إسبانيا تعتزم حظر الرحلات الجوية القصيرة
أوضحت دراسة جديدة صادرة عن Ecoologists en Acción أن القضاء على الرحلات الجوية القصيرة إذ يوجد قطار بديل لمدة تصل إلى 4 ساعات يمكن أن يوفر 300 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون من الانبعاثات سنويًا وإذا استبدلت إسبانيا بالفعل هذه الطرق الجوية الـ11 المقترحة بالقطارات، فقد تتمكن من تقليل انبعاثات الطيران المحلي في البلاد بنسبة هائلة تصل إلى 10%.
ويأتي ذلك في إطار محاولة أن تكون سائحًا أكثر استدامة لذا فإن تقليل عدد رحلاتنا الجوية يعد أحد أكثر التغييرات الفردية التي يمكن أن يقوم بها المسافرون فعالية. إلا إنه مع الراحة والقدرة على تحمل تكاليف الرحلات الجوية القصيرة، يحتاج المسافرون في بعض الأحيان لدفعه في الاتجاه الصحيح ولهذا السبب قد تحذو إسبانيا قريبا حذو فرنسا بحظر الرحلات الجوية القصيرة في محاولة للحد من الانبعاثات التي تطلقها البلاد.
حيث تواجه التغيرات المناخية والتحديات البيئية تزايدًا في الوعي العالمي، مما يدفع العديد من الدول إلى اتخاذ إجراءات جادة للحد من الانبعاثات الضارة والمحافظة على البيئة وبهذا السياق حيث تعتزم إسبانيا قريبًا اتخاذ إجراءات لتقييد أو حظر الرحلات الجوية القصيرة النطاق بهدف الحد من انبعاثات الكربون والحفاظ على البيئة.
وتوضح البيانات إنه تشكل الرحلات الجوية القصيرة مشكلة بيئية كبيرة نظرًا لارتفاع انبعاثات الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري في الطائرات وذلك بالرغم من أن الرحلات الجوية القصيرة تستهلك كميات أقل من الوقود من الرحلات الطويلة، إلا أنها كذلك تسبب انبعاثات عالية نسبيًا بالنظر إلى المسافة المقطوعة حيث تسهم هذه الانبعاثات في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيرها على المناخ العالمي.
كما تحظر الرحلات الجوية القصيرة فيما تساهم بشكل كبير في تقليل انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء حيث سوف توفر هذه الإجراءات الفرصة للبحث عن بدائل أكثر استدامة وصديقة للبيئة، وكذلك تشجيع المسافرين على استخدام وسائل النقل العام والتنقل البري، وهو الذي يقلل من الازدحام المروري ويحسن التنقل في المناطق الحضرية.
حيث من المتوقع أن يلتحق العديد من البلدان الأخرى بمثل هذه الخطوات، مما يعزز الجهود العالمية لمكافحة التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها السلبية على كوكبنا.