إقبال كبير من الزوار على بريطانيا هذا الموسم
أفادت عدة وسائل إعلام بأن بريطانيا قد شهدت في الفترة الحالية تدفقاً كبيراً للزوار من إسبانيا وإيطاليا واليونان وتركيا وذلك بحسب جمعية جذب الزوار الرائدين حيث يشهد هذا العام ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة خاصة في بلاد أوروبية مثل إيطاليا وربما كان ذلك الدافع وراء التدفقات السياحية غير العادية بشكل كبير لهذا الموسم بفضل مستويات الحرارة التي وصلت إلى مستويات قياسية فضلاً عن حرائق الغابات التي تجتاح جنوب القارة القديمة منذ عدة أسابيع.
حيث تعد بريطانيا وجهة سياحية شهيرة بفضل تاريخها الغني وثقافتها المتنوعة. ومع حلول فصل الصيف، يشعر العديد من الزوار الأوروبيين برغبة في الهروب من درجات الحرارة المرتفعة في بلدانهم. حيث يشهد الصيف الحالي ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الزوار القادمين من إسبانيا وإيطاليا إلى بريطانيا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وذلك بسبب الاستمتاع بمناخها المعتدل والبعيد عن درجات الحرارة الحارقة للصيف هذا بخلاف أن بعض الأوروبيين الجنوبيين يتوقون الآن إلى طقس أكثر رطوبة ورمادية وأكثر برودة، كما توضح وسائل الإعلام، وتمثل درجات الحرارة المرتفعة في إسبانيا وإيطاليا خلال فصل الصيف أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع إقبال الزوار على زيارة بريطانيا.
حيث يفضل الكثيرون الهروب من الحرارة الشديدة والبحث عن مناخ أكثر اعتدالًا ومريحًا. ويتمتع الصيف في بريطانيا بدرجات حرارة معتدلة وأجواء منعشة، حيث يمكن للزوار التمتع بالأماكن الخضراء الطبيعية الجميلة والمساحات العامة المشمسة دون الشعور بالحرارة.
وتكفي درجات حرارة البحر الأبيض المتوسط إجبار الناس على الفرار حيث شهدت مقاطعة قرطبة الإسبانية في يوليو ذروة بلغت 44 درجة مئوية. ونفس الشيء في مدينة سردينيا بالجزيرة الإيطالية حيث يمكن للحرارة أن ترتفع لـ40 درجة وهو ما يجعل الهواء أكثر انسدادًا وذلك بالنسبة للسكان المحليين والسياح على حد سواء.
وأيضًا تجدر الإشارة إلى أنه سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن هذه الطفرة تتعلق بالمستوى العام للسياحة الصيفية في بريطانيا. حيث تشهد بعض الفنادق الساحلية انخفاضًا في الحجوزات بنسبة 12٪ مقارنة بالمستويات المعتادة لفترة الصيف كما يترتب على ارتفاع الإقبال من إسبانيا وإيطاليا على زيارة بريطانيا في الصيف العديد من الفوائد. وينعكس هذا الارتفاع في الأعداد على قطاع السياحة في بريطانيا بشكل إيجابي، حيث يتم تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإنفاق على الفنادق والمطاعم والتسوق والأنشطة السياحية. بالإضافة إلى ذلك، يعزز ازدياد السياح الأجانب الوعي بالثقافة والتراث البريطاني، مما يعزز التفاهم الثقافي والتبادل الثقافي بين البلدان.