أفضل وجهة عالمية للاستجمام والتعافي

لطالما احتلت أوروبا مكانة بارزة في عالم العافية بفضل ثقافاتها المتعددة وأساليبها الفريدة في العناية بالجسد والروح. فمن حمامات بودابست الحرارية إلى ساونات فنلندا وحمامات تركيا التقليدية، تنوعت تجارب العافية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. ولكن وسط كل هذه الوجهات الشهيرة، تبرز ليتوانيا كجوهرة خفية لم تُقدّر حق قدرها حتى الآن. فوفقًا لجوائز ITB للسياحة الصحية لعام 2025، تُصنّف ليتوانيا كأفضل وجهة عالمية للعافية، ما يفتح الباب أمام استكشاف أسرارها العلاجية الفريدة.
تشتهر ليتوانيا بتقاليدها العريقة في العناية بالصحة، والتي تمتد إلى قرون من استخدام الموارد الطبيعية في العلاج والاسترخاء. تُعدّ بلدة بيرشتوناس من أبرز الوجهات في هذا المجال، حيث تضم مجمعًا للعلاج بالمياه المعدنية يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر. هذه المياه، الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم والكبريتات، لطالما استُخدمت لتخفيف التوتر، وعلاج مشاكل الجلد، والتخفيف من الحساسية، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في السياحة العلاجية في البلاد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكذلك هناك تاريخ البلاد في استخدام الساونا والتقاليد الراسخة في طب الأعشاب حيث يعتبر النحل مقدسًا في الأساطير الليتوانية، والذي تستخدم منتجات النحل على نطاق واسع بكل مرافقها الصحية. إلى جانب توسيع نطاق دليل ميشلان ليشمل البلاد الصيف الماضي، وهو ما يعني أن الوقت مناسب تمامًا لزيارة ليتوانيا.
إلى جانب ذلك، تحظى الساونا بشعبية واسعة، إذ لا تقتصر فوائدها على إزالة السموم من الجسم فقط، بل تُعدّ تجربة ثقافية واجتماعية متكاملة. تقترن هذه التجربة غالبًا بجلسات تدليك أوراق البتولا، التي تعزز الدورة الدموية وتساعد على استرخاء العضلات. ومن العلاجات الفريدة الأخرى في ليتوانيا، نجد العلاج بمنتجات النحل، حيث يتم استخدام العسل، وحبوب اللقاح، وشمع النحل، وحتى العلاج باستنشاق هواء خلايا النحل لتعزيز صحة الجهاز التنفسي وتقوية المناعة.
مع تزايد البحث عن وجهات توفر تجارب استشفائية طبيعية، تبرز ليتوانيا كخيار مثالي لأولئك الذين يسعون إلى الجمع بين الاسترخاء والعناية الصحية وسط بيئة طبيعية هادئة. سواء كنت تبحث عن شفاء جسدي، أو راحة ذهنية، أو حتى تجربة ثقافية فريدة، فإن ليتوانيا تقدم لك كل هذا وأكثر. واليوم، بعد حصولها على اللقب العالمي كأفضل وجهة للعافية، لم يعد بالإمكان تجاهل هذه الدولة الأوروبية التي كانت يومًا ما غير مُقدّرة حق قدرها.