إعلان جزيرة صيرة خورفكان بالشارقة محمية أثرية
يعود تاريخ الفخار الموجود في الجزيرة إلى القرن الثالث عشر الميلادي
شهدت جزيرة صيرة خورفكان في الشارقة تحولًا كبيرًا بعد اعتمادها كمحمية أثرية من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
يعترف هذا التصنيف بالمكانة الخاصة للجزيرة في المنطقة منذ العصور القديمة ويسلط الضوء على أهميتها التاريخية والأثرية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
استنادًا إلى المسوحات الأولية والدراسات الأثرية التي أجرتها هيئة الشارقة للآثار، تركز الاستيطان البشري في الجزيرة بشكل أساسي على الجانب الغربي المطل على خورفكان، وهي مدينة أخرى ذات أهمية تاريخية، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات.
تنتشر شظايا الفخار على طول الساحل من الشمال إلى الجنوب، وقد تم تحديد المباني السكنية والمدرجات الزراعية والمقابر ومنطقة المراقبة في الجزء العلوي من الجبل.
كما تم اكتشاف مبنى كبير على شكل مربع يطل على الساحل مع عتبات حجرية تواجه البحر، إلى جانب الأصداف المستخدمة كمصدر للغذاء.
قسمت هيئة الشارقة للآثار فترة الاستيطان الرئيسية في الجزيرة إلى مرحلتين، الأولى تعود إلى القرن الثالث عشر إلى القرن السادس عشر الميلادي، والثانية من القرن الثامن عشر إلى القرن التاسع عشر الميلادي.
كما تم العثور على اكتشافات أثرية مثل السيلادون والخزف من القرن السابع عشر الميلادي. يعتبر الفخار الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر الميلادي والسيلادون الذي يعود إلى القرنين الرابع عشر والسادس عشر الميلادي من بين أهم المكتشفات في الجزيرة، بالإضافة إلى فخار من القرن السادس عشر تم استيراده من جنوب الصين وأخرى من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
واكتشفت السلطة أيضًا جزءًا من قاعدة حوض حجري تم ترميمه بقطعة من النحاس، مما يشير إلى التاريخ الغني للجزيرة.
تؤكد المسوحات الأثرية التي أجريت في الشارقة الأهمية التاريخية للجزيرة. تتمتع جزيرة صيرة خورفكان بقيمة تاريخية هائلة، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي المطل على مدخل خورفكان من الشرق.
موقعها الفريد يجعلها جزيرة منيعة لرصد حركة المرور البحرية في بحر عمان. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن ارتفاعات الجزيرة تتكون من حجر الجابرو الذي يمكن أن يصل ارتفاعه إلى 8.7 متر.
كما كشفت الدراسات الجيولوجية أن جزيرة صيرة خورفكان تتكون من تكوينات أفيوليت ناتجة عن الضغط المفرط على القشرة القارية خلال العصر الطباشيري الأعلى. وأضافت أنه نتيجة لذلك، يمثل شريحة من الغلاف الصخري المحيطي، يبلغ عرضها حوالي 35 مترًا ويمتد امتدادًا نحو الشمال والجنوب من الجزيرة.