إعادة ترميم أشهر المواقع التاريخية في القاهرة
تعمل الحكومة المصرية على تشجيع ومواصلة جهود إعادة ترميم المواقع التاريخية في القاهرة والاستثمار في المحافظة على التراث الثقافي للمدينة حيث يمكن لهذه الجهود أن تعزز السياحة والتنمية المحلية وتعزز الفهم والتقدير للتاريخ والثقافة المصرية.
ولدى القاهرة تاريخ طويل يعكسه العديد من المواقع التاريخية الهامة في المدينة. ومن بين هذه المواقع التاريخية توجد حصن بابليون وسور مجرى العيون، اللذان يحملان قيمة تاريخية وثقافية كبيرة للقاهرة. وقد تم اتخاذ جهود كبيرة في السنوات الأخيرة لإعادة ترميم هذين الموقعين الهامين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وحسب ما أعلن عنه رسميا فقد قام رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الخميس بجولة تفقدية افتتح خلالها عددا من المواقع الأثرية التي شهدت الانتهاء من كافة أعمال الترميم والصيانة، وذلك عقب افتتاح مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان محافظة القاهرة.
ويعد حصن بابليون هو من أقدم المعالم التاريخية في القاهرة، حيث يعود تاريخه إلى الفترة الرومانية في القرن الأول الميلادي. حيث يقع الحصن في منطقة القاهرة القديمة ويعتبر جزءًا من الأسوار الدفاعية للمدينة القديمة. كما تعرض الحصن لكثير من الأضرار والتدهور على مر العصور، إلا إنه تم إطلاق جهود ترميم شاملة لاستعادة مظهره الأصلي وتوفير بيئة آمنة وجذابة للزوار.
وفيما يخص سور مجرى العيون، فهو جزء من نظام قنوات المياه القديمة في القاهرة. يعود تاريخ هذا السور إلى العصور الإسلامية المبكرة، وقد كان يستخدم لتوجيه وتوزيع مياه نهر النيل في المدينة. وقد تعرض السور لعدد من أسباب التلف والتدهور على مر العصور، ولكن تم تنفيذ مشروعات ترميم شاملة لإعادة بناء السور واستعادة أنظمة توزيع المياه القديمة.
تهدف جهود إعادة ترميم هذين الموقعين التاريخيين إلى الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للقاهرة، وتوفير فرصة للزوار لاستكشاف تلك الأماكن الرائعة. يعتبر الترميم جزءًا هامًا من جهود المحافظة على التراث وتعزيز السياحة الثقافية في القاهرة.
فيما جرى الاستماع إلى وزير السياحة والآثار، حول ما تم تنفيذه من أعمال لترميم سور مجرى العيون، الذي أوضح فيما بعد أن مشروع الترميم والصيانة لهذا الأثر العظيم والذي يأتي تضمن أعمالا تتعلق بالسور نفسه، والسواقي الخشبية المقامة حيث تضمنت الأعمال معالجة وتنظيف الأحجار، وكذلك صيانة الأشغال الخشبية والأرضيات بالممرات الداخلية لتأهيل السلالم، ورفع كفاءة محيط الأثر.