إكسبو 2030 سيحفز قطاع السياحة السعودي
سيكون معرض إكسبو 2030، المقرر عقده في الرياض، بمثابة حافز للنمو وسيكون تأثيره على قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية محسوسًا على الفور، وفقًا للرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة (STA).
في إعلان تاريخي صدر خلال الجمعية العامة الـ173 للمكتب الدولي للمعارض في باريس يوم الثلاثاء، تم اختيار العاصمة السعودية الرياض لتكون المدينة المضيفة لمعرض إكسبو 2030.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تحت عنوان "عصر التغيير: معًا من أجل غد مشرق"، سيتوافق معرض إكسبو 2030 تمامًا مع تحقيق رؤية السعودية 2030 - وهي خطة تاريخية لتحويل المملكة بشكل جذري، وتنويع الاقتصاد، وتحسين حياة مواطني البلاد.
تعد السعودية واحدة من أسرع الوجهات السياحية نموًا، وفي الربع الأول من عام 2023، حصلت على ثاني أكبر عدد من الوافدين الدوليين في العالم - بنمو قدره 64٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
ومن المتوقع أن يحفز معرض إكسبو 2030 المسار التصاعدي الحاد للقطاع، مما يمنح المملكة منصة لمشاركة عجائبها الفريدة والمتنوعة مع العالم مع دفع خلق فرص العمل والاستثمار في القطاع والشراكات التجارية إلى الأمام، حسبما ذكرت STA.
ومن المقرر أيضًا أن يؤدي هذا الإعلان إلى تعزيز الاقتصاد السعودي بشكل كبير ودفع طموح رؤية 2030 لجعل السياحة ثاني أكبر مكون في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
صرح فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة السياحة السعودية: "يمثل اليوم فصلاً استثنائيًا للمملكة العربية السعودية، حيث تم تكريم عاصمتنا، الرياض، من قبل العالم باعتبارها المضيف المختار لمعرض إكسبو 2030. وأعتقد أن إكسبو 2030 سيكون بمثابة حافز للنمو وسيكون تأثيره على قطاع السياحة السعودي محسوسًا على الفور. وبينما نستعد لهذا الحدث العالمي المميز، نود أن ندعو شركائنا التجاريين إلى الاستفادة من الفرص التاريخية المتاحة، لمساعدتنا على دفع النمو المستدام والتنمية في قطاع السياحة في المملكة اليوم".
وأضاف حميد الدين، مسلطًا الضوء على التوسع القوي في البنية التحتية السياحية في المملكة العربية السعودية: "تمتلك المملكة العربية السعودية اليوم أكثر من 400 ألف غرفة فندقية سيتم توسيعها إلى 854 ألف غرفة جديدة بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، فإن التطوير المخطط لمطار الملك سلمان الدولي في الرياض سيساعد في وضع المدينة كمدينة رائدة، ومركز عالمي للسفر والتجارة، يستهدف طاقة استيعابية طموحة تصل إلى 120 مليون مسافر خلال السنوات السبع المقبلة. وستعمل هذه التطورات على تعزيز إمكانية الوصول إلى الرياض وبقية أنحاء البلاد، مما يضمن تجربة سفر بسيطة وسلسة لجميع الحاضرين في إكسبو".
واليوم، تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية FIFA المقبلة، مما يعزز التقويم الرياضي والثقافي المثير للإعجاب بالفعل في البلاد. ومن بين هذه الأحداث حلبة كورنيش جدة للفورمولا 1، ومباراة الملاكمة الأخيرة التي ضمت تايسون فيوري، بطل WBC للوزن الثقيل، وبطل UFC للوزن الثقيل السابق فرانسيس نجانو. تعمل هذه الأحداث على تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للفعاليات الثقافية والرياضية، حيث تقف العاصمة الرياض كخلفية مميزة لمعرض إكسبو 2030 المرموق.
وفقًا للتوقعات الداخلية، من المتوقع أن يستقبل معرض إكسبو 2030 ما يقرب من 40 مليون زيارة للموقع وأكثر من مليار زيارة رقمية لجناح ميتافيرس التاريخي. علاوة على ذلك، سيمتد معرض إكسبو 2030 على مساحة تزيد عن 6 ملايين متر مربع، وسيضم 246 مشاركًا فريدًا من نوعه.
يأتي إعلان الرياض كمدينة مضيفة لمعرض إكسبو 2030 في أعقاب نجاح معرض إكسبو 2020 في دبي، الذي استقبل ما يقرب من 24 مليون زائر للموقع. وتتزايد الإثارة أيضًا بشأن حضور المملكة العربية السعودية المخطط له في معرض إكسبو 2025، المقرر عقده في مدينة أوساكا الخلابة باليابان.