أنظار العالم تلتفت إلى مصر: 22 ملكاً فرعونياً يجوبون شوارع القاهرة

  • تاريخ النشر: الأحد، 06 ديسمبر 2020
مقالات ذات صلة
مصر: عودة الرحلات الجوية بين القاهرة وطوكيو
أشهر الشوارع المصرية القديمة في القاهرة
دليلك لأشهر الشوارع التاريخية في القاهرة

التفتت أنظار العالم إلى مصر، بمجرد إعلان استعدادها لتنظيم حدث نادر من نوعه، خلال الأيام المقبلة، يتمثل في نقل مقتنيات أثرية قيمة للغاية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنهضة البلاد في عصر الفراعنة، من خلال موكب مهيب يضم مومياوات لملوك عظام ساهموا في بناء التاريخ المصري.

22 ملكاً وملكة يجوبون شوارع القاهرة

وقال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، إن الحدث يشمل نقل مومياوات 22 ملكاً وملكة فرعونية، في موكب مهيب من المتحف المصري الواقع في ميدان التحرير، وسط القاهرة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وأضاف أن الموكب سيجوب شوارع القاهرة قبل الوصول إلى المتحف القومي للحضارة في منطقة الفسطاط الواقعة على ساحل النيل من طرفه الشمالي الشرقي قبل القاهرة بحوالي ميلين، ليكون في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتابع: "عرض المومياوات في المتحف القومي للحضارة سيكون مختلفاً تماماً عما كان عليه في متحف التحرير، حيث إن متحف الحضارة منارة ثقافية تعليمية، تطوف بالزائر في رحلة عبر العصور التاريخية المختلفة".

18 ملكاً و4 ملكات

الموكب الملكي الذي من المتوقع أن يحظى بتغطية إعلامية محلية ودولية واسعتين، يأتي في إطار توجيهات الدولة بإتمام الأنشطة الأثرية والثقافية العالمية، على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، ويبرز جهودها الجارية لتطوير وتحديث القاهرة وغيرها من المدن القديمة.

ويتشكل الموكب من 22 مومياء ملكية منها 18 مومياء لملوك و 4 مومياوات لملكات وهم: الملك رمسيس الثاني، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثاني، تحتمس الاول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثاني، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتاري، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تي، سيتي الأول وسيتي الثاني.

استعدادات نقل الملوك والملكات

ومن المقرر أن يتحرك الموكب من ميدان التحرير، أشهر ميادين العالم، ليتجه إلى كورنيش النيل.

وفي إطار الاستعدادات للحفل المهيب، تم توحيد لون دهانات وجهات العمارات الواقعة في طريق السير المحدد لنقل المومياوات حتى تصل إلى مكان عرضها الدائم في المتحف القومي للحضارة، بحيث يكون خروج الحدث أمام العالم بشكل راق عالمي، يليق بتاريخ الحضارة المصرية القديمة.

وأعلنت محافظة القاهرة، حالة الطوارئ بالتنسيق مع عدة جهات؛ لتحديد مسار المومياوات الملكية والجزء الذي يتم تطويره في محيط متحف الحضارة، حيث تم تحويل الجزء الذي يقع أمام المتحف مباشرة إلى مشروع جذب سياحي يرتبط بالمتحف، فضلاً عن إنشاء عدة طرق تخدم المنطقة وتربطها بالطرق الرئيسية.

بروفات للحدث العظيم

وأجرت وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع محافظة القاهرة والجهات المعنية، عدة بروفات لموكب المومياوات الملكية العظيم انطلاقاً من المتحف المصري، مروراً بميدان التحرير بعد تطويره.


ويشارك في نقل الملوك والملكات عجلات حربية على الطراز المصري القديم، تجرها الخيول وسط فرق الحرس الجمهوري، مع إطلاق العيارات النارية والعروض العسكرية احتفالاً بهم.

تطوير ميدان التحرير

وحظى تطوير الميدان باهتمام كبير من الحكومة المصرية، ليصبح مزاراً سياحياً يجذب العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم، نظراً لأهميته التاريخية حيث شهد أكثر من ثورة في التاريخ المصري الحديث.

وتم تزيين الميدان بمسلة الملك رمسيس الثاني، إضافة إلى 4 كباش فرعونية ضخمة -عبارة عن تماثيل على شكل أبو الهول برأس كبش- تم نقلها من معبد الكرنك في محافظة الأقصر؛ لإضفاء طابع الحضارة الفرعونية على الميدان.

وتضمن تطوير ميدان التحرير أيضاً، إزالة التشوهات البصرية، ولاسيما الإعلانات التي كانت تعلو واجهـات جميع العمارات، كما تم الانتهاء من دهـان وترميم واجهات العمارات بما يتناسب مع القيمة التاريخية للقاهرة الخديوية، وإضاءة جميع مباني الميدان باستخدام أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة في إنارة الواجهات، وكذلك بالنسبة لإضاءة عناصر تنسيق الموقع، والتي تشمل أشجار النخيل، والمقاعد، مع توحيد ألوان ولافتات المحال التجارية بالميدان.

موعد نقل المومياوات 

وفي الأيام الماضية، ظهرت الكثير من الكثير من الأنباء حول موعد نقل المومياوات، إلا أن وزارة السياحة والآثار المصرية نفتها كلها، مؤكدة أنه حتى الآن لم يتم تحديد موعد الحدث المنتظر.

وأكدت أنه فور تحديد هذا الموعد سيتم الإعلان عنه بوقت كاف، في إطار الحرص على الترويج الجيد لهذه الفعالية المهمة والتغطية الإعلامية الموسعة لها.

جدير بالذكر أن هذه الرحلة لن تكون الأولى بالنسبة لمومياوات ملوك الفراعنة، حيث خاضوا رحلتين في الماضي، أولها في عصر ما قبل الميلاد والثني في عهد الخديوي توفيق في القرن الماضي.