قد أبلغوا عن اللون الأخضر لأول مرة. حيث جرى استخدام بواسطة مجموعة دعاة حماية البيئة فحم نباتي لتحويل مياه نافورة تريفي في روما إلى اللون الأسود للاحتجاج على سياسات المناخ الحكومية.
مع العلم بأن التغيرات المناخية تؤثر على مياه القناة البندقية، إذ يؤدي ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات بنمط الأمطار إلى زيادة نسبة التبخر وتقليل كمية المياه الجارية في القناة. كما قد أثار الحادث الأخير أيضًا مقارنات مع حدث في واقعة ترجع لعام 1968 حيث قام الفنان الأرجنتيني نيكولا جارسيا أوريبورو بصبغ مياه القناة الكبرى بالمدينة باللون الأخضر وذلك بهدف تعزيز الوعي البيئي خلال بينالي البندقية.
حيث شكل الضغط السياحي على القناة البندقية عاملاً مهمًا في تغيير مياهها، إذ يتم استخدام القناة للتجارة والنقل البحري والرحلات السياحية، حيث يؤدي هذا إلى زيادة الحركة في المياه وتأثيرها على النظام البيئي. وكذلك التغيرات في الأراضي المحيطة حيث تؤثر التغيرات بالأراضي المحيطة بالقناة البندقية على مياهها، إذ يتم إدخال مياه الأمطار والمياه الجوفية إلى القناة.